أرادت عائلات ضحايا وشهداء كديم إزيك للذاكرة أن تبقى حية لا يعلوها النسيان. مهما مر الزمن لا يمكن للمغاربة أن ينسوا أن عشرات من قوات الأمن والدرك والقوات العمومية والمواطنين تعرضوا للتقتيل الهمجي على يد عصابات المرتزقة التي تلقت تكوينا على حرب العصابات بالجزائر. لن ينسى المغاربة الذبح بدم بارد لعناصر تحرس الأمن وتحرص على الاستقرار. لن ينسوا أن المجرمين أحرقوا مدينة العيون نزولا عند طلبات خصوم البلاد.
كانت الأمور تسير بشكل عادي. تم الاتفاق على تفكيك المخيم الذي أقيم ضواحي العيون بشكل غير قانوني. وتم الاتفاق على تلبية المطالب وفق أجندة معقولة. لكن المجرمون لم يكن من مصلحتهم أن تذهب الأمور بهذا الشكل السلمي. فأشعلوا النار ليحرقوا كل شيء. ما زالت الفيديوهات شاهدة على جرائمهم. إحراق للمؤسسات العمومية. تكسير للسيارات. ذبح لعناصر من القوات العمومية. التبول على الجثث في مشهد غريب على المغاربة.
لقد عبرت عصابات القتل والإجرام عن وحشية مزروعة في الدم بشكل عدواني يفجر حقد هؤلاء على البشر. لكن من خان وطنه لن يكون إلا شخصا فقد كل إحساس بالأرض والإنسان.
