خرج مساء يوم أمس الأحد بمدينة أزيلال، العشرات من الفعاليات السياسية والنقابية وحقوقيون ومدنيون، للتنديد واستنكار الحادث المؤلم الذي أدى الى وفاة محسن فكري بائع السمك، الذي صودرت سلعته في حاجز أمني بالحسيمة، من الأسماك التي اقتناها وشحنت من ' المرسى'، ليلقى بها مباشرة بشاحنة للأزبال التي طحنتها كما طحنت الضحية رحمه الله.
المحتجون رددوا مجموعة من الشعارات وإلقاء عدد من الكلمات، مطالبين بتعميق التحقيق في هذه النازلة ومسائلة وعقاب كل من تبث تورطه في هذا الحادث المحزن، تكريسا لدولة المؤسسات واقتران المسؤولية بالمحاسبة تماشيا مع مضامين دستور2011.
المسيرة الإحتجاجية مرت في ظروف عادية وفي أجواء من الإنضباط بعيدا عن المس بالثوابت أو إستغلال هذا الحادث الذي يأخذ مجراه القانوني، في أمور وجوانب أخرى، بعيدة عن الإستنكار والتنديد وشجب ما حدث لبائع السمك بالحسيمة، والمطالبة بتطبيق القانون..
وللإشارة، فقد نظمت مجموعة من المسيرات التضامنية والإحتجاجية على وفاة محسن بعدد من المدن والمناطق على الصعيد الوطني، دعت لها مجموعة من الفعاليات الحقوقية، وأبانت عن نضج الشعب المغربي بتنظيمه المحكم ووعيه بمجريات الأمور، وماقد يسعى له البعض من الركوب من أجل الإنزلاق نحو الفتنة..