بعد فبركة شريط فيديو منسوب لرجل سلطة برتبة قائد يدعو فيه إلى التصويت على حزب الأصالة والمعاصرة وبثه موقع الرأي، المقرب من حزب العدالة والتنمية والذي يديره جواد غسال مستشار وزير العدل، قامت كتائب الحزب الإسلامي بفبركة فيديو لمن سمتها قائدة، تقول فيه نيابة عن رجال السلطة أنهم مع عبد الإله بنكيران وتدعو للتصويت عليه.
بعد فشل المحاولة الأولى، التي من خلالها كان يريد الحزب ضرب رجال السلطة، وبعد أن شدد اللجنة المركزية لتتبع الانتخابات على ضرورة فتح تحقيق في الموضوع، عاد الموقع ليختلق عذرا أقبح من الزلة حيث قال إن تم اختراقه وليس مسؤولا عنه، ولكن بعد أن شاهده كثير من زوار المواقع الرقمية التي نقلته عنه، بعد فشل هذه المحاولة تمت فبركة شريط القائدة، التي تعتبر بنكيران رجلا مناضلا بينما تسب الآخرين.
مشكلة الكتائب أنها تجهل ضوابط رجال السلطة لأنها لم تتمكن بعد من اختراقهم، وقد حاولت ذلك، وبالتالي فهي تجهل الكثير من الأمور والخصائص المتعلقة برجل السلطة، وبمجرد المعرفة الأولية بهذا الموضوع يتبين أن الفيديو مجرد فبركة بئيسة للإساءة لرجل السلطة، التي دخل معها حزب العدالة والتنمية في صراع مستمر.
كان الحزب من خلال كتائبه يسعى إلى الترويج لمقولة أن السلطة في صف حزب سياسي معين، ولكن لأن الموقع لا يتوفر على منسوب مهم من الرجولة ليستمر في الادعاءات واعتذر زاعما أنه تم اختراقه، حتى لا يتم إحراج الرميد، الذي كان سيجد نفسه مضطرا للتحقيق مستشاره، فإن الفيديو لم يعد له تأثير وبالتالي تمت فبركة فيديو القائدة.