انتشر على نطاق واسع، شريط فيديو يُظهر عملية إعدام ثلاثة أشخاص من طرف "دواعش" حسب ما أورده أصحاب الفيديو..
ورغم الشكوك الكبيرة التي تحوم حول هذا الشريط المفبرك، والتي يمكن لأي ملاحظ بسيط ان يقف عليها، إلا ان مجموعة من المواقع والبوابات الالكترونية قامت بنشره ولم تعلق عليه ولو من باب التساؤل حول صحته من عدمها، وانطلت عليها حيلة أصحاب الفيديو وأهدافهم من نشره بعد فبركته بطريقة ساذجة ومفضوحة..
كل ما استطاعت أن تفعله تلك المواقع والبوابات الالكترونية، ومعها ميدي1 تيفي للاسف الشديد، هو قيامها بوصف العملية(المسرحية) من خلال القول بأن مقطع الفيديو يظهر مجموعة من عناصر تنظيمٍ إرهابي يرجح أنه "داعش"، وهم يستعدون لتنفيذ إعدامات عشوائية في حق ثلاثة أشخاص..
ذات المواقع أضافت، استنادا إلى بعض المعلقين على الشريط، بأن شكل الأشخاص ولباسهم وجغرافيا المكان ترجح أن يكون الحدث وقع في أفغانستان، "دون أن يتضح بالتحديد مكان أو زمان تصويره"، تضيف ذات المواقع..
وفي وصفها للعملية، تقول ذات المواقع إن الفيديو يظهر لحظة "قيام أحد الأشخاص الذي يبدو أنه تظاهر بأن يديه مكبلتين، إلا أنه قام فجأة بفك قيد يديه، وهاجم أقرب شخص له كان يحمل سلاحا، ويبدو أيضا أنه تمكن من سلاحه لتغيب التفاصيل اللاحقة وسط سماع لإطلاق النار.."
إلا ان المتمعن في مشاهد الشريط يمكنه ان يلاحظ بكل سهولة أن الامر يتعلق بسيناريو محبوك، إذ كيف لإرهابي ان يمسك السلاح بطريقة تسمح بكل سهولة لرهينته بان ينتزع منه هذا السلاح؟ ثم لماذا لم يطلق الارهابيون الآخرون النار على الرهينة بمجرد نزعه السلاح من رفيقهم؟ ولماذا لم يواصل صاحب الكاميرا تصوير باقي أطوار "المسرحية" بعد نزع السلاح رغم انه بعيد عن مسرح الحادث؟ ومن اطلق النار هل الرهينة ام الارهابيون..؟
هي مجموعة من الاسئلة المعلقة التي باستطاعتها تنوير المشاهد قصد معرفة أهداف ومرامي أصحاب الشريط وما الغاية من نشره وتوضيبه بتلك الطريقة والتشويش على الصورة مباشرة بعد نزع السلاح من يدي الارهابي...