لمحة عامة حول الأحزاب السياسية والمرشحين والمرشحات بإقليم أزيلال
أثبتت التجارب الماضية أن تمثيلية الأحزاب السياسية بالمجالس الجماعية بإقليم أزيلال أو بالبرلمان، لا تقتصر على الأحزاب التي لها تمثيلية إقليمية، أو سبق لها تأسيس مكتب أو فرع قانوني، بل أفرزت تمثيليات لأحزاب بمجالس جماعية أو البرلمان لم يسبق لها تأسيس أي فرع أو مكتب إقليمي، وهي تمثيليات لعناصر ترشحت بلون حزب نتيجة معاملة فردية للمرشح أو المرشحة مع القيادة المركزية لهذا الحزب الغير ممثل، من أجل الحصول على التزكية ..
هناك أحزاب أخرى اكتفت ببعض المنسقين أو تمثيلية بمكتب أو فرع واحد بالإقليم دون تحركات واضحة و حضور ميداني عبر لقاءات وأنشطة ومحاضرات سياسية أو ثقافية أو بناء قواعد جديدة، لتكتفي بإظهار ألوانها في المواعيد الانتخابية بمنح التزكيات لمرشحين أو مرشحات، لم يسعفهم الحظ للحصول على تزكية من الأحزاب الممثلة بالإقليم..
إن أهم ما يعصف بمصداقية العمل السياسي بمجموع تراب المملكة عامة وإقليم أزيلال خاصة، هو إفراغ المؤسسة الحزبية من المبادئ والبرامج الملتف حولها والركض وراء المصالح، هذه هي الثقافة السائدة، و واقع غير مطمئن ومشجع للانخراط في هياكل الأحزاب السياسية ..
إن طبيعة عمل غالبية الأحزاب السياسية بإقليم أزيلال في علاقتها مع المرشحين أو المرشحات للاستحقاقات الانتخابية لا تنبني على الرصيد النضالي وتضحيات أعضائه، أو الالتفاف حول مبادئها ومقرراتها أو لأنشطتها التواصلية أو لبرنامجها السياسي، بقدر ما تحكمها علاقات أخرى أفرزتها إفراغ الشخصية المعنوية أو المؤسسة الحزبية من أسسها وأركانها..، في حين الخطاب الديني لحزب العدالة والتنمية شيئا ما بدأ يتغلغل ضمن المفاهيم التي تتحكم في المشهد السياسي بإقليم أزيلال، بينما يجد ضالته في مناطق ومدن اخرى..
أزيلال الحرة/ متابعة