معاناة مع الفساد الجامعي .." الجمال كيدابزو فالضاية و الجران واكل لعصا.."
تشهد كلية الآداب و العلوم الإنسانية بمراكش اعتصاما طلابيا من طرف طلبة الدراسات الفرنسية ( مسلك اللسانيات )– السنة النهائية -، و ذلك بسبب تماطل الإدارة و ضربها في مصداقية أستاذ مادة – السوسيو لسانيات - و مطالبتها للطلبة بإعادة اجتياز امتحان كانوا قد اجتازوه بصفة قانونية يوم 21 يونيو 2016، حيث إن برمجة الاختبارات الاستدراكية كانت من يوم 20 إلى يوم 24 يونيو، و كذلك بحضور نائب العميد –الشؤون البيداغوجية– و الكاتب العام، مما يعني أن الاختبار كان قانونيا و موثوقا.
و تعترض عمادة الكلية على هذا الامتحان بكونه شفويا .في حين لم تعترض على إمتحان السمعي البصري الذي كان أيضا شفويا و في نفس الشعبة و المسلك.
و يرجع هذا القرار الإداري – إعادة اجتياز الإمتحان – كما يقول الطلبة إلى نية مبيّتة للإدارة في التلاعب بالنقط و وضع نقط وهمية لأبناء كوادر الفساد في الجامعة، إذ أن أستاذا آخر قام بامتحان لفائدة 14 طالبا من أصل 136 طالب.
و اعتبر مجلس الكلية هذا الاختبار لاغيا كما تمت المصادقة على تسليم نسخة محضر إلغاء الامتحان للأستاذ لإعادة اجتياز امتحان آخر لكل الطلبة. و لكن العميد تماطل و اتخذ موقفا هروبيا من الطلبة و الأستاذ رافضا لذلك.
كذلك يعود أصل هذه المشكلات إلى حقد دفين من عميد الكلية على طلبة الدراسات الفرنسية و العربية و الإسلامية و الإنجليزية لأنهم قادوا مظاهرات حاشدة ضد توليه منصب العمادة بذات الجامعة .
هذا الخلاف بين العمادة و الشعب يؤدي ضريبته الآن طلبة لا حول لهم و لا قوة .
و ما يزيد الضرر تأخر صدور شهادة الإجازة لطلبة المسالك المذكورة أعلاه، في المقابل أن جميع أسلاك الماستر و جميع المباريات أعلنت بداية التسجيل .
فإلى متى يستمر هذا الفساد الإداري بالجامعات المغربية ؟ و كيف ستعود للجامعة مصداقيتها و جذور الفساد تتأصل فيها و تقتل الدعاة للتغيير و الإصلاح ؟.
مراسلة / عبد الصمد الراغي