ورشة عمل وطنية بجماعة بين الويدان حول تربية الأحياء في الأوساط المائية بحضورعامل الإقليم
بمناسبة الإحتفال باليوم الدولي للتعاونيات، نظمت يوم أمس الأربعاء 13 يوليوز 2016 بأحد الفنادق بجماعة بين الويدان إقليم أزيلال, اللجنة العليا للمياه والغابات ومحاربة التصحر بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي( GIZ ) تحت شعار "تربية الأحياء المائية مسؤولية واستدامة، إختبار الصيد والتغير المناخي في المناطق الريفية والجبلية"، ورشة عمل وطنية حول تربية الأحياء بالأوساط المائية، حضرها السيد محــمد عطــفاوي عامل صاحب الجلالة على إقليم أزيلال، و التي تتزامن مع الحدث الدولي الكبير cop22 ، والإستعدادات لاحتضان المؤتمر الكبير, الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغييرات المناخية "كوب22" الذي سينعقد ما بين 7 و18 نونبر القادم بمراكش.
وقد ركزت ورشة العمل على تقديم نموذج متكامل لتنمية تربية الأحياء المائية ’ سدي بين الويدان والحسن الأول نموذجا' ، التي صممت للتعاونيات المحلية في إطار خطة جديدة لمدة عشر سنوات.
إن من شأن تطوير هذا النموذج الرامي الى تنمية الأحياء المائية، رفع مستويات التغذية في المناطق الريفية والجبلية من خلال توفير الأسماك، و تعزيز إنتاجية الأسماك، والحفاظ على التنوع البيولوجي.
أيضا، حسن تربية الأحياء المائية تساهم في النمو الاقتصادي للناس المعرضين للخطر، من خلال تعزيز قدراتها على التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ والإستفادة من الثروة الحيوانية التي توفرها.
ترتكز خدمات الوكالة الالمانية للتعاون الدولي ( GIZ ) على الخبرة المحلية والكفاءة الفنية العالية والتمكن من الشؤون الإدارية، المثبت عمليا للبنية الأساسية. وتوفر الوكالة الألمانية للتعاون الدولي التابعة لجمهورية ألمانيا الإتحادية لزبنائها ومفوضيها حلولا قابلة للتطبيق، وحلولا مستدامة وفعالة، لمواجهة عملية التحول السياسي والإقتصادي والإجتماعي. وكل المشاريع التي تقوم بإنجازها هي من تفويض وزارة التعاون الإقتصادي والتنمية الألمانية.
تعمل الوكالة أيضا لصالح وزارات إتحادية أخرى ومفوضين وزبناء في القطاعين العام والخاص، لا سيما حكومات دول أخرى، المفوضية الأوروبية، الأمم المتحدة والبنك الدولي. كما تقدم دعما كببرا لزبنائها خاصة في القطاع الخاص من أجل تحقيق أهدافهم. وتنشط الوكالة الألمانية للتعاون الدولي في المغرب منذ سنة 1975.
لقد أصبحت تربية الأحياء المائية تلعب دورا هاما مقارنة بدور المصايد التقليدية، كما أنها تمد الأسواق المحلية والعالمية في الكثير من البلدان بكميات متزايدة من المنتجات الغذائية للاستهلاك.
و يمتلك الاستزراع المائي قدرة هائلة على الحد من الفقر وتحسين مستوى التغذية في الكثير من البلدان النامية، إذ بنمو تربية الأحياء المائية بطريقة مستدامة وصيد رشيد، ينتج قطاع تربية الأحياء المائية حوالي ثلث الإنتاج العالمي من الأسماك المستخدمة للغذاء الآدمى، فعلى سبيل المثال تساهم تربية الأحياء المائية بحوالى 30 في المائة من إجمالي انتاج المصايد السمكية في دول الاتحاد الأوروبى .
أزيلال الحرة/ أبو يحيى