ذكرت جماعة العدل والإحسان أنها تدين "الجريمة الوحشية التي وقعت في أورلاندو بولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية، والتي أدت إلى عشرات القتلى والجرحى بسبب إطلاق النار".
وقالت، في بلاغ لها صدر أمس الأربعاء وأمضاه مسؤول العلاقات الخارجية محمد حمداوي، "إن الإسلام بريء من كل أشكال العنف ويدين نشر الحقد والكراهية، ويحرم قتل النفس بغير حق من أي دين كانت أو عرق أو جنس، والمجرمون الذين يتسترون وراء شعارات إسلامية لا يمثلون إلا أنفسهم، بل الهدف من مثل هذه الجرائم هو محاولة تشويه سمعة الإسلام والمسلمين والتحريض على استهدافهم في الغرب".
المعروف أن جماعة العدل والإحسان لم تقم بإدانة الأعمال الإرهابية التي تقع يوميا، بل أكثر من ذلك فإنها تدعم الإرهابيين، وتعتبر ما تقوم به الجماعات المسلحة في سوريا صمودا بطوليا للشعب السوري، بينما العالم يعرف أن الإرهابيين قاموا بتهجير هذا الشعب وتخريب منازل المواطنين.
ولم تكتف بالبيانات بل أرسلت شحرورها رشيد غلام، ليغني للجماعات الإرهابية وبقي في ضيافتهم فترة من الزمن، وكان في قافلة مساعدات، التي تبين في النهاية أنها مجرد قوافل السلاح الموجه لجبهة النصرة حينها.
ماذا حدث إذن حتى قامت الجماعة بإدانة العمل الإرهابي الذي ضرب أورلاندو بالولايات المتحدة الأمريكية؟ ينبغي التأكيد على أن العملية الإرهابية تمت في ملهى ليلي خاص بالمثليين جنسيا. متى كانت الجماعة تدافع عن المثلية؟ المعروف عن الجماعة أنها تؤمن بدولة الخلافة وبالتالي لا علاقة لها بالدولة المدنية التي تتأسس على الحريات الفردية.
عندما هلت بشائر الربيع العربي خرج فتح الله أرسلان، الناطق الرسمي باسم الجماعة، ليقول إن دولة الخلافة هي الدولة المدنية، في محاولة لجلب تعاطف الشباب الذي يؤمن بالحريات الفردية. فهل عادت الجماعة اليوم لتحاول دغدغة عواطف المثليين كي ينظموا لصفوفها؟
حمو المعاشي