بعد ان بارت سلعته وكسدت في سوق السياسة وأحس بوحدة قاتلة، اختار حميد شباط ارض فلسطين حيث اولى القبلتين وثالث الحرمين علّ القدس تمنحه بعض النضارة تسعفه في اطلالة على الصحافة المغربية التي هجرته منذ ان "تكردع" في الانتخابات الجهوية الاخيرة..
وتداولت كتائب شباط الاعلامية، على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا تظهر زعيم حزب الاستقلال في الاراضي المحتلة مرتديا جلبابه "البزيوي" وطربوشه "الوطني"، في قبة الصخرة بالقدس وفي مسجد زاوية المغاربة وأمام باب المغاربة بذات المدينة..
ويأمل شباط، من خلال هذه الصور، ان يعود إلى الساحة الاعلامية ويخلق "البوز" في سباق مع الساعة استعدادا للانتخابات التشريعية التي بدأت رحى حربها باكرا بين مختلف الفرقاء السياسيين..
إلا ان المغاربة لن يُلدغوا من الجحر مرتين، إذ ان استغلال الدين في السياسة وما افضى إليه من اوضاع متردية، في ظل حكومة استغل الحزب المتزعم لها الدين ليكسب اصواتهم، علّمهم ان كل من سيستغل الاسلام ويعزف على وتر الايمان أو وتر التضامن مع الاخوة في فلسطين، كما يفعل الآن شباط، لن ينال اصوات المغاربة الذين يطمحون إلى تغيير اوضاعهم والسير قدما في درب بناء الديمقراطية ودولة المؤسسات..
بوحدو التودغي
شباط امام باب المغاربة بالقدس