غضب بن كيران من حصاد يعني نية البيجيدي استغلال قفة رمضان في حملة انتخابية سابقة لأوانها
مع اقتراب موعد الاستحقاقات التشريعية للسابع من شهر أكتوبر المقبل، منعت وزارة الداخلية مستغلي "العمل الإحساني" لأغراض سياسية وانتخابوية، وهو القرار الذي يشمل الكل لا حزبا سياسيا بعينه، أو أي توجه كيفما كان نوعه، خاصة جماعات و جمعيات متواجدة في العديد من المدن.
غير أن هذا القرار الذي تسعى وزارة الداخلية من ورائه تخليق الحياة السياسية وقطع الطريق عن السماسرة وغيرهم من منتهزي الفرص، أثار غضب بن كيران الذي انتقده بشدة، مما يفيد بكل يساطة أن تنظيمات موالية له تعمل لحسابه الإنتخابي و تراهن على شهر رمضان، و تتلقى الدعم والتمويل من حزب العدالة والتنمية، خاصة حركته الدعوية "التوحيد والإصلاح"..
بن كيران الأمين العام الذي هو رئيس الحكومة، بغضبه هذا المصحوب بتهديده بالخروج للشارع لا يمكن فهمه إلا محاولة لابتزاز الدولة كما كان يروج فيما مضى بداعي تزوير الإنتخابات، بعدما شعر بحقيقة فشله الحكومي و فشله المتوقع في الإستحقاقات المقبلة، وهو التزوير الذي قطعت معه الدولة، و " التخلويض" الذي لو استمر فيما مضى لما تزعم حزبه الحكومة، والجميع يتوقع بكاء بن كيران وأتباعه ومحاولة تمييع المشهد السياسي بعد السابع من أكتوبر المقبل إن لم يحظى حزبه بمقاعد وزارية..
إن رهانه الخاسر باستغلال "قفة رمضان" وتوزيع المساعدات والإعانات على المحتاجين لاستمالة أصوات الناخبين، فهي حيلة أكل عليها الدهر وشرب، ولا تقنع الشعب المغربي بالبكاء ومحاولة الظهور بقلب مليء بالحنية، سواء باستغلالها من أتباعه، أو من أتباع فلان أو علان..
يذكر، أن وزير الداخلية وجه تعليمات صارمة إلى الولاة و العمال، بمنع أي نشاط ذو طابع خيري/إحساني برائحة إنتخابية، مخافة واحترازا أن يتحول شهر رمضان الكريم إلى حملة إنتخابية سابقة لأوانها...
أزيلال الحرة/ إدريس أتحركيت