إعادة انتخاب علي لطفي على رأس المنظمة الديمقراطية للشغل
الفاتحي يتألق في الافتتاح والمؤتمر يكرم حسن طارق وفعاليات أخرى
لم يغط على الحضور اللافت للنقابات الأجنبية في المؤتمر الأول للمنظمة الديمقراطية للشغل غير كلمة عبد الحميد الفاتحي، والتي تلاها نيابة عن الكاتب العام للفدرالية الديمقراطية للشغل في الجلسة الافتتاحية، فبعد تهنئة المؤتمرين، دعا القيادي العمالي إلى تجاوز الحواجز النفسية والتحلي بالشجاعة اللازمة من اجل انجاز الوحدة النقابية المنشودة خدمة للطبقة العاملة، كما نبه إلى التحديات التي تهدد بناء المشروع الديمقراطي الحداثي، خصوصا بعد ظهور لجان شعبية تنصب نفسها وصية على الأخلاق وعلى الشعب المغربي في غفلة من السلطات.
وخلال الجلسة الافتتاحية التي عرفت حضورا متميزا لمجموعات المعطلين والعمال الأفارقة في المغرب والمنظمين حديثا في هذه المركزية النقابة، تم تكريم العديد من الوجوه النقابية والسياسية والإعلامية والنسائية والحقوقية، وعلى رأسها "طبيب الفقراء" الأستاذ عبد المجيد بوزبع، إلى جانب البرلماني وعضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي حسن طارق والمحامي السباعي.
وقد حرص أزيد من 1000 نقابي خلال مؤتمرهم الذي انعقد على مدى ثلاثة أيام من 30 مارس إلى فاتح أبريل 2012 ببوزنيقة على أن يكون للسؤال الثقافي مكانته المركزية من خلال الندوة الدولية التي ناقشت محورين "الاقتصاد العادل : مشروع مجتمعي جديد أم نموذج بديل للأزمة الاقتصادية"، و"قراءة في تجربة الحركات النقابية والاجتماعية على ضوء المتغيرات الحالية"، وأطرها كل من مايك فيشمان(أمريكا)، نجيب اكديرة ، إدريس بنعلي ، كمال الحبيب، عبد القادر أزريع، خالد جلال، وممثلي نقابات من فرنسا وتونس ومصر وموريطانيا وافريقيا الوسطى والجزائر.
و"من أجل حركة نقابية واجتماعية ذات مصداقية وفعالية" الذي اتخذ شعارا للمؤتمر، انطلق المؤتمرون بحثا عن إجابات عملية في ورشات موضوعاتية لنقاش مشاريع مقررات المؤتمر التي همت التشغيل والبطالة، المنظمات الموازية للمرأة والشباب، الأنظمة والقوانين، الإعلام والتواصل والتكوين، الهجرة والعمال المهاجرين، الحماية الاجتماعية، إشكالية التمثيلية النقابية واختصاصات مناديب الأجراء وأعضاء اللجن الثنائية.
وبعد المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي، والمصادقة على مقررات المؤتمر، ثم المرور إلى الورش الانتخابي للمجلس الوطني والمكتب التنفيذي والكاتب العام، حيث قررت المنظماتيات والمنظماتيون تجديد الثقة في الأستاذ علي لطفي لولاية جديدة.
أزيلال الحرة - زهير ماعزي