إتحاد أزيلال ينجح في تحويل هزيمته إلى انتصار عريض
عكس كل التوقعات فوجئ فريق إتحاد أزيلال لكرة القدم في مباراته ضد الشبيبة السحيمية بهدف مباغث قبيل إنتهاء النصف ساعة الأولى من وقت الشوط الأول لفائدة الفريق الضيف. هذا الهدف الذي نزل كقطعة ثلج كاد أن يبعثر أوراق المحليين الذين يحدوهم طموح كبير للصعود للقسم الأول هواة وهو طموح أصبح اليوم أكثر من أي وقت مضى طموحا مشروعا. ولئن ظل انخراط الفعاليات المدنية وأثرياء البلدة(المعول عليه في مثل هذا المستوى من المنافسة) محتشما لغاية الآن خصوصا مع ما يعانيه الفريق من ضائقة مالية بسبب تراكم مستحقات اللاعبين (أجرة الشهرين الأخيرين ومنحة المباريات الأربعة الأخيرة ) فإن السلطات المحلية ممثلة في عامل الإقليم ومكتب الفريق خاصة الرئيس فيصل أيت إصحا لا يدخرون جهدا في التضحية ولو من مالهم الخاص لتحقيق هذا الحلم الغالي الذي ولا شك سيحقق مزيدا من الإشعاع لهذه المدينة وللإقليم عموما .
السيناريو المثالي الذي كنا نتمناه هو الذي حصل بالفعل إذ والى أبناء الإتحاد هجوماتهم خاصة من الجهة اليسرى حيث تأتى لهم المراد بعد تمريرة من الجناح الأيسر تمت ترجمتها إلى هدف بضربة رأسية بديعة أعلنت تعادل الفرقين ثلاث دقائق فقط قبل نهاية الشوط الأول .
الشوط الثاني عرف سيطرة واضحة وإن لم تكن مطلقة سمحت للفريق المضيف بمضاعفة النتيجة ثم توسيع الفارق لتنتهي المباراة بنتيجة ثلاثة أهداف لواحد وهي نتيجة تجعل فريق اتحاد أزيلال دائما في مقدمة شطر الجنوب لفرق القسم الثاني هواة على مسافة 5 نقاط من مطارده المباشر وداد قلعة السراغنة الذي انتصر خارج قواعده على فريق الاتفاق المراكشي وهي نتيجة تطرح أكثر من تساؤل لما عرف الفريق المراكشي من عناد ومقاومة لضيوفه خاصة وأن الفوز لم يتسن للزوار إلا في الشوط الثاني من المباراة.
ولعل المقابلة القادمة بين المطارد والزعيم هي الكفيلة بتحديد أي الفريقين ستكون له الكلمة فيما تبقى من مشوار هذه البطولة وأملنا كبير في أن الحسم سيكون للإتحاد .
المصطفى شرو