هذا الموقف الروسي من الأوضاع السائدة بالمغرب، وجهود المملكة الرامية إلى حل النزاع المفتعل بالصحراء المغربية الذي عمر طويلا، جاء ضمن بيان مشترك بين المغرب وروسيا، توج اللقاء الذي انعقد صبيحة الثلاثاء بين الملك محمد السادس، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي جانب آخر، أكدت موسكو والرباط، في أعقاب محادثات القمة بين الرئيس الروسي والعاهل المغربي، تأييدهما لوحدة الأراضي السورية، مع ضرورة الوصول إلى تسوية نهائية للأزمة السورية المندلعة منذ سنوات، كما دعيا أيضا إلى الاستئناف الفوري لحوار سوري شامل ومباشر.
وأكدت الوثيقة ذاتها على ضرورة تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشكل عام، مع التركيز على التسوية النهائية للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، ودفع الحوار الوطني الليبي قدما إلى الأمام وتسوية الأزمة اليمنية.
وأكد المغرب، بحسب البيان المشترك، ترحيبه بمبادرة الرئيس الروسي تشكيل جبهة واسعة لمواجهة الإرهاب، على أساس معايير القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، مردفا أن مثل هذه الجبهة يجب أن تعمل بموافقة وتنسيق مع الدول التي تتحمل العبء الأكبر في محاربة الإرهابيين.
وشدد البلدان معا، وفق المصدر عينه، على ضرورة تعزيز التعاون الدولي في مواجهة الإرهاب والتطرف الدوليين، مع تعزيز الدور المحوري للأمم المتحدة في تلك الجهود، فيما حضر زعيما المغرب وروسيا مراسم التوقيع على حزمة من الوثائق المتعلقة بتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين.
وعقد وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف لقاء صحافيا، بعد انتهاء المباحثات بين زعيمي البلدين، بمشاركة ناصر بوريطة، الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية، أعلن فيه رئيس الدبلوماسية الروسية أن الملك محمد السادس يؤيد قرار بوتين بسحب الوحدات الرئيسية من قواته الجوية من سوريا.
وقال وزير الخارجية الروسي "إننا لدى اتخاذ القرار بتعليق عملية القوات الجوية الروسية في سوريا جزئيا، كنا ننطلق من تحقيق الأهداف التي طرحها الرئيس الروسي، ومنذ ذلك الحين تمكن الجيش السوري من استعادة مواقعه على المسارات الرئيسية، كما تم إلحاق خسائر كبيرة بالإرهابيين".