رداءة الملعبين ودربكة في الأشغال و عشوائية في توفير التجهيزات والأطر بثانوية شرفت باسم ولي العهد بأزيلال
هي ثانوية إعدادية بمدينة أزيلال شرفت باسم ولي العهد، لم يمض على بنائها سنة ونصف، بسرعة البرق ظهرت عيوبها لرداءة الأشغال، ثانوية لم تكن في الحسبان، اتسم إنجازها بالسرعة والعشوائية، لم تأخذ نصيبها من الوقت ومن الترتيبات اللازمة، كانت الضرورة ملحة لامتصاص الإكتضاض من المؤسسات الأخرى، لكن لا نرغب أن يتم ذلك على حساب الحكامة بهدر المال العام وسوء الترتيب والإنجاز، وعلى حساب المراقبة التي بدت مغيبة، ولان القائم بطرح الصفقة ونائلها لم يقوما بإنجازها كما يجب...
بناء مؤسسة دون أطر:
قبل بناء أي مشروع يتم وضع بطاقة تقنية عنه تحمل بين طياتها نوع المشروع وتكلفته...إالخ، مع التحديد الدقيق والملزم لعدد الأطر المتخصصة التي ستعمل للتدريس بالمؤسسة بعد بنائها، وهو ما لم يتم عند قيام المعنيين بالتخطيط والتعيين الرسمي.
وكما سلف أن ذكرنا ضمن مادة سالفة إبان الشروع في استقبال المتعلمين بداية السنة الماضية بعد تسلم المشروع برداءته من المقاولة، إستمر تلاميذ هذه الثانوية نقيض تلاميذ باقي الثانويات في عطلتهم الصيفية، متسكعين بين الدروب وقرب باب وسور المؤسسة، بسبب التأخر في الشروع في الدراسة لعدم إلتحاق الأساتذة الغير محددين ومعينين أصلا، ليسلك القائمين على الشأن التربوي طريق " الديباناج" كما يقال، وهو الوضع أو المشكل القائم الى يومنا هذا، إذ أن تدبير الوضع قائم على تكليفات وهي بطبيعتها مؤقتة، بينما التعيينات الرسمية لا تشمل إلا 5 أساتذة من أصلا 15 أستاذا تحتاجهم المؤسسة...
موقع الثانوية:
قبل الشروع في تنفيذ أي مشروع يخضع بداية الى دراسة الموقع أو الرقعة الأرضية المقرر البناء فوقها، هنا تسائلنا كثيرا ونحن نلاحظ بناءا فوق مكان معروف في السابق بشعاب ومجرى نهرين، مما يطرح سؤالا عن إمكانية البناء فوق فرشة مائية أو مياه جوفية؟ لكن هذا الإشكال قد يقنع المكلفون بإنجاز المشروع في تفنيده..
ملعبين انشقت أرضيتهما:
ليس الزلزال - لقدر الله- هو من تسبب في تشقق أرضيتي ملعبين بالثانوية – باسكيط ، هوند-، بل الدربكة والعشوائية في انجاز المشروع هي المتسببة..
لكن ليس التشقق الذي طال أرضية الملعبين الحديثي التشييد الركن الوحيد في النازلة، بل الملعبين أصلا عشوائيين وضعوا دون المعايير التقنية المطلوبة لتسطير الملعب، و المساحة لا تتطابق كليا مع المعايير المعمول بها، وهو ما سيكون بالطبع مدرج بدفتر التحملات، لكن في الواقع شيء آخر..؟؟؟.
علاوة على الدربكة في الملاعب والمساحة، تفتقر المؤسسة أيضا الى المعدات والتجهيزات الرياضية، في وقت لم يكتمل بناء المستودع الذي لا أبواب له..؟؟.
تسلم مشروع دون إنارة وماء:
الصبر مفتاح الفرج..، هكذا اقتدى تلاميذ هذه المؤسسة السنة الماضية، وهكذا صبر صاحب الصفقة على المقاول وتسلم منه المشروع، لأن التلاميذ سيصبرون الى أن يفتح الفرج الذي احتاج أشهر عديدة، بينما لوحظ من المكلف بالإنجاز تسرع هنا وركض هناك، والنتيجة سلبية انتقصت من الحكامة...
أزيلال الحرة