أبناء العلاقات غير الشرعية..محنة تبدأ ب”ابن X”
هو واقع مرير يعيشه أطفال العلاقات غير الشرعية، والذين تنطلق محنتهم مع أول يوم يخرجون فيه للحياة، بتسجيلهم باسم أب مجهول أو أم معلومة، وتستمر المعاناة واالأمراض النفسية بسبب “الأب” الغائب أو المعلوم!.
إن أول مشكلة تقف في وجه طفل ناتج عن علاقة خارج إطار الزواج، هي صعوبة تسجيله في الحالة المدنية، حيث تكون الأم مضطرة إلى تسجيله باسمها، أو بابن العبودية أي “ابن عبد الله، أو ابن عبد الإله..”.هذا الاسم يظل يرافقه طوال حياته، إلى أن يصل السن القانوني لحصوله على البطاقة الوطنية، حيث يكتب في خانة اسم الأب “ابن عبد..” دون اسم الجد كما هو منصوص عليه في البطاقة الوطنية، ما يجعله دائما في حرج عند الإدلاء ببطاقته الوطنية في أي إدارة..
هم عددا من الأشخاص يعانون نفسيا من عدم توفرهم على اسم الأب في الحالة المدنية، والبطاقة الوطنية، بل الأكثر من ذلك، أن أبناء العلاقات خارج الزواج، يتم النظر إليهم خاصة من الأسر المحافظة بنظرة سلبية لعدم توفرهم على اسم الأب، مما يستوجب سن قانون يمنح لهؤلاء الأشخاص تسجيل اسم الأب والجد في الحالة المدنية والبطاقة الوطنية إن كانوا على معرفة به.
من جانب آخر، القانون لا ينصف الأمهات العازبات في حالة رفع دعوى ضد الأب البيولوجي بغرض ثبوت نسب الطفل، حيث إن المحكمة ترفض الطلب، وإجراء تحليل الحمض النووي “ADN”، بدعوى أن الطفل “غير شرعي أو ابن زنا”.، في حين يقتضي سن قانون يحمي أطفال الأمهات العازبات من التمييز بين البنوة الناتجة عن زواج رسمي، وتلك المترتبة عن علاقات خارج إطار الزواج.
بتصرف..