المركزيات النقابية تهاجم حقوق العمال وتتآمر من أجل السلطة
في تقييم شامل لانتخابات مناذيب العمال لسنة 2015، سجل المتتبعون للحقل النقابي عمل النقابات المركزية بالرباط على تحديد شروط تخدم مصالحهم متجاهلين قيم الحريات النقابية والعمالية وأسس العمل النقابي الديمقراطي المستقل.
يقول السيد الطاهر أنسي رئيس النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين " بعد وضع لوائح مناذيب عمال شكلية، إذ أن أكثر من 45٪ من العمال المنتخبين للمناذيب لا يعرفون أي شيء عن كونهم مناذيب عمال، بل هم فقط أرقام لإيهام المشرع والرأي العام الوطني بتمثيلية أوسع وكسب الدعم المالي اللازم لرفاهية أشخاص وليس لتطوير العمل النقابي، اللهم إن تم حصر التنمية فقط في أشياء باطنية وغير ملموسة" ومن جانبه أكد السيد عبد الحق بوستة الكاتب العام المركزي لنقابة الاتحاد العام الديمقراطي للشغالين بالمغرب ، تم وبشكل متفرد وضع شروط لا علاقة لها بالعمل النقابي الديمقراطي، صحيح أننا نشجع التمثيلية النسائية وندافع عن المناصفة لكن بشكل موسمي وليس مناسباتي وشكلي، كيف يعقل وضع شرط تمثل النساء كمناذيب عمال ولم يتم التشديد عليها حين وضع الملفات وإجراء الانتخابات؟ هذه مفارقة تؤكد تورط اللاعبين في الحقل النقابي وتأمرهم على الشغيلة المغربية".
والغاية من هذا الخبث النقابي حسب النقابيين هو اكتساح السوق السياسي وتقديم مستشارين وبرلمانيين مقابل أموال طائلة وكذلك تسلق سلم السلطة في تنافي تام مع الخطابات الرنانة التي تنشر وتبث في الإعلام الرسمي.
وفي استشراف المستقبل النقابي بالمغرب صرح الطاهر أنسي " بضرورة تخليق الحقل النقابي بالمغرب وإعادة هيكلته بما يخدم قضايا المواطن البسيط، فلا خير في نقابة لا ترى لك ما ترى لها" وأكد عبد الحق بوستة " عن راهنية فتح تحقيق معمق حول السياسات النقابية بالمغرب وتبرير المال العام الذي تنفقه النقابات المركزية، وضرورة مراجعة معايير تمويل النقابات بشكل يسمح بتطوير العمل النقابي".
مقال مشترك
للنقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
والاتحاد العام الديمقراطي للشغالين بالمغرب