إستعدادات الدخول المدرسي بأزيلال وإكراهات قطاع التعليم وتشخيص الواقع موضوع إجتماع ترأسه عامل الإقليم
في إطار الإستعدادات للدخول المدرسي موسم 2015/2016، وتشخيص واقع قطاع التعليم العمومي بإقليم أزيلال، ترأس عـامل إقليم أزيلال السيد محــمــد عــطفاوي، مساء اليوم الاثنين 21 شـتنبر 2015 انطلاقا من الساعة الرابعة، اجتماعا مطولا احتضنته القاعة الكبرى للاجتماعات بمقر الكتابة العامة للإقليم، بحضور السيد مــحــمد بـــاري الكاتب للعمالة، رؤساء الجماعات المنتخبون الجدد بالإقليم، النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بأزيلال، والسادة رجال السطة ورؤساء المصالح الأمنية و الخارجية.
قبل تقديم العروض المسطرة في اجتماع اليوم، هنأ السيد محــمــد عــطفاوي عامل الاقليم رؤساء الجماعات المنتخبون الجدد بالإقليم – اقتراع 04 شتنبر 2014 – على الثقة التي حظوا بها من قبل المواطنين أو فيمن جددت فيهم الثقة، متمنيا لهم التوفيق في مهامهم، وبأن يكونواعند حسن ظن ناخبيهم، وما يتماشى والإرادة الملكية لصاحب الجلالة الملك مـحـــمد الســــادس، التي جعلت من المغرب يعرف طفرة نوعية تجلت بوضوح في العديد من المجالات، كدمقرطة العملية الانتخابية والحرص على نزاهتها وشفافيتها وحياد تام للإدارة...
لقاء اليوم يضيف السيد العامل، يندرج ضمن الاستعدادات القائمة على قدم وساق للدخول المدرسي لنجاحه – موسم 2015/2016 - و للتعرف على الواقع الحالي وتشخيص الإكراهات التي تعتري المنظومة التربوية بالإقليم، و من أجل بلورة رؤية سليمة تهم المنظومة التعليمية وتدبيرها بشكل حكيم، كونها شأن يهم الجميع. وتنسجم ورغبة الوزارة وتعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حول الاهتمام بالمبادرات التربوية و التعليمية.
محاور العرض الأول الذي قدمه النائب الإقليمي للتعليم بأزيلال تناول خلالها معطيات وإحصائيات عن البنيات المدرسية، الموارد البشرية، الدعم الاجتماعي، أمن المؤسسات، آملا في الرقي بالمنظومة التربوية بالمغرب ككل، القاطرة لتفعيل خيارات الجهوية الموسعة.
عن توسيع العرض التربوي يقول النائب الاقليمي للتعليم بازيلال، إنتقل عدد الوحدات المدرسية من 633 إلى 640، وتم فتح ثلاثة وحدات مدرسية وهي : ، أيت تمليل ، تالغمت، تيسلي، واكردان، و ستضاف لهم قريبا ثلاثة إعداديات و مدرستين جماعيتين. وفيما يخص الموارد البشرية يضيف النائب الإقليمي، يبلغ عدد الأساتذة بإقليم ازيلال 4421 إطارا تربويا، منهم 367 خريجا جديدا 60 بالمائة منهم إناث. كما قدم النائب الاقليمي معطيات عن: عدد التلاميذ في مختلف الأسلاك، المنح المدرسية، الإطعام المدرسي، النقل المدرسي، والدعم الاجتماعي والشراكات.
لمحاربة ظاهرة الاكتظاظ تمت إضافة 78 حجرة تعليمية جديدة : 16 بالتعليم الابتدائي، 59 بالتعليم الإعدادي، و 3 بالتعليم التأهيلي.
وفي مجال الدعم الاجتماعي، من المنتظر أن يستفيد من الإطعام المدرسي ما مجموعه 83030 تلميذا بالتعليم الابتدائي، و2106 تلميذا بالتعليم الإعدادي، اضافة الى 337 ممنوحا بالتعليم الابتدائي، 7726 ممنوحا بالتعليم الثانوي الاعدادي والتأهيلي، موزعين على 46 داخلية : 03 داخليات للابتدائي، 12 للإعدادي، و 31 داخلية للثانوي التأهيلي.
حضور المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بأزيلال التي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس بتاريخ 05/18/ 2005، في المشاريع الرامية الى النهوض بالمنظومة التربوية بالاقليم، و الدعامة الأساسية للنهوض بالتمدرس..، أتى عرض رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة ازيلال، حيث رصدت مشاريع ممولة بملايين الدراهم من قبل المبادرة، تهم تأهيل و بناء وتجهيز دور الطالب والطالبة، والمساهمة في بناء حجرات دراسية ، واقتناء سيارات للنقل المدرسي ودراجات هوائية للمتمدرسين.
كما ساهم أيضا في تمويل المشاريع التي تهدف للرقي بالمنظومة التعليمية بإقليم أزيلال في اطار تنويع مصادر التمويل،- جاء في عرض ممثل قسم البرمجة بعمالة أزيلال- تم بناء عدد من الحجرات الدراسية ، وأسوار تحيط بالمدارس، ومراحيض، ممولة من قبل الميزانية الإقليمية والإنعاش الوطني...
بعد ذلك، تم فتح باب المناقشة للحضور، حيث صبت مجمل التدخلات حول ضرورة توفير الظروف الملائمة للدخول المدرسي وتجاوز المشاكل والاكراهات التي تعاني منها المؤسسة التعليمية ..
في ذات السياق، تحدث السيد العامل عن أهمية مشاركة الجميع للنهوض بالقطاع، كون التعليم قضية تهم الكل، و التي من شأنها أن تساهم في تجاوز مشاكله على المستوى الإقليمي، و حث على عقد لقاءات تواصلية محلية باشراك مختلف الفاعلين والمتدخلين، للوقوف على الإكراهات المطروحة عن كثب بتشخيص الواقع الحالي واستخلاص مواقع الضعف والقوة، وبعقد شراكات موسعة لها أبعاد ومرامي متعددة، كالشراكة مع المكتب الشريف للفوسفاط، الرامية الى اقتناء عدد مهم من سيارات النقل المدرسي، تجنب المتمدرسين عناء الذهاب والاياب مسافات طويلة بين المؤسسة والبيت، و سيكون له إنعكاس إيجابي على تشجيع التمدرس والحد من الهدر المدرسي.
متابعة / أزيلال الحرة