سكان أزيلال يحتفلون بذكرى ثورة الملك و الشعب ويؤكدون تلاحمهم مع الملك واعتزازهم بمغربيتهم
تخليدا للدكرى الثانية والستين لثورة الملك والشعب، ترأس عامل إقليم ازيلال السيد محمد عطفاوي مرفوقا بالسيد الكاتب العام للعمالة ورجال السلطات الاقليمية الامنية والمدنية ورؤساء المصالح الخارجية والمنتخبين والمقاومين وجمهور غفير من المواطنين لقاء بمقر العمالة افتتح بآيات بينات من الدكر الحكيم .
وبالمناسبة جاءت كلمة المندوبية السامية لقدماء المقاومين واعضاء جيش التحرير التي تطرقت من خلالها لتورة الملك والشعب التي جسدت أروع صور التلاحم بين العرش والشعب لإحباط مناورات الاستعمار، الرامية إلى النيل من عزيمتهما في نضالهما المستميت من أجل الانعتاق من وصاية المستعمر ، قدمت دروس ودلالات عميقة ممثلة في قيم الوفاء والتضحية وحب الوطن والاعتزاز بالانتماء إليه، كما جسدت بامتياز ذلك التلاحم القوي بين العرش والشعب الذي يزداد مع مرور الحقب والأزمنة قوة ورسوخا.
وإذا كانت هذه الملحمة قد شكلت بالأمس ثورة للتحرير والانعتاق فإن المغرب يشهد اليوم تحت القيادة النيرة والمتبصرة لحفيد بطل التحرير صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الدي يقود ثورة هادئة على درب الازدهار والنمو الاقتصادي و الاجتماعي وترسيخ قيم الحداثة والديمقراطية ، وهو ما يستدعي من المغاربة كافة أن يظلوا أوفياء لها وأن يستلهموا منها العبر والدروس ، خاصة وأن هذه الملحمة التاريخية شكلت مدرسة للوطنية المغربية الحقة كما قال جلالة الملك محمد السادس حفظه الله في الخطاب الملكي السامي بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية التاسعة. حيث قال جلالته " ... فنحن نعرف من نكون، ونعرف إلى أين نسير، كما نعرف مؤهلاتنا، وما يواجهنا من صعوبات وتحديات. لقد وصل المغرب اليوم، والحمد لله، إلى مستوى متميز من التقدم. فالرؤية واضحة، والمؤسسات قوية بصلاحياتها، في إطار دولة القانون. وهو مصدر افتخار لنا جميعا، ومن حق كل المغاربة، أفرادا وجماعات، أينما كانوا، أن يعتزوا بالانتماء لهذا الوطن. وكواحد من المغاربة، فإن أغلى إحساس عندي في حياتي هو اعتزازي بمغربيتي. وأنتم أيضا ، يجب أن تعبروا عن هذا الاعتزاز بالوطن، وأن تجسدوه كل يوم، وفي كل لحظة، في عملكم وتعاملكم، وفي خطاباتكم، وفي بيوتكم، وفي القيام بمسؤولياتكم. ولمن لا يدرك معنى حب الوطن، ويحمد الله تعالى، على ما أعطاه لهذا البلد، أقول: تابعوا ما يقع في العديد من دول المنطقة، فإن في ذلك عبرة لمن يعتبر. أما المغرب فسيواصل طريقه بثقة للحاق بالدول الصاعدة. إن هذا الاعتزاز بالانتماء للمغرب هو شعور وطني صادق ينبغي أن يحس به جميع المغاربة. إنه شعور لا يباع ولا يشترى، ولا يسقط من السماء بل هو إحساس نبيل، نابع من القلب، عماده حسن التربية على حب الوطن وعلى مكارم الأخلاق. إنه إحساس يكبر مع المواطن، ويعمق إيمانه وارتباطه بوطنه ... ".
وسيظل صدى هذه الملحمة التاريخية الكبرى، التي تكللت بالعودة المظفرة لبطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس محفوفا بوارث سره ورفيقه في الكفاح جلالة المغفور له الحسن الثاني، طيب الله ثراهما، والأسرة الملكية الشريفة، من المنفى إلى أرض الوطن في 16 نونبر 1955، وإعلان بشرى انتهاء عهد الحجر والحماية وبزوغ فجر الحرية والاستقلال، مترددا تستحضرها الأجيال المتعاقبة، وتغترف من ينابيعها الطافحة بالأمجاد والمرصعة بأبهى صور التلاحم المتين التي تجمع بين الشعب المغربي والعرش العلوي المجيد .
وفي ختام هدا اللقاء، تمت تلاوة برقية الولاء والإخلااص، المرفوعة الى السدة العالية بالله بهده المناسبة الغالية ، والإنصات للخطاب الملكي الدي حمل دلالات قوية سنعود إليها بتفصيل.
المهدي أرسلان