النساء بأزيلال المعامل رقم 10 في الحملات الإنتخابية والإقتراع
قد يستغرب قارئنا الكريم من العنوان لكنها الحقيقة ، أي نعم هم معشر نساء المعامل رقم 10 في الحملات الإنتخابية بمدينة أزيلال ، هم معشر النساء الكفة المرجحة المعول عليها للظفر بالمقاعد بجماعة أزيلال ، لكن ماهي الكيفيات التي تساق فيها نساء وتستخدم فيها لاستمالة النساء وجلب ويعملن بشفافية ونراهة ؟ ، هل يمكن القول أن النساء يصعب مراقبتهم ويستحيل ضبطهم وهم الورقة الرابحة لتوزيع العطايا والهدايا والوعود ، أو استغلالها لتنفيذ وسائل غير المشروعة ؟ .
بمدينة أزيلال وإن لم نقل بإقليم أزيلال ، تحظى النساء تاريخيا بمكانة متميزة ومرموقة داخل الأسرة الجبلية في كل ما استجد من الأمور والقضايا المهمة، كلمتها لا يستطيع رجل مخالفتها ولا يقوى على دحض رأيها ، كلمتها أو وعدها لن تتراجع عنه ولن يستطيع زوج أو إبن تغييره وستنفد قرارها وبالكتمان..
تتضح المراهنة على النساء اليوم من قبل الأحزاب للوصول الى االناخبات التي تعني 80 بالمائة من النجاح في الإستحقاق، لكن قد يتساءل قارئنا الكريم عن المنهجية أو المنحى أو الأماكن أو المجالات التي تتردد عليها نساء مشتغلات بمقابل لحساب مرشح أو مرشحين أو حزب للدعاية لصالحة وحشد الحشود للتصويت عليه ؟ .
إن لجوء المشتغلات لحساب مرشح أو مرشحين او حزب فرادى الى طرق أبواب منازل المتزوجات والصديقات بداعي تبادل الزيارة أهم خطوة تقدم علها، حيث كثر نوع من التوسل ( عاركم فلان ) والترغيب والظفر بالوقعد وقطعه لصالح المرسل مرشح أو مرشحين معنيين ، و لا يتراءى للعيان تقديم هدية او قيمة مالية تقدر بعدد رؤوس الأسرة ناخبين وأطفال.
جانب آخر من المتتبعين يرى أن تردد النساء بشكل يومي عند كل استحقاق على أوساط ومجالات تخصهم للقاء الناخبات وتقديم العون لهم ماديا ومعنويا لن يستطع أحد ضبطه ، فهو مجال محاط بالكتمان ، يجد فه الفاسدون ومشتروا الذمم مرتعا خصبا لتفادي ضبطهم وزجرهم" ، إذن كيف يستطيع المراقب مراقبة تحركاتهم ؟ ، بيد يحتاج الى المزيد من الوقت لسد كل الذرائع.
لحدود الساعة يبقى تشغيل نساء بمقابل يعملون فرادى أو في مجموعات عند كل استحقاق انتخابي ، ويحسنون جيدا التوغل في أوساط الناخبات، المرجح للكفة لنيل مقعد انتخابي وكسب الرهان، في زمن تتصدر نسبة المشاركات في الاقتراع بأزيلال عدد الناخبين، حتى أضحى بعض المرشحين لا يراهنون أكثر على الذكور بقدر رهانهم على النساء .
عن الفساد الإنتخابي وشراء الذمم لا نقصد من مقالنا هذا كل النساء، طبعا هناك نساء شريفات لا تقبلن بالعطية والهدية ولا تبعن الضمير والمدينة والإقليم والوطن. أملنا أن يشارك الرجل و يحدو حدو النساء للمشاركة في الإقتراع وتجنب العزوف، ويصنع القرار لنفسه حتى تخلط أوراق الفاسدين ، ونتمنى من الجمعيات التي تعنى بالنساء توسيع دائرة التوعية في صفوفهن بدل العينات..
أزيلال الحرة