" الحمية تغلب السبع "..إعتداء جماعي بأزيلال على جندي بالضرب وكسر رجله ونقله الى المستشفى
مرة أخرى , قانون الغاب يطفو الى السطح بأزيلال ، هذه المرة ليس بالسوق الأسبوعي , لكن بمكان قريب من مركز المدينة ، قانون غابوي خاص فوق القانون الرسمي يتباهى به معتنقيه ، عنوانه الضرب الجماعي في حق كل من تكلم أو دخل معهم في نقاش ...
تحت شعار " الحمية تغلب السبع " تقع اعتداءات كثيرة بمدينة أزيلال بالضرب والجرح على مواطنين بشكل جماعي ، آخرها أن وقع الدور يوم أمس الثلاثاء 21 يوليوز 2015 على عسكري بالقوات المسلحة الملكية يقطن بحي التكنة العسكرية بمدينة أزيلال ، كان يهم بالعودة الى عمله بجنوب المملكة , بعد قضاء عطلة عيد الفطر بين أحضان أسرته ، أشبعته الحمية المشكلة من عدد من الأشخاص ضربا ورفسا ، وإصابته بكسر على مستوى الرجل , يقول مصدرنا الذي كان يهم لتخليص العسكري من قبضة جماعة من الأشخاص ، والذي تعرض هو الآخر كما يؤكد الى وابل من السب والشتم وسمع كلام عن أشياء أخرى ، متهما أرباب بعض الطاكسيات وعاملين بالمحطة بالاعتداء على العسكري ، وهو ما يؤكده الضحية وأسرته ..
عن النزاع يضيف مصدرنا ..، قد نشب بعد مغادرة إحدى الطاكسيات من الحجم الكبير للمحطة كانت من المفروض أن تنتظر عودة الجندي الذي أدى التذكرة من أحد الدكاكين المجاورة للمحطة لاقتناء بطاقة لتعبئة محموله، لكن عجلة رب هذه الطاكسي دون انتظاره ودون ترك حقيبته بالمحطة, التي ذهب بها هي الأخرى، كان سببا للشروع في مجادلات بين الجماعة والعسكري ، و تحولها الى إعتداء أوقع العسكري في ورطة لم تتوقف الى أن ثم نقله الى المستشفى .
لم تنتهي الفوضى عند هذا الحد ، إذ تجمع بدورهم شباب من حي التكنة العسكرية محاولين اللجوء الى المحطة للانتقام من المعتدين ، ولولا تدخل بعض العقلاء بثنيهم لوقع ما لا يرغب فيه ، حاثين إياهم للاحتكام الى القانون وترك المسطرة تسلك مجراها لتقول العدالة كلمتها في حق المعتدين ...
لا يمكن فصل ما جرى بأزيلال عن ظاهرة الجدل الذي يعيشه عامة المجتمع المغربي من تكرار الإعتداءات على الأشخاص في أبدانهم ، ودافع لصورة سيئة لدى الملاحظين والمتتبعين الدوليين عن المغاربة ، وبدل الاعتدال والإحتكام الى القانون تسود التصرفات الغريبة ، مما يفرض الوقوف والتأمل وقراءة في الحالات، والصرامة في حق كل معتدي مهما علت درجته أو دنت ، ليحافظ القانون على هيبته واستمراريته ..
أزيلال الحرة