ندوة علمية دولية بأزيلال حول " دورأهل التصوف في حماية المجتمعات من التطرف "
تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره، نظمت الطريقة البصيرية بتعاون مع كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء،تنظم ندوة علمية دولية أيام 10 -11 يونيو 2015م بمقر زاوية الشيخ سيدي إبراهيم البصير ببني اعياط إقليم أزيلال، وذلك بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لانتفاضة سيدي محمد بصير التاريخية بالعيون، تحت عنوان: " دور أهل التصوف في حماية المجتمعات من التطرف ".
وقدشارك في هذه الندوة العلمية الدولية مجموعة من العلماء والباحثين والمفكرين وأهل التصوف وأكادميين من المغرب وخارجه، بأوراق علمية وبحثية تصب كلها في موضوع التصوف ودوره في حماية المجتمعات من التطرف .
وقد ابرز الشيخ الدكتور أسامة الرفاعي، مفتي عكا وقاضي شرعي للسنة في بيروت لبنان، في مداخلته تحت عنوان:" أهمية انفتاح أهل التصوف لمعالجة التشدد والتطرف" ان التطرف غير مرتبط بالفقر بل هناك اغنياء يسيرون افراد من اجل تنفيذ اهدافهم الاجرامية وان التطرف ظاهرة علمية وفكرية مستمدة من تاريخ قديم ونميت في الوقت الحاضر كما اكد انه يتوجب اعادة النظر ودراسة الجهاد في الاسلام وقرائته بالقرآن وبالسنة والاجماع ومعرفة اسباب نزول الاية وانه لايجب تحميل المسؤولية الى الغرب واعتبر ذلك بمتابة الهروب من الواقع .
أما السيد عمر فريكو أدريانو، مقدم فرع الطريقة البصيرية بإيطاليا في مداخلته تحت عنوان:" L’ extrémisme religieux islamique en Occident (Europe et Amérique) فقد أكد انه لايجب ربط الاسلام مع الارهاب لان تلك العلاقة غير صحيحة لان مبادئ وقيم الاسلام بعيدة كل البعد عن الارهاب وان التطرف الديني ظهر بظهور الفكر الوهابي الذي بدأ في المملكة السعودية كما ابرز الدور الذي يلعبه المسلمون بأوربا إذ يعملون في المساجد على شرح وتنوير الاخر بحقيقة الاسلام من خلال تنظيم ايام مفتوحة تتم الدعوة فيها لاعتناق دين الاسلام .
فيما ابرز الشيخ أبو بكر مولوي ألانكابويل، سلطان العلماء، رئيس جمعية علماء السنة في الهند، في مداخلته تحت عنوان:" واجبات أهل علم التصوف في الدفاع عن الأمة من ارتفاع اتجاهات التصوف ".أن الاسلام ليس دين متطرفا أوارهاب بل دين التسامح والتضامن والتصوف ويجب على الائمة المسلمين ان يعلموا الناس تعاليم وقيم الاسلام الحقيقية .
وفي خثام الندوة تم رفع برقية الولاء لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله والدعاء له بالنصر والتمكين لتحقيق الرقي والازدهار للمملكة التي تعيش في سلام وامن واستقرار .
أزيلال : محمد الذهبي