رئيس بلدية.. والأربعين حرامي
ضيفنا هذا الأسبوع رئيس بلدية..، رئيس يرى موقع مسؤوليته كهفا مظلما لكنز أوصيد ثمين من الأموال العمومية ..، محاط بأربعين حرامي عيونهم جاحظة نحوها ، وألسنتهم طويلة و ملفوفة داخل أفواههم محشوة بمستخلصات الشفافية والحكامة النكرة للدفاع عنه كلما أثيرت المسؤولية ، خزان مالي يستفيد منه المقرب أو الموالي ...، و معادلة أحد طرفيها رئيس بلدية ، والطرف الآخر دائرة مغلقة من الموالين والمقربين، ومفتوحة لكل مقرب جديد أو موالي للتو أعلن ولائه لرئيس بلدية ، يعضون بأسنانهم المتآكلة على الكراسي للاستمرار في نهب أموال المواطنين بابتكار الحيل ، دون النظر بعين الإعتبار للمصالح العامة ، والالتزام بتنفيذ المسؤولية في إطار من الحكامة التي طالما أتت على لسانهم في مستهل الحديث بافتخار في محافل عن الديمقراطية .
ان شياع نهب رئيس بلدية والأربعين حرامي للأموال العمومية يعد أكبر عائق يحول دون انخراط المواطنين خاصة الشباب في المشهد السياسي ويعصف بمصداقيته ، ويحول دون الانخراط الإيجابي لممارسة الفعل السياسي الصادق والهادف ، للأسف حتى بعض من يحسبون مثقفون يقبلون بعطية رئيس بلدية والأربعين حرامي ، ووجد " الحرمية " ضالتهم للتلاعب بالمشاريع واستغلال الرخص والشواهد وتوظيف الصفقات و رشوة وزبونية ومحسوبية ...
على أرض الواقع صار من الواجب الصمود لصد حائط مشكل من رئيس بلدية "والحرمية" وأتباعه جيوب مقاومة الإصلاح النابعة من الدعم والمنح ، و قد تحظى للأسف بالمساعدة من جهات تؤمن بمبدأ عفا الله عما سلف ،لكن بلوغ التنمية التي تنشدها العامة والدفع بالمشاركة السياسية صار بدون تضليل يحثم المكاشفة والوضوح والإرادة الصادقة التي قوامها ربط المسؤولية بالمحاسبة، و دون خلط للأوراق ودر الرماد في الأعين عن لعبة تشعر المواطنين بالملل ..
أزيلال الحرة