الساعة العاشرة ليلا و مسن مقعد عمره 84 سنة بوسط مدينة بني ملال قرب ساحة المسيرة بجوار المكتب الوطني للكهرباء بشارع محمد الخامس، بللت جميع ملابسه في جو جد قارس وممطر، في سن عليه الإلتحاق بالخيرية أو مركز الإيواء المؤقت ولكنه رفض ذلك بشدة، على إعتبار أنه جاء للمدينة للعلاج فقط رغم قضائه إحدى عشر شهر بهذه الأخيرة، ورغم أن البرد القارس والأمطار وكبر السن والمرض فإنه يقاوم كل ذلك، إستفسرناه عن موطنه : فقال بأنه من بني ملال وأنه يملك أملاك عقارية بأفورار وأرض فلاحية إنتزعت منه مند وفاة زوجته ،كما يمتلك جزء من منزل ببني ملال بحي الخروبة، ورغم عدة شكايات بأفورار فلم يتم إنصافه حسب تصريحاته. كما أنه يتابع العلاج بمستوصف الغديرة الحمراء ويتوجه للمستشفى الجهوي ببني ملال ويتم في كل مرة تأجيل موعده مع الطبيب المختص، يعاني من الروماتيزم وشلل جزئي بالرجلين ويعاني من مرض الكلي.
طلبنا منه تلخيص مطالبه رغم إدعائه بأنه قاوم الإستعمار ورفض بيعة بن عرفة وطالب بعودة الملك محمد الخامس بإعتباره الملك الوحيد الذي يعرف، فهو لا يريد جزاء عن ذلك ، فمطالبه بإختصار هي السكن ولو في غرفه تقيه البرد والعلاج ورد أملاكه المغتصبة.
هذه الأيام الجد قاسية بهذه المدينة ورغم تحرك السلطات المحلية وعدة وزارات فإن حالة الشيخ بناصر خرقان مأساوية ويتطلب التدخل العاجل لإنقاذه قبل فوات الأوان.