كاد حفل رأس السنة الامازيغية الدي نظمته جمعية مؤطري و مدرسي اللغة الامازيغية بأزيلال ، و الذي احتضنه المركب التربوي للملتقيات و التكوينات أن يتحول الى شجار حقيقي بسبب سوء التنظيم و الذي تجلى اساسا في عدم التدقيق في برنامج الامسية ، و كدا بسبب التعنت الملحوظ لرئيس الجمعية المدكورة الاستاذ الحسن ايت بنها ، الذي تسرع في بعض المواقف من خلال قيامه بإغلاق ستار الخشبة في وجه فرقة بومالن دادس ( أسافو ) ، بذريعة " اجتياز الوقت القانوني للمشاركة " و الذي في الحقيقة لم يتجاوز بضع دقائق قليلة ( بحكم تواجدنا بعين المكان). هذا التصرف الغريب أغضب الحضور الي ناهز 200 متفرج ، فانسحب الكثير من الضيوف على الفور و منهم رئيس المجلس البلدي ، إذ أن الحركة التي قام بها رئيس الجمعية المدكورة ضد فرقة أسافو كانت مجانية للغاية و غير محسوبة العواقب ...
بعد رجوع الهدوء الى القاعة ، استأنف الحفل بتقديم فقرات مسرحية و فلكلورية من المستوى الرفيع ، ليتوقف فجأة من جديد بسبب تدخل رئيس الجمعية بمنع فرقة ( باند ) من أزيلال بحجة " عدم ورود اسمها باللائحة الرسمية للبرنامج " الشئء الذي أغضب طاقم المجموعة الموسيقية بل و حول القاعة الى مسرح للشعارات المناوئة للرئيس ، رفعها الشباب الامازيغي الذي غصت به جنبات القاعة المحتضنة للحفل : " القمع لا يرهبنا و الخوف لا..." ، " إيمازيغن ، إيمازيغن ..." ( انظر الفيديو المرافق ).
و قد تدخل بعض الحكماء من ذوي الخبرة الجمعوية الطويلة خصوصا من دمنات ، و التي شاركت بأربع مجموعات موسيقية و مسرحية ، لإعادة الهدوء الى فضاء المركب ، فانسحب الجميع دون استكمال فقرات الحفل ، و الحسرة تملأ قلوب المتحمسين لقضاء أمسية فنية رائعة ، أفسدتها قلة التجربة و بعض التهور و التخوفات المبالغ فيها للأسف الشديد .