الإعلام العمومي المغربي : هل هو“انقلاب رسمي مغربي على مصر السيسي”أم رد على إنفلاتات الإعلام المصري
ما السر وراء الانقلاب في الخطاب الإعلامي الرسمي تجاه النظام الجديد في مصر في نشرتي أخبار “دوزيم” و”الأولى”؟ اللتين وصفتا ولأول مرة السيسي بالانقلابي الأولى بثت تقريرا مسندا بتصريح لمحمد بنحمو مدير المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية. التقرير مدته 4 دقائق و7 ثواني اعتبر ما قام به السيسي انقلابا على الشرعية التي يمثلها محمد مرسي.
أما “دوزيم"فقد تحدثت في البداية عن التضييق على حرية الصحافة والتعبير من خلال محاكمات صحافيي “الجزيرة”٬ ثم تلي ذلك تقرير عن تراجع السياحة في مصر وفيه انتقادات حادة للسيسي .
ويبدو أن الجواب على هدا الانقلاب المفاجئ في الخطاب الإعلامي تجاه النظام الجديد في مصر، لا تملكه لا الحكومة ولا وزارة الخارجية.
وفي اول رد فعل صحفي مصري كشفت “اليوم السابع” المصرية ان التنظيم الدولي لجماعة الإخوان هي من تورط في ما سمته “محاولات الوقيعة بين مصر والمغرب، من خلال استخدام منابر التنظيم الإعلامية للهجوم على الملك محمد السادس”. الجريدة المصرية ذهبت الى ان أطراف مغربية تدخلت للرد بهجوم أخر على النظام المصري في إشارة إلى ما بثته الأولى ودوزيم” فهو انقلابي وصل عبر انتخابات محسوم فيها .
وارتباطا بذات الموضوع قال السفير المغربي في القاهرة سعد علمي أن ما بثته الأولى مجرد “محاولة من شخص “غير معروف” للوقيعة بين البلدين، مضيفًا “نحن لا نريد أن نسقط فى هذا الفخ”، مطالبًا الإعلام بنبذ أى محاولة تهدف إلى الإساءة للبلدين.
ومن التداعيات الإعلامية لهدا الروبورطاج أفردت صحيفة “بوابة القاهرة” للموضوع اهتماما كبيرا مشيرة أن أسباب عرض الروبورطاج هو التهجمات المتكررة للإعلام المصري على المغرب كان آخرها الهجوم على الملك محمد السادس بسبب زيارته لتركيا، والتي وصلت حد الهجوم على الأسرة الملكية بأكملها، وهو ما يعتبر حسب الصحيفة خطا أحمر لدى المغاربة.
من جهتها اعتبرت صحيفة “دوت مصر”ن وكالة الاناضول إهتمت كثيرا بالروبورطاج الذي بثه الاعلام العمومي المغربي الذي إعتبر لأول مرة السيسي إنقلابي وذلك بعد أشهر من توليه رئاسة مصر..
ويرتقب أن تشهد العلاقات بين مصر والمغرب في الأيام القادمة موجة هجومات حادة بين الطرفين جراءالتقارب المغربي القطري التركي الذي لا يروق لمصر .فهل سيعيدنا هدا الثوتر إلى حقبة الحرب الباردة ومناورات مصر العسكرية والإعلامية ضد النظام المغربي زمن عبد الناصر وحرب الرمال والحلم القومجي بالجمهورية العربية المتحدة وهجمتها الإعلامية الشرسة إلى جانب القدافي وبن بلة وبومدية ضد الراحل الحسن الثاني التي استمرت حتى نكسة حرب الستة أيام.
عزيز رتاب –صحف