ملتقى إقليمي عن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لدعم الإرتقاء بمؤسسات الرعاية الاجتماعية بأزيلال
تحت شعار " المبادرة الوطنية للتنمية البشرية دعامة أساسية للارتقاء بمؤسسات الرعاية الاجتماعية " اشرف السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم ازيلال السيد لحسن أبولعوان على أشغال افتتاح الملتقى الإقليمي السنوي للتواصل حول مؤسسات الرعاية الاجتماعية بالإقليم . وذلك يوم السبت 27 دجنبر 2014 بمقر عمالة الإقليم .
الكلمة التوجيهية للسيد عامل الإقليم أبرز من خلالها الأهمية التي تكتسيها مؤسسات الرعاية الاجتماعية والجهود المبذولة لفائدة الفئات الهشة ، و للنهوض بهذا القطاع الاجتماعي . في هذا الصدد أشار السيد العامل لبعض الصعوبات التي لا يزال يعانيها هذا المجال ، داعيا كافة الفعاليات والشركاء إلى توحيد الجهود للحد من هذه الصعوبات ، مقترحا على الجمعيات المشرفة على مؤسسات الرعاية الاجتماعية إمكانية تشبيك هذه الجمعيات في إطار إقليمي لتامين سير موحد بمعايير محددة لتأهيل جودة الخدمات المقدمة لفائدة هده الفئة ، والرفع من المؤشرات جودة الخدمات و من نسبة نجاح المستفيدين مضيفا ضرورة فصل كل ما هو سياسي عن هذه المؤسسات اعتبارا للعمل الاجتماعي الذي تتبناه .
وخلال الجلسة العامة قدم السيد عبد العزيز العاصمي رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة ازيلال م عرضا عن حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطار دعم مؤسسات الرعاية الاجتماعية، برصد حصيلة مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال الفترة 2005/2013 والتي كانت على الشكل التالي:
بناء 11 دار الطالبة و06 دار الطالب .
تأهيل 13 دار الطالبة و14 دار الطالب .
تجهيز 13 دار الطالبة و 15 دار الطالب .
مشاريع في طور الانجاز .
بناء وتجهيز دار الطالبة بني حسان .
بناء وتجهيز دار الطالب سيدي يعقوب .
بناء وتجهيز دار الطالب تنانت .
بناء وتجهيز دار الطالبة تفرت نايت حمزة .
مشاريع مبرمجة
بناء وتجهيز دار الطالبة تاونزة
بناء وتجهيز دار المسنين الشطر الأول
دعم تسيير المؤسسات المحدثة.. ، إضافة إلى الإكراهات التي تعرقل سير الإستراتجية ، التي لخصها في رخص الفتح وفق القانون 14-05 ،وإشكالية الطاقة الاستيعابية، وضعف المنح المخصصة للمؤسسات والقيمة المضافة للجمعيات المسيرة ، في وقت هي مبادرة وطنية للتنمية البشرية ما فتئ جلالة الملك في خطاباته السامية على التأكيد و التذكير بها ، حيث أكد جلالته : " وتجسيدا لهذا التوجه، عملنا على أن يكون المواطن هو الفاعل والمحرك، والغاية من كل مبادراتنا ومشاريعنا الإصلاحية والتنموية. ومن ثم، كان إطلاقنا للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وإن ارتياحنا لنتائجها الأولى، لا يعادله إلا عزمنا على التصدي لما قد يعترضها من صعوبات وعوائق. لذا، قررنا إعطاء دفعة جديدة وقوية لهذا الورش الدائم، انطلاقا من توجيهاتنا التالية:
أولا : توخي المزيد من النجاعة والمكتسبات. ولأجل ذلك، ندعو كافة الفاعلين عند إعداد مشاريعها إلى مراعاة نوعيتها واستمراريتها، والتقائها مع مختلف البرامج القطاعية، ومخططات التنمية الجماعية.
ثانيا : ضرورة إخضاع مشاريعها للتقييم والمراقبة، والأخذ بتوصيات المرصد الوطني لهذه المبادرة....“
أما العرض الثاني : الذي قدمه السيد حفيظ قنبيب المندوب الإقليمي للتعاون الوطني بأزيلال ، تحدث خلاله عن واقع هذه المؤسسات التي تعاني من عدة اكراهات موضوعية ، يمكن تلخيصها في ثلاث مستويات أساسية:
- مستوى التأطير
- المستوى المالي
- مستوى البنايات
- هناك خصاص بين في التأطير كما وكيفا؛
- محدودية المستويات المعرفية للساهرين المشرفين على الجانب التربوي؛
- غياب التكوين والتكوين المستمر؛
- النقص في التكوين خاصة في ميدان التسيير الإداري والمحاسبة المالية والتنشيط السوسيو_تربوي؛
- تداخل الاختصاصات وتعدد المهام؛
- انعدام التمرس الحرفي (المسؤول عن الطبخ مثلا)
- قدم بنايـات بعض المؤسسات الاجتماعية ؛
- محدودية الطاقة الاستيعابية أمام ارتفاع طلبات الاستفادة من مؤسسات الرعاية الاجتماعية.
- لكن تم التغلب عليها بتدخل قوي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية على صعيد الإقليم.
ليختم السيد معروفي جمال مدير مؤسسة للرعية الاجتماعية الجلسة العامة الأولى بعرض تناول تسيير وتدبير مؤسسات الرعاية الاجتماعية " مأوى الطالب في أزيلال نموذجا .
وبعد استراحة شاي،تواصلت أشغال الملتقى بتنظيم ورشتين :
الورشة الأولى: ناقش فيها الحضور موضوع التدبير المالي لمؤسسات الرعاية الاجتماعية والتي سيرها السيد حفيظ قنبيب المندوب الإقليمي للتعاون الوطني بأزيلال ، فيما تولت الآنسة رندة الحداد والسيد عصام بن عسو عن قسم العمل الإجتماعي مهمة المقرران ، واحتضنتها قاعة الإجتماعات بالعمالة.
الورشة الثانية : ناقش فيها الحضور موضوع التسيير الإداري والتأطير التربوي لمؤسسات الرعاية الاجتماعية ، وتم تسييرها من طرف السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني يوسف لشقر ، وتولى مهمة مقرر الورشة كل من السادة إبراهيم جلال وأنس المناصرة عن قسم العمل الاجتماعي بالعمالة.
وبعد المناقشة المستفيضة التي تخللت هذه الورشات قام السادة المقررون بعرض ومناقشة نتائج الورشات والتي خرجت بتوصيات أدكر منها :
- تكييف القانون 14.05 مع واقع مؤسسات الرعاية الاجتماعية.
- تأسيس فضاء إقليمي
- عقد شراكات مع المجلس الإقليمي و الجهوي من أجل رفع قيمة المنحة.
- توقيع وتفعيل شراكات تعاون مع مختلف المصالح الخارجية
ـ تكييف البرنامج الغذائي مع متطلبات النزلاء و توحيده بين جميع مؤسسات الرعاية الاجتماعية .
- الانفتاح على مشاريع الاقتصاد الاجتماعي من أجل رفع الموارد المالية لمؤسسات الرعاية الاجتماعية
- خلق لجينة من أجل تتبع تنفيذ التوصيات.
- مساهمة جميع الفاعلين المؤسساتيين بوضع موظفين رهن إشارة لمؤسسات الرعاية الاجتماعية (الجماعات الترابية، الإنعاش الوطني...)
- إيلاء عناية خاصة بالأنشطة الموازية
- إبرام شراكات مع المؤسسات التعليمية في ميدان دروس الدعم و التقوية
- العمل على تشجيع المبادرات الرامية إلى كراء محلات ملائمة و مراكز إيواء قصد التغلب على إشكالية الاكتضاض والإقبال المتزايد، في أفق بناء مؤسسات جديدة .
تغطية / أزيلال الحرة