محنة مسن مع الأوساخ و المرض والتهميش ببني ملال
إسترعى إنتباهنا يوم امس رجل مسن بالحي المحمدي بني ملال يجلس بجوار سور المستشفى الصحي بوشريط.عند الإقتراب منه شممنا رائحه كريهة تفوح منه، يلبس ثياب سوداء بالأوساخ كتلك التي يرتديها من يشتغل في إصلاح السيارات ، له أظافر طويلة ومتسخة ،جسمه كله سواد بالأوساخ، يرتعد لا يستطيع التحكم في أطرافه, فتحنا معه نقاش لمعرفة ملابسات قضيته ، حيث يكاد يسمع الكلام.
وجدنا صعوبة كبيرة لفهم كلماته التي تنطق بؤسا وحزنا،عرفنا إسمه محمد بن الصالح من بجعد بلا أولاد ولا أهل، بلا بطاقة هوية..، لم يستطع حتى تقدير سنه حيث قدرناه بسبعين سنة.يعيش على التسول لكي يستطيع أداء كراء غرفة ب200 درهم بحي للا عيشة،بعد أن قضى عمره كله يبيت في السوق القديم يعمل نقالا للمياه لأصحاب المقاهي.
هذا المسن لا يستطيع حتى تقليم أظافره ولا يستحم والمرض يغزوا جسده المتهالك ،يحتاج إلى الرعاية والعناية ،فهو في وضع لا ندري كيف يأكل ولا كيف يقضي حاجته.موقف انساني ومأساوي إستوقفنا كثيرا،وهو يطرح بمحنته هذه أسئلة كثيرة ؟؟؟، كيف ننام وهذه الظواهر لا توقفنا ولا تحرك فينا الأحاسيس البشرية والإنسانية ..؟.
عن جمعية إئتلاف الكرامة لحقوق الإنسان بني ملال