تعرضت العديد من حاويات الازبال بالشوارع العمومية بمدينة أزيلال الى التخريب والاتلاف بفعل فاعل ، الحاويات المذكورة بعضها تعرض للتكسير والبعض الاخر الى ايقاد النار فيها كما يبدوا من الصور ، لهذه الحاوية التي تتواجد بالحي الاداري بالمدينة على بعد أمتار قليلة من مسكن عامل الاقليم ، والتي تتواجد منذ أيام على هذه الحالة هذا حيث تعرضت للاحتراق ، وكل ما يلقى فيها من أكياس الأزبال تخرج من الثقب الذي تسبب فيه الحريق لتسقط في الارض، ودون تأدية الغرض الذي وضعت من أجله .
عملية التكسير والاحراق سبق ان تعرضت لها حاويات أخرى بلون أخضر مفتوح ، كانت مثبتة بالاعمدة المخصصة للانارة العمومية بالشارع الرئيسي للمدينة حتى اختفت برمتها . تخريب بفعل فاعل لحاويات الازبال العمومية لا فائدة منه سوى كونه ثقلا مضافا لأعباء البلدية وعمالها وعمال باقي المتدخلين للحفاظ على نظافة المدينة ، اذ من شأن المحافظة عليها ادخار ما يصرف لاقتنائها ، وكذلك تجنب عناء ما يمكن أن تسببه الأزبال الملقاة جنب الشوارع والممرات من ضرر بيئي... ، وبالمناسبة نشد على ايادي القائمين على نظافة المدينة وما يبذلونه من مجهودات جبارة ، حيث على الرغم من التخريب والاتلاف لحاويات الأزبال من البعض ، فمدينة ازيلال حقا مدينة نظيفة ...
ولمعرفة من يعمد الى تخريب حاويات ازبال الميدنة خاصة ليلا، استقت ازيلال الحرة مجموعة من الاراء خلص معظمها الى كون بعض تلاميذ المؤسسات التعليمية وبعض المراهقين والمختلين عقليا من يقوم بتكسير الحاويات واتلافها بدافع " الضسارة " كما يقال بالعامية المغربية .
الى ذلك ، فرغم الدور الايجابي لحاويات الأزبال فمع مرور الايام تبرز سلبيات حيث تنبعث منها روائح كريهة ، لانعدام تطهيرها وغسلها من ترسبات الازبال خاصة حين تحمل مخلفات الأسماك..، و من جانب اخر ان النفايات التي يخلفها السكان مثل مخلفات الأطعمة وقشور الفاكهة والخضروات تعد بيئة مناسبة لتجمع و توالد الحشرات التي تنقل السموم والأمراض ، والنفايات المنتجة من مثل هذا التجمع الهائل من البشر قد تشكل خطورة تصعب مواجهة نتائجها إن تفاقمت لا قدر الله .
وقد خلفت عملية إتلاف حاويات النفايات بالشارع العام بأزيلال مصارف مالية كبيرة و استياء لدى الرأي العام ، مطالبين جمعيات المجتمع المدني بالمساهمة في نشر وترسيخ الثقافة البيئية ، والعمل على الحفاظ على الحاويات التي تتعرض للتكسير و الإتلاف ، والحد من الآثار السلبية التي تمس صحة و سلامة الفرد وتسيء إلى جمالية ورونق المدينة، فجمعيات المجتمع المدني فيما يهم التوعية يمكن لها التقليل من حدة هذه المظاهر السلبية ، كما تقتضي عملا تشاركيا وتواصل مستمر لمحاربة الظاهرة في شموليتها...
أزيلال الحرة / رئيس التحرير