طبيب ولادة ببني ملال يمتنع عن إجراء العمليات للمرضى + فيديو
أضيف في 26 أبريل 2014 الساعة 30 : 14
طبيب ولادة ببني ملال يمتنع عن إجراء العمليات للمرضى
يتحسر أب المريني زهور على المصير المجهول الذي ينتظر إبنته الحامل ، فبعد الفحوصات المتكررة والمنتظمة داخل المستشفى الجهوي ببني ملال والخواص ،والتي كلفت الإسرة الشئ الكثير وبالأخص أن هذه الأخيرة فقيرة..، إتضح أنه لا بد من إجراء عملية ربط عنق الرحم للحامل، ليحمى حملها من الإجهاض. وكما هو معلوم في مثل هذه الحالات أن من أهم أسبابه ضعف عنق الرحم أو قد يكون الرحم غير كافي للجنين وهو الذي ينفتح تحت ضغط جسم الرحم الآخذ في التضخم والامتلاء بجسم الجنين ، وبالتالي يسبب انفتاحه إسقاط الجنين.
ويؤكد الأطباء أن عدم كفاية عنق الرحم وضعفه هو المسؤول عن من حالات الإسقاط التي تحدث في الجزء الثاني من فترة الحمل. وفي هذا اليوم طلب الطبيب من السيدة زهور المريني وسيدة إخرى إحضار خيط لإجراء العمليتين، الذي يتطلب احضاره من إقليم الفقية بن صالح لأنه لا يوجد في صيدليات المدينة، فإن الطبيب أجرى العملية للسيدة الثانية في حين رفض إجراءها للسيدة زهور، مما دفع الأب رفقة إبنته للإعتصام أمام مركز الولادة بالمستشفى الجهوي.
الى ذلك ، تدخل أحد الحراس العامون بالإدارة وأمر بإجراء جميع الفحوصات الطبية اللازمة ، والتي على إثرها إتضح أن السيدة لا بد لها من إجراء العملية حتى لا تتعرض لإسقاط جنينها،حيث تم إدخلها لقسم الولادة لإجراء العملية. وحسب الأب فإن الطبيب يمتنع عن إجراء العملية حتى توقع السيدة على وثيقة تمنح الطبيب الإعفاء عن أي خطأ أو مضاعفات محتملة.مع العلم أن هذا الإجراء لا يتم مع جميع المرضى ، كما أنه غير قانوني لأنه لا يمكن التنازل على الحقوق أو الإعفاء من المسؤولية إلا عند حدوثها ، أما من الناحية القانونية فعلى الطبيب إعطاء إيضاحات حول العملية ونسبة نجاحها وكل الإحتمالات حتى يستطيع المريض على ضوء ذلك إتخاد القرار، أما هذه العملية فهي بسيطة حيث يقوم الطبيب بتطويق عنق الرحم في الأسبوع 12 تقريباً ، حيث يضع خيطاً أو رباطاً على عنق الرحم ليمنع تمدده وانفتاحه عند تقدم الحمل ونمو الجنين.
وفي نفس الاطار تتدعي جمعية ائتلاف الكرامة لحقوق الانسان ببني ملال أنها سجلت بعين المكان معاناة أسر المرضى من سوء المعاملة وإنتشار الرشوة والمحسوبية حسب تصريحات استقتها من مجموعة من المواطنين، بالإضافة إلى شهادة أحد الحاضرين من تعرض المرضى والمواطنين للعنف من طرف عنصرين من الأمن الخاص وهما في حالة سكر. كما تعلن عن إستنكارها لما وصلت إليه وضعية مستشفى بني ملال، وتدعوا إلى وقف هذا النزيف والإستهتار بصحة وسلامة المواطنين، و تدعوا لحملة لإيقاف كل من يخرق القانون ويستغل ظروف المرضى والإغتناء على حسابهم، وعلىا هذا الطبيب القيام بواجبه إتجاه المرضى ومن ظمنهم هذه السيدة ،وتحميلة كل المضاعفات لما قد يحدث من إهماله وعدم القيام بواجبة ،وتحمل كذلك المسؤولية لإدارة المستشفى التي قالت انها لا تقوم بواجباتها ومسؤولياتها ، و نعلن مساندتنا لهذه السيدة وإتخاد كل ما يلزم حتى يتم وضع حد لهذا التسيب وخرق القانون.