المؤسسات المالية لا تشجع أفواج العاطلين بأزيلال وتحفز على الاستثمار
المؤسسات المالية كالبنك الشعبي ووفا بنك وغيرهما من الأبناك ، أو مؤسسات القروض الصغرى التي حلت كالنار في الهيشوم ، يمكن وصفهم بجسد بلا روح ، فهي تظل خارج نطاق التقليص من البطالة ، بتشجيع االعاطلين والتحفيز على الاستثمار ، ولا تساهم في تمويلات من شأنها خلق فرص الشغل ، ببرامج وتمويل مشاريع تعود بالنفع على العاطلين ...
لم تخرج الابناك سواء بالمغرب النافع أو المغرب الهش من نمطها التقليدي كمؤسسة تجارية غايتها الربح لا غير ، لا تقدم منفعة سوى بضمانات وفوائد ، أهم زبنائها من راكموا الأموال ذوي الأرصدة والودائع ، و المستفيدين من القروض – استهلاك ، بناء مسكن - رجال ونساء الشهر الموظفين ، بينما في المقابل مؤسسات القروض الصغرى (أمانة ، التضامن ، زاكورة …الخ ) ، لم تساهم هي الاخرى في التنمية بفتح الفرص دون قيود للعاطلين لخلق فرص الشغل .
تمويل هذه المؤسسات المالية للمشاريع يقتصر على فئة الخواص أصحاب الأموال ذوي الأرصدة بالبنوك ،أو تسهيلها للقروض بضمان من رقم التأجير ، بينما العاطلين حاملي الشهادات أو غيرهم خارج التغطية ، وعرضة للتخبط وقبالة الابواب الموصدة . فلم تتمكن المؤسسات المالية تحفيزهم والانخراط في المشاريع ، التي من شأنها امتصاص جزء من حاملي الشهادات العليا المعطلة بالإقليم ..
على الرغم من انعدام التحفيزات والتشجيعات بشروط مقبولة تراعي عطالة العاطلين ، فلا وجود لمنشات صناعية أو غيرها ، ولا تسهيل للقروض أو ما شابهها ، التي من شأنها امتصاص أفواج العاطلين وتحقيق الحياة الكريمة عمق وفلسفة التنمية البشرية ، حتى أن خلق فرع بازيلال للإرشادات والتوجيهات الخاص بالعمل ( anapec) لم يساهم بشكل ملحوظ في ايجاد العمل القار والمضمون ، امكانية ليس من السهل تحقيقها، ومن الصعب بلورة رؤيتها ، لغياب روح المؤسسة المالية التحفيزية التضامنية المواطنة ، مما يضيع الفرص عن أبناء أزيلال ، و مع أمل أن يكون لحلول البنوك الاسلامية بأزيلال ، أقدام خير ونفع على مصلحة العاطلين عديمي الضمانات المالية والعينية ..
أزيلال الحرة