دين أبدي أرادوا أو لم يريدوا
إن هذه الحملات الصليبية التي انطلقت منذ عدة سنوات قد خلت للمس بالإسلام ومحاولة اهانة سيد البشرية سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، والهجمات العسكرية على لبنان وإيران وأفغانستان وفلسطين والعراق، ومحاولة المس بالمصاحف الشريفة، إنها تريد أن تقضي على آثار الإسلام ولكنها مخطئة في كل هذا بل إنها تقويه دون أن تشعر.
الإسلام راسخ في العالم منذ خلق الله الكون قبل أدم وحواء ولايمكن لأية قوة في الكون أن تزيله أو تذله أو تهينه، لأن هذا الدين لم يكن لدولة أوقارة، بل هو للعالمين في كل زمان ومكان لأنه من خلق الله.
كيف لا، وسبحانه تعالى قال في كتابه العزيز :"كمثل الحمار إذ يحمل أسفارا"، فأصحاب هذه الحملات الصليبية يحاولون القضاء على هذا الدين وطمسه ولكنهم لايفهمون محتواه ولو تمعنوا فيه وتبحروا وتعمقوا، لعذلوا على ما يقومون به، ولندموا على جرمهم السابق ولتابوا وحموه.
يريدون إطفاء هذا النور من الكون، ولكن الله قضى أن يديم هذا النور إلى الأزل ولو كره الكافرون والضالون، لأنه نور الحق والعدل والرحمة والصفاء والحب والتسامح، وكل الصفات النبيلة، كره من كره و أحب من أحب.
بقلم تاج الدين المصطفى