|
|
في ذكرى تأسيس النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة حضر المكرمون وغاب التلفزيون
أضيف في 10 دجنبر 2013 الساعة 36 : 14
في ذكرى تأسيس النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة حضر المكرمون وغاب التلفزيون
مرة أخرى، يعلن مسؤولو القنوات التلفزية، (الأولى .. الثانية وميدي 1 تي في) عن حقيقة تجاهلهم المقصود، لأنشطة النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، ويبرهنون عن عدم إيمانهم بمبدأ التعددية الحزبية والنقابية، وعدم احترامهم لمنطوق الفصل السادس من دستور المملكة، من خلال عدم الحضور لتغطية فعاليات الحفل المخلد لذكرى تأسيسها الخامسة عشر .. الذي سهر على تنظيمه الفرع الجهوي للنقابة بالجهة الشرقية، يوم السبت 07 دجنبر 2013، والذي عرف حضورا متميزا، ضم الهيئات القضائية، وكذا السلطات المحلية بمدينة وجدة، إضافة إلى ضيف الشرف، الذي كرمته النقابة وفرعها الجهوي، ويتعلق الأمر ب. مولاي عبد الواحد امحزون،… وجانب من الصحافيين وجمعيات المجتمع المدني، وجمهور غفير من ساكنة حاضرة المنطقة الشرقية، وذلك بفضاء مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بمدينة وجدة، أجل لم تحضر القنوات المشار إليها أعلاه، رغم أن الأمانة العامة للنقابة، وضعت لدى الإدارة المركزية للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بالرباط، طلبا رسميا لتغطية الحدث، ثم أعادت الكرة بواسطة طلب آخر وجه لنفس المرفق، عبر الفاكس في نفس الموضوع، كما أرسلت طلبين عبر الفاكس كذلك، لكل من القناة الثانية بالدار البيضاء، وقناة ميدي 1 تي في، بمدينة طنجة، علاوة على الطلب الذي وجه إلى إذاعة وجدة بواسطة الهاتف، وكل هؤلاء المسؤولين أصموا آذانهم، ولم يعروا طلبات النقابة أي اهتمام، وكما جرت العادة بمناسبة جميع الأنشطة، التي تنظمها النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، لم يعملوا بما يفرضه الواجب الوطني والضمير المهني، مما فوت على الرأي العام الوطني فرصة الاطلاع على مستجدات الساحة الصحافية الوطنية.
وإذ تحتج النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، ووراءها كل الفروع الجهوية والإقليمية، المنضوية تحت لوائها، وكل الغيورين عليها، والمتعاطفين معها داخل الوطن وخارجه على هذا الإهمال الممنهج، من قبل مسؤولي القنوات، فإنها على استعداد تام، للدفاع عن حقوقها بكل الوسائل المتاحة، حتى و إن تطلب الأمر اللجوء إلى القضاء، رغم أن أعضاءها، ليسوا من هواة المشاكل، أو افتعالها من أجل النيل من أي جهة كيفما كانت، ولن يكونوا كذلك، تبعا لتوجههم الوطني والديمقراطي والحداثي، وليعلم مسؤولو قنواتنا المحترمين، أننا في النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة، أكبر من ذلك، وأن الإعلام الذي يشرفون عليه، هو إعلام عمومي في خدمة جميع المواطنين دون استثناء، وبالتالي أنه لاحق لأي كان، التصرف خارج القوانين التي تنظم وظيفة هذا الإعلام في المجتمع، وأن الواجب يفرض عليهم التعامل مع الجميع دون تمييز أو إقصاء، فهل بالإمكان العدول عن هذه السياسة الإعلامية التمييزية ..؟ أم أن إدارات القنوات المذكورة،
لا تملك الحق في ذلك، أو أن هناك من يتحرك في الظلام والكواليس حتى تبقى مثل هذه الظواهر السلبية مسيطرة على إعلامنا الرسمي إلى الأبد ..؟
لاشك أن ما حدث اليوم يعتبر سلوكا شاذا، يستدعي الاحتجاج عليه، وانتقاد الأطراف التي تقف وراءه، وفي هذا السياق، تتساءل الأمانة العامة للنقابة المستقلة للصحافيين المغاربة ومعها كل الذين حضروا الحفل الكبير، الذين لاحظوا غياب وسائل الإعلام العمومي .. يتساءلون جميعهم، عن من يا ترى يقف وراء هذا التجاهل المقصود ..؟ وهل هناك تعليمات من جهات معينة لحظر أنشطة النقابة المستقلة للصحافيين المغاربة بالذات ؟ وبماذا يبرر مسؤولو قنواتنا التلفزية هذا التصرف، الذي يتنافى وروح الدستور المغربي، في الوقت الذي يعملون بكل تلقائية على تغطية أنشطة وبرامج جهات (…) لاتتحرك إلا بالمناسبات، لتقديم الخدمات الدعائية لمن يمولها ويتحكم فيها ..؟ كما تؤكد الأمانة العامة، أن مثل هذه التصرفات التمييزية الحاقدة، التي يقوم بها مسؤولو وسائل الإعلام العمومي ببلادنا، ورغم المنهجية الإقصائية التي يمارسونها ضد نقابة وطنية تمتلك الشرعية القانونية .. أجل، إن كل هذا لن يوقفها عن الاستمرار في الدور التنويري والنقدي والإخباري، وأن على مسؤولي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وقناة عين السبع، وميدي 1 تي في، الوعي بمسؤوليتهم اتجاه مكونات المجتمع، والتخلي عن هذا السلوك اللاقانوني، الذي يشوه دور وسائل إعلامنا العمومي، الممولة أساسا من جيوب المواطنين، الذين ينتظرون منها المزيد من الانفتاح والاهتمام بنبض المجتمع، والشعور بالمسؤولية الملقاة عليها اتجاه الجميع، وتجنب مثل هذه السلوكات التي تسيء إلى الوطن والى وظائف مؤسساته.
نتمنى أن لا يكون ما قفز إلى أذهاننا بمناسبة استمرار سياسة التجاهل والإقصاء، التي أعادت إلينا صورة زمن ظننا أننا تجاوزناه، نتمنى أن لا يكون ذلك صحيحا، وأن يستحضر المسؤولون المعنيون ما يساعد على عدم العودة إلى مثل هذه التصرفات المخدومة، التي تسمح لنا ولغيرنا بالتعبير على مثل هذه المواقف النقدية المسؤولة .. والى حين حدوث الانفراج المطلوب، نهمس في آذان المسؤولين، أن المرحلة الراهنة لم تعد تقبل بمثل تصريف السلوكات التي تتناقض وشعارات العهد لجديد، وتطلعات الجميع في إقرار المجتمع الديمقراطي الحداثي، الذي يمارس فيه الإعلام الرسمي واجباته بكل ما يتطلبه من وطنية ونزاهة وجرأة.
الأمانة العامة للنقابة المستقلة للصحافيين المغارب
|
|
|
[email protected]
التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة
|
|
|