جماعة أفورار والمكتب الوطني للكهرباء ,,علاقة احتضان مابين الأمس واليوم
إدا كانت بعض المؤسسات الوطنية الشبه عمومية الكبري تنخرط ضمن شراكات مع المجالس المحلية في تنمية المدن والقرى التي تحتضنها, كحال المكتب الشريف للفسفاط بمدن خريبكة اليوسفية وابن جريرو غيرها,فإن حال علاقة المكتب الوطني للكهرباء بجماعة أفورار بإقليم ازيلال حيث مركبه الهيدروكهربائي ومحطة تنقيل الطاقة بالضخ غير دلك بكثير, فالم,و,ك لم يعد يمنحها من الدعم والتعاون حتى القليل مما كانت تتلقاه منه هده الجماعة بعيد الإستقلال أواخر خمسينيات القرن الماضي حين كان يسمى بالطاقة الكهربائية بالمغرب , زمن تسييرها من طرف المتعاونين الفرنسيين الى جانب اطر مغربيه قليلة في الستينيات وبداية السبعينيات, مرحلة لازال جيلي من أبناء عماله ومن سبقه يذكر كيف كانت تسخركل امكانتها اللوجستيكية والبشرية لجمع نفايات ليس فقط ساكنة حيها بل كل الجماعة ومواضبتها على ترميم وصيانة المدارس و المساحات الخضراء, نتذكر الحالة الجيدة التى كانت عليها مرافقها الاحتماعية والترفيهية من مسبح وقاعة السينما ونادي والتي كان تستفيد منها عامة الساكنة,مرافق مهملة أصابتها الهشاشة ومنازل مهجورة توحي بعودة عجلة التطورالى الوراء, وينطبق عليها مثل نردده بمرارة (إدا عربت خربت ), كنا نطمح بعد ان أضافت الم,و,ك الى مركبها الهيدرو كهربائي بأفورار أكبر محطة لتنقيل الطاقة بالضخ في إفريقيا التي شغرت معظم أراضي الجماعة و حولتها الى مشتل لأعمدة التوثر العالي دو الآثار السلبية على صحة ساكنتها,أن تنخرط في المجهودات التي تساهم فيها حالياعدة اطراف الى جانب الجماعة لتحقيق تنمية محلية, فإذا بالجميع يفاجأ بعجزها حتى عن الإهتمام بحيها ومرافقها الإجتماعية والترفيهية,
فالرغبة في الشراكة التي أفصح عنها أكثر من مدير عام مند فترة إدريس بنهيمة لمنتخبي وبرلمانيي المنطقة, ورددها من جاءوا بعده سرعان ما تبخرت, فلا الم و ك على عهدهم تكفل بصيانته وإعادة فتح المسبح وملاعبه وباقي المرافق المهجورة,ولاهو ترك غيره فعل دلك تحقيقا للمنفعة العامة,
فأواخر المسؤولين المركزيين والجهويين للم و ك لم يكتفوا بالتراجع عن تقليد دأب عليه سلفهم مند 1954 ,بل أضحوا يعرقلون التنمية,فهم مركزيا يتملصون من أداء ما في ذمة المكتب من الضرائب على القيمة المضافة لفائدة الجماعة ,ولم يتوقفوا محليا عن الإعتراض واختلاق نزاعات قضائية بشان عقارات خصصت لمشاريع إجتماعية تربوية ورياضية وأخرى تخص التجهيزات الاساسية بدعوى ملكيتها رغم موقعها خارج سياج حيها.
فمسلسل العرقلة هدا الذي انطلق لأغراض انتخابية مند عهد المدير الجهوي للإنتاج السابق دو الطموح السياسي قبيل استحقاقات 2003 ,لازال مستمرا رغم بطلان ما تعتمده من مستندات ووثائق هي مجرد تصاميم تعود لعهد الحماية الفرنسية ,وقد كان آخر أشواط مسلسل هده الدعاوي والاعتراضات التي أثارت استغراب ساكنة الجماعة قطعة أرضية من الشارع المحاد لقناة الري الرئيسية خارج أسوار إدارة ومستودع تجهيزات النقل الكهربائي ,وأخرى مجاورة لثانوية سد بين الويدان حيث تعتزم الجماعة تجهيز مساحة متعددة الرياضات بشراكة مع وزارة الشباب والرياضة واكاديمية التعليم والجمعية الرياضية للثانوية ,ليقابل من طرف ال م و ك بإجراء مضاد تشمئز له نفوس الساكنة متمثل في تحويله إلى نقطة سوداء لرمي نفايات ما تبقي من سكان حيه المهجور, اتقوا الله في هده الجماعة فما هكذا يرد جميل تحتضنها أكبر المركبات الهيدروكهربائية بالمملكة ,وما هكذا كان تصرف سلفكم من غير أبناء جلدتنا .
عزيز رتاب