بتنسيق بين الفاعل الجمعوي والإعلامي الشاب زهير ماعزي عضو شبيبة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وبين الأغلبية المسيرة للمجلس البلدي لأزيلال عن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، و بشراكة مع الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة – ترانسبرانسي المغرب – عقدت الأخيرة مع حوالي 100 فاعل بالمدينة بمقر الغرفة الفلاحية بمدينة أزيلال يوم السبت 12/10/2013 لقاء مع الفاعلين السياسيين بالمدينة والدي سجل حضور رئيس المجلس برفقة أغلبيته المسيرة ، وكذا بحضور فصائل يسارية و فعاليات نقابية و جمعوية وإعلامية محلية.
ترأس اللقاء بعد لقاء يوم الجمعة التنسيقي الذي دار بين الشريكين وتأسيس ما سمي باللجن البؤرية... ؟؟؟، السيدة مريم غوفلان مسؤولة مشروع الحكامة الجيدة بالجمعية ، برفقتها عن ترانسبرانسي المغرب السيد محمد بوجا خبير في التدبير الحضاري للمدينة ، والسيد عز الدين المنياري مدير مرصد العمل البرلماني ، وكذا إلى جانبهم رئيس بلدية أزيلال ..
الحديث عن أهداف ترانسبرانسي المغرب تقول السيدة غوفلان أتت لتسهيل الولوج إلى المعلومة ، والفئات المستهدفة هي – الجماعات ، المواطنون ، المجتمع المدني ، الصحافة ووسائل الإعلام – وعن النتائج المتوقعة – وعي المواطن ، وتحلي موظفي الجماعة بروح المسؤولية ، انجاز تشخيص والعمل التشاركي - .
كذلك تناولت السيدة منشطة اللقاء في إطار الأهداف مرافقة الجماعة في إنشاء مشروع تكوينات حسب الحاجيات التي سيتم استخلاصها ، وتنظيم دورات تكوينية في الحكامة الجيدة ، حملات في التحسيس والمرافعة من أجل تقوية الشفافية في تدبير الشأن المحلي ، وبلورة المشاريع الناجحة في إطار من الحكامة الجيدة انطلاقا من الفئات المستهدفة في المشروع..
كما لم تغفل السيدة غوفلان التذكير بالاجتماعات التي سبق أن عقدت بالرباط مع أعضاء المجلس البلدي لازيلال والتنسيق المتبادل بينهم عبر الهاتف والانترنيت ، مع الشكر والثناء في حق أعضاء المجلس البلدي لأزيلال ..
بدوره وبعد أن شكر السيد محمد وغاض رئيس المجلس البلدي لأزيلال الضيوف و الحضور.. أفصح بصريح العبارة أن المجلس البلدي لأزيلال يدبر الشأن المحلي في إطار الشفافية والوضوح ، ويعمل على نشر الوعي والإنصاف الاجتماعي ، وتدبيره شأن تشارك وإشراك الخيارات لمواجهة تحديات المستقبل بشفافية ، و أولويات الإصلاح في كثير من المجالات من أولويات تخطيط المجلس وتأسيس تيار قوي ، و المجلس البلدي قريب من المواطنين والجمعيات .
سياسة المدينة أو مشروع المدينة يقول السيد بوجا مشروع تحدد فيه الأهداف المتفق عليها على المدى القصير والمتوسط والبعيد ، مع المشاركة من اجل تشخيص وتصور واتخاذ قرار يجعل المحاسبة تساوي المشاركة والتشارك .
أهمية المجالس الاستشارية يضيف المتحدث تكمن في استحضار الأفكار بدل توظيف الخبراء ، وعلى المستوى المحلي مثل لجنة تكافؤ الفرص التي تعد أداة سمع الجماعة صوت الناخب ، و بخلق جلسات استماع ومجالس للشباب -الأخيرة لم تنجح على حد قوله لورود اكراهات- ، وان تكون هده المجالس الاستشارية ذات تعيين دون العمومي .
تحدث السيد بوجا أيضا عن سلبيات الفاعل السياسي بتذكيره بخروجه فقط أثناء الانتخابات ولا استمرارية ، وكمثال أورد مدينة الدار البيضاء والخلل الذي تعرفه ، معللا أيضا انه لا يجب التعميم بان مجالس الدار البيضاء كلها فاسدة بل هناك مجالس نزيهة لكن يجب محاسبة الإرث ، وأن من اكراهات تطور المدينة وجود حكومة محلية تتسم بعدم الانسجام من تعليم وصحة وجماعة ، داعيا إلى التحول من حكومة مدينة إلى حكامة مدينة ، بمجموعة من الإجراءات والممارسات المتفق علها في إطار لا مركزية يتم فرضها ، للوصول إلى ترسيخ نوع من الحكامة واليات الشفافية وبلوغ المعلومة العمومية .
دور المجتمع المدني في عملية الرصد تناول مدير مرصد العمل البرلماني السيد عز الدين المنياري حديثه باعتباره ليس وليد اللحظة شارحا بفتح نافدة لإضاءة تاريخية ..
المشاركة المدنية والمؤسساتية على المستويين المحلي والبرلماني يقول المتدخل استطاعت بموجبها الدولة المغربية بعد الاستقلال تحقيق الرفاه ببناء المؤسسات وخلق الاوراش ، مع إعجابه الشديد بدور وهمم الشباب و الوحدة خير مثال على دولة الجمعيات والأحزاب . وتذكيره بالوعي الكبير لاتحاد طلبة المغرب التي اعتبرها مجموعة من التنظيمات كان همها الوحيد هو التثقيف السياسي.
عن المراحل التاريخية التالية ذكر السيد المنياري بمرحلة الثمانينيات من القرن الماضي وعن غياب الجمعيات التي اعتبرها تحولت إلى خط تماس مع الدولة والاصطدام الكبير ، والاعتراف والإقرار بالأخطاء خلال مرحلة التسعينيات ..
وحول العزوف وانخفاض نسب التصويت دعا المتحدث إلى مشاركة الشعب والتعبئة من أجل السياسي والبحث عن سبل وكيفيات تطور المجتمع المدني ، و الانشغال في تطوير الديمقراطية التشاركية وبدعم الفاعل السياسي أو المنتخب ، و كون المجتمع المدني ليس بديلا بل هو منتج للسياسة .
في هدا الصدد ذكر السيد المنياري بالربيع العربي وخطاب العرش ل 9 مارس الذي يستجيب للمطالب ، والدستور الجديد مجموعة من الفرص لكن تواجه تحديات للتنزيل ، داعيا لخلق آليات لجسور التواصل وبتحمل الجميع المسؤولية وتبني قيم الديمقراطية والهم المشترك ، و رصد أعمال الساسة من أحزاب وبرلمان ، ورصد تطوير مفهوم التعاقد بين السياسي وعموم المواطنين .
الإصغاء لاكراهات البرلمانيين ورصد ومراقبة أدائهم وقياس الانسجام مع الإطار والكتلة السياسية تساءل المتحدث هل هو حاضر أم غائب؟ ، وهل البرلماني فاعل له القدرة على التواصل؟ ، و عن رصد مستوى العمل السياسي على مستوى الدائرة لاستخلاص النتيجة الخاصة بالبرلماني من حيث الكم والكيف ...؟ .
أزيلال الحرة / المهدي أرسلان