راسلونا عبر البريد الالكتروني: [email protected]         الفن الساقط             الطريق السيار بني ملال- مكناس.. إطلاق طلب عروض لانجاز الدراسات             هكذا ساهمت التساقطات المطرية في انتعاش الزراعات الربيعية والغطاء النباتي             لحظة وصول إبراهيم دياز إلى مطار الرباط للانضمام إلى المنتخب المغربي             ارتفاع عدد قتلى حادثة السير المميتة بإقليم أزيلال إلى11             المغرب يهدف لتعزيز ريادته الفضائية قاريا بقمرين صناعيين من نوع Ofek-13             أزيلال: مصرع 08 ركاب في حادثة سير مفجعة بمنعرجات أيت بواولي             يا أمة الإسلام أغيثوا أهل غزة             مؤسسة ملفات تادلة تحتفي بمؤسسها في ذكراه الرابعة             خسارة الجزائر وجبهة البوليساريو..نكبة سياسية في مواجهة التحولات             اكتمال بدر استهداف وتشويه رجال التعليم             مكتب دراسات إنجليزي يفوز بصفقة تصميم الملعب الكبير للدار البيضاء             أمير المؤمنين يأمر بفتح المساجد التي تم تشييدها أو أعيد بناؤها أو تم ترميمها             ابراهيم دياز فخور وسعيد بحمل القميص الوطني             ضبط حوالي 3696 مخالفة تتعلق بالأسعار وجودة المواد الغذائية             تقرير: المغرب يرتقي في تصنيف مؤشر التنمية البشرية العالمي             موجة حر مرتقبة من السبت إلى الإثنين بعدد من مناطق المملكة             إبراهيم دياز.. أحد أبرز الأسماء في لائحة المنتخب المغربي الجديدة             أزيلال: مصرع عنصر من القوات المساعدة في حادثة سير أليمة نواحي فم الجمعة             تلاميذ بني ملال يتفوقون في بطولة FIRST Tech Challenge ويُمثلون المغرب في أمريكا             لمراقبة الاسعار في رمضان.. جولات ميدانية في الاسواق لزجر الغش وضمان التموين             إنتاج التمور في المغرب.. جهة درعة تافيلالت تحتل الصدارة رغم الاكراهات المناخية             نداء استغاثة من مواطن مغربي إلى فخامة رئيس الجمهورية الجزائرية             إعطاء انطلاقة أشغال بناء المركز الإستشفائي الإقليمي الجديد بمدينة أزيلال             إبراهيم دياز يختار تمثيل المغرب.. ومدرب إسبانيا يعلق على قراره             مدرعات سريعة وفتاكة تعزز صفوف القوات البرية المغربية                                                                                                                                                                                                                                                            
 
كاريكاتير

 
مواقـــــــــــــــف

الفن الساقط


اكتمال بدر استهداف وتشويه رجال التعليم


نداء استغاثة من مواطن مغربي إلى فخامة رئيس الجمهورية الجزائرية


بؤس الإرتزاق الذي لن يصنع التاريخ..


مسيرة طنطنة

 
أدسنس
 
حـــــــــــــــوادث

ارتفاع عدد قتلى حادثة السير المميتة بإقليم أزيلال إلى11

 
سياحـــــــــــــــة

عدد السياح الوافدين على المغرب بلغ 6,5 مليون سائح عند متم يونيو 2023

 
دوليـــــــــــــــــة

يا أمة الإسلام أغيثوا أهل غزة

 
خدمات الجريدة
 

»   مواقع صديقة

 
 

»   سجل الزوار

 
 

»  راسلونا عبر البريد الالكتروني : [email protected]

 
 
ملفــــــــــــــــات

المجلس الأعلى للحسابات ينشر تقريره المتعلق بتدقيق حسابات الأحزاب

 
وطنيـــــــــــــــــة

العقار في المغرب..ارتفاع في الأسعار خلال سنة 2023 مقارنة مع السنوات الماضية

 
جــهـــــــــــــــات

خريبكة: اتفاقية للشراكة والتعاون السينمائي الافرو - متوسطي

 
 

احذروا جريمة الزنا


أضف المقال إلى :
yahoo Facebook yahoo Twitter Myspace delicious Live Google

أضيف في 01 نونبر 2011 الساعة 28 : 00


 


البحث الاول : الخيانة أسبابها وعلاجها .. وكيف نطبب جروح الخيانة الزوجية ( الزنى )
الأسباب و العلاج :
قال تعالى : (( والذينَ لا يَدْعونَ معَ اللهِ إِلهاً آخرَ ولا يَقتُلونَ النَّفسَ التي حرَّمَ اللهُ إلا بالحقِّ ولا يَزْنونَ ، ومَنْ يفعلْ ذلكَ يَلْقَ أَثاماً * يُضاعَفْ لهُ العذابُ يومَ القيامةِ ويَخْلُدْ فيهِ مُهاناً * إلا مَنْ تابَ وآمنَ وعَمِلَ عملاُ صالحاً فأُولئكَ يبدَّلُ اللهُ سيئاتِهم حسناتٍ وكانَ اللهُ غفوراً رحيماً )) الفرقان 68 – 70 .

نتحدث عن موضوع هام وبالغ الحساسية وذو خطورة ، ويهم الكثير من الناس بل أن أكثرهم يهمهم فيه معرفة أسبابه ومسبباته ولماذا يقدم عليه من يفعله بالرغم من عمله المسبق بحرمته وآثاره السلبية المختلفة التي تترتب على ذلك. وأنا هنا وفي هذا الموضوع عندما أتحدث عن هذا الأمر إنني لا أقصد شخصاً بعينه، أو أسرة بذاتها أو مجتمعاً محدداً ولكنني أتحدث عن هذا الموضوع بصفته ظاهرة عالمية في كل الدنيا تحدث وطالما هي كذلك إذاً لا أرى أي ضير أو مشكلة في مناقشتها بأسلوب علمي سليم وإبداء الأسباب والمسببات التي تدعو إلى ذلك وجميعنا يعرف بأن هذه الظاهرة قديمة قدم الحياة نفسها ومنذ وجود الإنسان الأول إذاً هي ليست خافية على أحد من الناس خصوصاً إذا عرفنا بأنها قد جاءت في القرآن الكريم كتاب الله المطهر، ولكن أسبابها قد يجهلها الكثير من الناس وهذا ما سأتطرق إليه وأن كانت تختلف هذه الأسباب من مجتمع إلى آخر، ولكن تبقى هناك أسباب مشتركة بين كل مجتمعات الدنيا، كما أن هناك أسباباً تنفرد بها مجتمعات عن مجتمعات أخرى كما أسلفت. والخيانة في حقيقة الأمر لا تقتصر على شخص واحد فقط ولا يمكن أبداً أن نجيرها مثلاً للرجل دون المرأة ولا لامرأة دون رجل خصوصاً وأنها تتم برضا الطرفين وموافقتهما، فلا يمكن أن نقول بأن الرجل أكثر خيانة من المرأة والعكس صحيح وذلك لسبب بسيط جداً وهو أن أي خيانة في الدنيا تكون بطلها رجل وامرأة معاً فلن تحدث خيانة برجل دون امرأة ولا بامرأة دون رجل، فلو غاب أحدهما لم تكن هناك خيانة على الإطلاق. تعريف الخيانه : ظاهرة اجتماعيه سلبيه موجوده في مختلف المجتمعات الانسانية ولكنها تختلف من مجتمع لاخر حسب التظم والسنن لأخلاقية المفروضة ...تنشأ لوجود خلل ما في العلاقة الطبيعية التي تربط بين الأزواج بسبب بعض السلبيات او التأثير الخارجي للثقافات والحضارات فتؤدي الى زعزعة نظام الاسري وتفككه نتيجه للصراع القائم بين افراده . هناك بعض الاسباب العامه التي تؤدي الى الخيانه سواء للرجل او المرأة على شكل نقاط هامة :
1- التحضر
2- التفكك الاسري
3- غياب احد الزوجين 4
- الانتقال من مجتمع الى اخر
5- الهجرة
6- السكن في المناطق العشوائية
7- عدم تكافؤ الزوجبن
8- الفقروالدخل المعيشي
9 - اختلاف العمر والمستوى التعليمي
10- انعدام الثقه بين الزوجين 11- انعدام الوازع الديني وبالتفصيل كما يلي
: 1- العلاقات الحميمة المعتادة قبل الزواج من قبل الرجل اوالمرأة وما يتبعها بعد ذلك من المقارنات بعد الزواج، عندها لا يجد الفتى أوالفتاة ما كان يطمح إليه وفيه من صفات الدنيا في شخصية واحدة وإذا لم يكن الشاب قنوعاً فإنه لن يجد هذه الصفات حتى مع ألف ألف امرأة وكذلك المرأة فلكل منا حسناته وعيوبه التي تختلف عن الجميع وهذا من رحمة المولى بنا.
2-التقليد والمحاكاة لدى البعض ومحاولة إثبات الرجولة لدى الرجال ومغامراتهم مع النساء فطالما أن صديقي فلاناً من الناس أو صديقتي فلانة من الناس كل منها له علاقات وارتباطات خارجة عن الدين والشرع والأعراف الاجتماعية وطالما يريدونني أن أصبح مثلهم وأنا أيضاً أريد ذلك حتى أكون في مأمن من التهكم والسخرية وأتهم بالرجعية والتخلف إذا لابد وأن أكون كما يريدون حتى أستطيع مسايرتهم والعيش معهم وعدم فقدانهم.
3- سوء التربية من قبل الوالدين أو ولي الأمر في المنزل وعدم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وانعدام الوازع الديني في الصغر والتنشئة الاجتماعية السيئة للأبناء والبنات على حد سواء.
4-الإدمان على مشاهدة وسائل الأعلام المختلفة وخصوصاً المرئية في زمن انتشار الفضائيات بشكل مهول ومعها انتشرت أفلام الحب والغرام والهيام وكذلك الخيانة في كل صورها وأشكالها، وكثير من هذه الأفلام تصادف هوى في نفس الرجل والمرأة وقد تضرب على وتر حساس أو تسد نقصاً لدى كل منهما في خيانة مع شريكه الآخر ومن ثم يتمنى هذا الشيء على أرض الواقع ويسعى جاهداً إلى فعله رغبة منه في حصوله على ما حصل عليه بطل أو بطلة الفيلم أو كلاهما معاً ولم يعلم بأن هذا لا يحدث إلا في الخيال وان هذا الأسلوب أسلوب تجاري رخيص ولو قدر لهما أن يطلعا على حياة البطل أو البطلة الحقيقية لأدرك أنهما يعيشان أتعس وأسوأ حياة على وجه الأرض ولكنه التمثيل.
5- كل من المرأة والرجل دائماً ما يبحثان عن الكمال في كل شيء وهذا أمر ليس صعباً بل مستحيل أن تجد كل شيء في شيء واحد فما لدى هذا ينقص في كل شيء وهذا أمر ليس صعباً بل مستحيل أن تجد كل شيء في شيء واحد فما لدى هذا ينقص ذلك والعكس صحيح وبالتالي فإن كل منهما يبحث ويستمر في البحث عمّا يرضيه ولن يجد وطالما أنهما لن يجدا ما يصبوا إليه في شخص واحد إذا لابد من التجريب مع آخر وأخرى حتى لو كانت الوسائل والطرق غير مشروعة.
6- الفراغ النفسي الرهيب وأكثر تأثيراً منه الفراغ العاطفي القاسي والذي يحدق بالمرأة والرجل من كل جانب مما يجعل الاثنين معاً يبحثان عن السعادة المزيفة في أحضان أناس آخرين وهميين والسبب بطبيعة الحال في ذلك قد يكون الرجل والمرأة أو أسباب ترسبت منذ قديم الأزل في نفسية الاثنين وكان سببها الأسرة القديمة من أب وأم وغيرهما وحرمانهما لابنهما أو ابنتهما من العطف والحب والحنان والتقدير وبالتالي جعلهما يقدمان على إشباع تلك الرغبة المكبوتة في سني حياتهما الأخيرة ولكن للأسف طرق غير مشروعة وخصوصاً إذا لم يجد كل منهما ذلك الشيء حتى بعد زواجه.
7- الحكايات الغريبة والمغامرات العجيبة والأساطير التي يتبناها المغامرون في هذا المجال والتي تشد الكل للاقبال على ذلك وبالتالي رغبة كل منهما في الإقدام والدخول إلى ذلك العالم ولو من باب التجربة وإثبات وإشباع رغبة ملحة ومسيطرة.
8- فقدان الثقة من قبل الفتى والفتاة في الأم والأب أو في أحدهما فهما يقولان لهما أشياء عن الفضيلة ويقومان بعمل عكسها تماماً وبالتالي فقدان المصداقية والقدوة وحصول الخيانة من باب العناد والمكابرة والاحتجاج المقنع واعتراض غير مباشر ورفض صريح لتلك الأفعال المشينة التي يقدم عليها القدوة وخصوصاً الأب.
9- حب التغيير فقط لدى البعض ولا شيء سواه الملل من العيش مع شخص واحد وهذا في الحقيقة يعتبر مرضاً نفسياً خطيراً وأسبابه كثيرة تبدأ من الطفولة وتستمر ربما إلى الشيخوخة وتجعل الفرد يعيش حياة رخيصة إلى أن يموت والعياذ بالله، وهؤلاء الناس غالباً ما تجدهم يعيشون في بحبوحة من العيش وفي كل شيء ولكنهم يقدمون على ذلك بسبب المرض النفسي فتجد كل منهما يعمل هذا الأمر ويقدم عليه مرغماً دون أن يدري لماذا يفعله.
10- الاختلاط المستمر والدائم في بعض الأماكن بين الرجل والمرأة وقضائهما لوقت ليس بالقصير مع بعضهما البعض وقد يكون اللقاء رسمياً في بداية الأمر وقد يطول ذلك ولكن يأتي يوم ويشتكي هذا وتشتكي تلك من ظروف الدهر وأمور الحياة ومن ثم يتعاطف هذا ويتعاطف ذلك ويحصل التبادل في الحديث الشخصي والرأي والمشورة فيميلون إلى بعضهم البعض بشعور وربما بدون شعور من كليهما ويشعران بأن كلاً منهما وجد ما ينقصه عند الآخر أو على الأقل يخيل له ذلك وقد لا تمكنها ظروفها من الالتقاء شرعاً لأسباب كثيرة بعضها ظاهرة ومعروفة وبعضها غير ذلك فتحدث الكارثة من قبل الطرفين لإشباع رغبة في نفسية كل منهما لا يستطيعان كما أسلفت إشباعها بالطرق المشروعة.
11 - للأسف أن هناك الكثير من الناس لديهم الرغبة دائماً بالحصول على ما في أيدي الغير فهم يتعاملون في حياتهم بمبدأ كل ممنوع مرغوب ولهذا فهؤلاء البشر دائماً ما يلجؤون إلى هذه الصفة الممقوتة تلبية لنداء غرائزهم الشهوانية ورغباتهم النفسية الجامحة. وهناك اسباب اخرى وتسمى بالدوافع العارضه او المؤقته وتختلف من الرجل الى المرأه فالدوافع المؤقته لخيانه المرأة :
 1- النزوة
2- رفقاء السوء

3- غياب الزوج لفترات طويله سواء بسبب سفر أو عمل
4- المعامله السيئه من جانب الزوج
5- عدم احترام الزوجه أو اعطائها حقوقها الزوجيه في المعاشرة
6-الانتقام بسبب خيانه الرجل لها أو الزواج بأخرى
7- افتقاد عنصر الحب والحنان والعاطفة
8-القضايا المرتبطة بالشرف
أما الأسباب والدوافع العارضه للخيانه لدى الرجل
: 1- معظم الخيانات الزوجيه تحدث عندما تصبح العشرة باهتة باردة وروتينية ... ومن هنا يبدا الرجل بالبحث عن الرومانسية التي اختفت من حياته ويبحث عن امرأة تعطيه مالم تستطع زوجته اعطاءه .
2- بعض الرجال عند قدوم أول طفل يقل اهتمام المراة بزوجها وتولي جل رعايتها واهتمامها لطفلها مما يترك انطباعاً نفسياً لدى الزوجة بالحاجة فيحاول أن يسد حاجته خارج اطار الزواج .
3 - الرجل بطبعته يرغب في أن يكون جذاباً ومرغوباً على الدوام فعند انصراف الزوجه باهتمامها خارج نطاق رغبته وانشغالها باطفالها وبيتها يوجه انظاره الى امرأة اخرى لكي يثبت جادبيته وان مازال مرغوباً فينصرف الى نزواته ويحاول تحقيقها بإيجاد أخرى 4- ربما يكون له الرغبه للعوده الى ( الشللية )ورفقاء السوء إذ يعود بذاكرته الى أيام عدم تحمل المسؤليه والاتجاه لحياة الرومانسية المنشودة .
5- عندما يواجه الزوج متاعب في العمل أو يلاحظ عدم تقديره من قبل الادارة من حيث الترقية فقد يتجه الى امرأه اخرى كي يثبت لنفسه ان مطلوب وان محط تقدير من قبل الاخرين اي من غيرزوجته او ادارته في العمل .
6- إذا أصبحت الزوجه لا تحترم زوجها ولا تقدره ولا تشعر برغباته وميوله سواء الفكريه أو العاطفية أو الجنسية
7- إذا كانت المرأة تجعل من زوجها محط سخرية أو نقد مستمر أو تسخر من تصرفاته أو تنتقده بشدة أو لاتحترم أهله أو أنها تخرج بمشاكلها الزوجية خارج إطار حياتهما فإن هدا العامل يدفع به بالبحث عن امرأة أخرى تحترمه وتقدر حياته .
8- عندما لا تصغي الزوجه لمتاعب زوجها ومشاكله فانه يتجه الى غيرها ليحقق هدفه ويخفف أعباءه ويجد من تصغي اليه .
9- حرمان الزوج من ابتسامة زوجته عند استقباله وتوديعه أو عدم سعي الزوجه لإضفاء جو من المرح أثناء تواجده .
10 - عدم اهتمام الزوجه ببيتها ورعايتهها لشؤون زوجها الخاصة مثل مواعيد نومه ملابسه اناقته ..الخ
11- اهم الاسباب اختفاء المشاعر المتبادلة والحميمة وعدم التوافق الجنسي أو البرود الجنسي الشائع لدى معظم النساء جريمه الزنى في حكم الشرع والدين : الزِّنى ( Adultery ) : هو وطءُ الرَّجلِ للمرأة التي لا تَحِلُّ له . : الزنا من أعظم الحرام وأكبر الكبائر ، وقد توعد الله المشركين والقتلة بغير حق والزناة بمضاعفة العذاب يوم القيامة والخلود فيه صاغرين مهانين لعظم جريمتهم وقبح فعلهم ، كما قال الله سبحانه : وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فعلى من وقع في شيء من ذلك التوبة إلى الله سبحانه وتعالى التوبة النصوح ، واتباع ذلك بالإيمان الصادق والعمل الصالح ، وتكون التوبة نصوحا إذا ما أقلع التائب من الذنب ، وندم على ما مضى من ذلك ، وعزم عزما صادقا على أن لا يعود في ذلك ، خوفا من الله سبحانه ، وتعظيما له ، ورجاء ثوابه ، وحذر عقابه ، قال الله تعالى ك وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى فالواجب على كل مسلم ومسلمة أن يحذر هذه الفاحشة العظيمة ووسائلها غاية الحذر ، وأن يبادر بالتوبة الصادقة مما سلف من ذلك ، والله يتوب على التائبين الصادقين ويغفر لهم . ومما يدل على عظم شأن الزنا أن الله ـ سبحانه ـ خص حده من بين الحدود بخصائص ، قال ابن القيم ـ ، : (( وخص سبحانه حد الزنا من بين الحدود بخصائص )) : أحدها : القتل فيه بأشنع القتلات ، وحيث خففه جمع فيه بين العقوبة على البدن بالجلد ، وعلى القلب بتغريبه عن وطنه سنة الثاني : أنه نهي عباده أن تأخذهم بالزناة رأفة في دينه ؛ بحيث تمنعهم من إقامة الحد عليهم ، فإنه سبحانه من رأفته بهم شرع هذه العقوبة ؛ فهو أرحم منكم بهم ، ولم تمنعه رحمته من أمره بهذه العقوبة ؛ فلا يمنعكم أنتم ما يقوم بقلوبكم من الرأفة من إقامة أمره وهذا وإن كان عاماً في سائر الحدود ، ولكن ذكر في حد الزنا خاصة لشدة الحاجة إلى ذكره ؛ فإن الناس لا يجدون في قلوبهم من الغلظة والقسوة على الزاني ما يجدونه على السارق والقاذف وشارب الخمر ؛ فقلوبهم ترحم الزاني أكثر مما ترحم غيره من أرباب الجرائم ، والواقع شاهد بذلك ؛ فنهوا أن تأخذهم هذه الرأفة وتحملهم على تعطيل حد الله .. وسبب هذه الرحمة : أن هذا الذنب يقع من الأشراف والأوساط ، والأرذال ، ووفي النفوس أقوى الدواعي إليه ، والمشارك فيه كثير ، وأكثر أسبابه العشق ، والقلوب مجبولة على رحمة العاشق ، وكثير من الناس يعد مساعدته طاعة وقربة ، وإن كانت الصورة المعشوقة محرمة عليه ، ولا يستنكر هذا الأمر ؛ فإنه مستقر عند من شاء الله من أشباه الأنعام الثالث : وأيضاً فإن هذا ذنب غالباً ما يقع مع التراضي من الجانبين ؛ ولا يقع فيه من العدوان والظلم والاغتصاب ما تنفر النفوس منه ، وفيها شهوة غالبة له ، فيصور ذلك لها ، فتقوم بها رحمة تمنع من إقامة الحد ، وهذا كله من ضعف الإيمان وكمال الإيمان أن تقوم به قوة يقيم بها أمر الله ، ورحمة يرحم لها المحدود ؛ فيكون موافقاً لربه ـ تعالى ـ في أمره ورحمته الرابع: أنه سبحانه أمر أن يكون حدهما بمشهد من المؤمنين ، فلا يكون في خلوة بحيث لا يراهما أحد، وذلك أبلغ في مصلحة الحد ، وحكمة الزجر !! ومما يحسن التنبيه عليه في هذا الشأن : أن فاحشة الزنا تتفاوت بحسب مفاسدها ؛ فالزاني والزانية مع كل أحد أشد من الزنا بواحدة أو مع واحد ، والمجاهر بما يرتكب أشد من الكاتم له ، والزنا بذات الزوج أشد ن الزنا بالتي لا زوج لها ؛ لما فيه من الظلم ،
والعدوان عليه ، وإفساد فراشه ، وقد يكون هذا أشد من مجرد الزنا أو دونه والزنا بحليلة الجار أعظم من الزنا ببعيدة الدار ، لما يقترن بذلك من أذى الجار ، وعدم حفظ وصية الله ورسوله وكذلك الزنا بامرأة الغازي في سبيل الله أعظم إثماً عند الله من الزنا بغيرها ، ولهذا يقال للغازي : خذ من حسنات الزاني ما شئت وكذلك الزنا بذوات المحارم أعظم جرماً ، واشنع ، وأفظع ؛ فهو الهلك بعينه وكما تختلف درجات الزنا بحسب المزني بها ، فكذلك تتفاوت درجاته بحسب الزمان والمكان ، والأحوال ؛ فالزنا في رمضان ليلاً أو نهاراً أعظم إثماً منه في غيره ، وكذلك في البقاع الشريفة المفضلة هو أعظم منه فيما سواها وأما تفاوته بحسب الفاعل : فالزنا من المحصن أقبح من البكر ، ومن الشيخ اقبح من الشاب ، ومن العالم أقبح من الجاهل ، ومن القادر على الاستغناء أقبح من الفقير العاجز وقد يقترن بالفاحشة من العشق الذي يوجب اشتغال القلب بالمعشوق ، وتأليهه ، وتعظيمه ، والخضوع له ، والذل له ، وتقديم طاعته وما يأمر به على طاعة الله ، ومعاداة من يعاديه ، وموالاة من يواليه ، ما قد يكون أعظم ضرراً من مجرد ركوب الفاحشة أحكام الزنى في الاسلام :
1 ـ مفاسد الزنى : الزنى حرامٌ ، وهو من كبائـر الذُّنوب ، حتى إن الله عزَّ وجلَّ قد قَرَنـَهُ مع الشرك بالله والقتل في قوله تعالى : (( والذينَ لا يَدْعونَ معَ اللهِ إِلهاً آخرَ ولا يَقتُلونَ النَّفسَ التي حرَّمَ اللهُ إلا بالحقِّ ولا يَزْنونَ ، ومَنْ يفعلْ ذلكَ يَلْقَ أَثاماً * يُضاعَفْ لهُ العذابُ يومَ القيامةِ ويَخْلُدْ فيهِ مُهاناً * إلا مَنْ تابَ وآمنَ وعَمِلَ عملاُ صالحاً فأُولئكَ يبدَّلُ اللهُ سيئاتِهم حسناتٍ وكانَ اللهُ غفوراً رحيماً )) الفرقان 68 – 70 . والزنى فعلٌ يُسيء للمجتمع أشدَّ الإساءة فهو يؤدي لاختلاط الأنساب ، وينتهي إلى خراب البيوت وهو من أكثر العوامل التي تدفع إلى الجريمة ، فكم من جنين أُجهض لأنه كان ثمرةً للزنى ! وكم من بنت قُتلت دفاعاً عن شرف العائلة وسُمعتها ! وكم من زوج قَتَلَ زوجتَهُ أو عشيقها أو قتلهما معاً ، وكم من زوجة قتلت زوجها وعشيقته أو قتلتهما معاً انتقاماً للخيانة الزوجية ! وقد تحدث الإمام ابن القيم عن مفاسد الزنى فقال رحمه الله تعالى : ( والزنى يجمع خلال الشرِّ كلها ، من قلة الدين وذهاب الوَرَع ، وفساد المروءة وقلة الغَيرة ، فلا تجد زانياً معه ورع ولا وفاء ولا صدق في حديث ولا محافظة على صديق ولا غيرة تامة على أهله ! ومن موجباته غضب الربِّ بإفساد حرمة عياله ، ومنها سواد الوجه وظلمته وما يعلوه من الكآبة والمقت ، ومنها ظلمة القلب وطمس نوره .. ومنها أنه يذهب حرمة فاعله ، ويسقط من عين ربه ومن أعين عباده ، ومنها أن يسلبه أحسن الأسماء ويعطيه أضدادها ، ومنها ضيق الصدر وحرجه ، فإن الزناة يعامَلون بضدِّ قصدهم ، فإنَّ من طلب لذة العيش وطيبه بما حرَّمه الله عليه عاقبه بنقيض قصده ، فإن ما عند الله لا يُنال إلا بطاعته ، ولم يجعل الله معصيته سبباً إلى خير قطّ )(1) وقد باتت المجتمعات التي حادت عن طريق الهدى تعاني اليوم أشدَّ المعاناة من انتشار فاحشة الزنى ، بعد أن انهارت هناك الأعرافُ الأخلاقيَّةُ ، ناهيك عن الأعراف الدينية ! وصدق رسولُ الله e الذي أخبر عن هذه الحال المُزْريَةِ التي تردَّى فيها كثيرٌ من أمم الأرض ، فقال : ( لا تقومُ السَّاعةُ حتى يَتَسافَدوا في الطريق تَسافُدَ الحميرِ ، قلـتُ : إنَّ ذلك لكائنٌ ؟! قال : نعم ليكونَنَّ )(2) ولهذه الأسباب نجد المجتمعات التي حادَتْ عن فطرة الله عزَّ وجلَّ ، وانطلقت وراء شهواتها بلا ضابط من دين ولا أخلاق ، قد باتت اليوم تعاني من الضُّمور السُّكاني ، وأمست مهدَّدةً بالانهيار وربما الانقراض ، بسبب العزوف عن الزواج ، والسعي لإشباع الغريزة الجنسية بالحرام بعد أن فقدت الثقة هناك بين الأزواج والزوجات ! ونظراً للمفاسد العظيمة التي تنتج عن الزنى فقد حذَّر الشارع من مقاربة الزنى أو من الظروف والدواعي التي يمكن أن تقود إليه ، فقال تعالى : (( ولا تَقربوا الزِّنى إِنَّهُ كانَ فاحشةً وساءَ سبيلاً )) الإسراء 32 ، وجعل حواجز تحول دون الوقوع في الفواحش ، فدعا إلى الزواج للمستطيع ، وحذَّر من العقوبة الدينية والدنيوية ، وحض على العفة ، وجعل هناك عدداً من الأمراض الجنسية الخطيرة التي تصيب بصورة خاصة أولئك الذين يرتكبون الفواحش .. ( الحواجز التي يمكن أن تحول ما بين الإنسان والوقع في فواحش ) خشية الله الزواج الانهماك في العمل والرياضة الخوف من الوالدين والأقارب والمعارف الخوف من حدوث الحمل الخوف من الأمراض الجنسية الخوف من الفضيحة الخوف من عقوبة القانون الفواحــــش
2- درجات الزنى : والزنى ليس درجة واحدة بل هو درجات بعضها أشد من بعض ، فالزنى بالمحارم هو أشد أنواع الزنى ، وفيه يقول النبي : ( مَنْ وَقَعَ على ذاتِ محرمٍ فاقتلوه )(4) ، والزنى بذات الزوج أعظم من الزنى بمن لا زوج لها ، إذ فيه انتهاك لحرمة الزوج وتعليق النَّسَب عليه ، فإن كان الزوج جاراً للزاني كان الذَّنْبُ أعظمَ لانضمام الإساءة إلى الجوار ، فإن كان الجارُ قريباً انضمَّ إليه قطيعة الرَّحم فإن كان الجارُ غائباً في طاعةٍ أو طلبِ علمٍ أو جهادٍ ونحوه كان الإثمُ أعظمَ ، فإن كان في الأشهُر الحُرُم أو البلد الحَرام تضاعف الإثمُ !
3ـ الدفاع عن العِرْض : ونظراً لما يترتب على الزنى من مفاسد عظيمة فإنَّ الموتَ دفاعاً عن العرض هو كالشَّهادة في سبيل الله عزَّ وجلَّ ، كما بيَّن النبيُّ e ، فقال : ( من قُتل دون أهله فهو شهيد )(5) ويجب على المرأة أن تدافع عن عرضها إن أمكنها ذلك ، ولا يجوز لها أن تُمَكِّنَ من نفسها أحداً إلا زوجَها ، ولو أدى دفاعُها عن نفسها إلى قتلها ، ولها أن تقتل من يعتدي عليها إذا لم تستطع دفعه بغير القتل ، وإن قتلتْهُ كان دَمُهُ هَدْراً ، وعلى الرجل إذا رأى أحداً يعتدي على امرأة أن يدفعه ولو بالقتل ولا قصاص عليه في ذلك ولا دية(6) ، لأن الأعراضَ حرماتٌ للهِ عزَّ وجلَّ لا يجوز أباحتُها بأيِّ حال من الأحوال . 4ـ الزنى الموجب للحدّ : هو الوطء المحرم الذي يكون في غير مُلك الواطئ ، وركنه التقاء الختانين ومواراة الحشفة أو رأس الذكر ( Glans ) أي تحقق الإيلاج والوطء ، ولا يشترط الإنزالُ ولا الانتشار عند الإدخال ، فيجب عليه الحدُّ سواء أّنْزَلَ أم لم يُنْزِل ، انتشر ذَكَرُه أم لا ، ويشترط فيه أيضاً(7) : * العقل : فلا حدَّ على المجنون ومَـنْ في حكمه . * البلوغ : فلا حدَّ على الصبيِّ والبنت اللذين لم يبلغا بعد . * تعمُّد الوطء : أي أن يرتكب الزاني الفعل وهو يعلم أنه يطأ امرأة محرَّمة عليه ، أو أن تُمَكِّنَ الزَّانيةُ من نفسها وهي تعلم أن من يطأها مُحَرَّم عليها ، فلا حدَّ على الجاهل والناسي كما يُعذر الجاهل بتحريم الزنى إن كان قريب عهدٍ بالإسلام ، أو نشأ بعيداً عن العلماء ، أما السَّكرانُ المُتَعَدِّي بسُكْرِهِ إذا زنى فقد اتفق الفقهاء أنه يقام عليه الحدُّ . * انتفاء الشبهة : عملاً بقاعدة درء الحدود بالشبهات . * عدم الإكراه : بأن يكون الزاني والزانية مُخْتارَيْن غير مُكْرَهَيْن ، وهذا عند الشافعية والحنفية ، وأما الحنابلة والمالكية فقد ذهبوا إلى أنَّه يجب الحدُّ على الرجل المُكْرَه ، لأن الزنى لا يتحقق من الرجل عادةً بغير طواعية واختيار منه ، لأن الفعل يحتاج من الرجل انتصاب ( Erection ) القضيب ، وهذا يتعذَّر فعلُهُ بغير طواعية ، وكذلك المرأة المُكْرَهَةُ على الزنى فقد أوجب المالكية في مشهور مذهبهم الحدَّ عليها أيضاً * أن تكون الموطوءةُ حيَّةً : فلا يجب الحدُّ عند الجمهور بوطء الميتة ، إلا المالكية فيجب الحدُّ عندهم بوطء الميتة سواء كان في دبرها أو في قبلها ، واستثنوا منه الزوج فلا يُحَدُّ عندهم بوطء زوجته الميتة .. ويجب حدُّ الزنى على من أتى امرأةً أجنبيَّةً في دُبُرها أيضاً ( الجمهور وصاحبا أبي حنيفة ) وخصَّ الشافعيةُ الحدَّ بالفاعل فقط ، أمـا المفعول بها فإنَّها تُجلد وتُغَرَّب مُحْصَنَةً كانت أم غير محصنة ، واشترط أبو حنيفة أن يكون الوطءُ في القُبُل ، وإلا يكفي التعزير . * الزنى بالبهائم ( Zooerasty ) : يوجب الحدَّ عند بعض الفقهاء ، فهو رواية عن أحمد وعن بعض الشافعية الذين قالوا : إنَّ من زنى بالبهيمة يُقتل مطلقاً سواء كان محصناً أم غير محصن ، لما ورد عن النبيِّ e : ( من وقع على بهيمة فاقتلوه واقتلوا البهيمة )(8) ، وفي رواية : ( اقتلوا الفاعل والمفعول به في عمل قوم لوط ، والبهيمة والواقع على البهيمة ، ومن وقع على ذات محرم فاقتلوه )(9) ، لكن الجمهور على أنه لا حدَّ على من أتى بهيمة بل يُعزَّر ، وصرَّح بعضُ الفقهاء بقتل البهيمة وكراهة الانتفاع بها ، وقال بعضهم بعدم قتلها وأنها إذا ذبحت جازَ الانتفاعُ بها ، وذهب الجمهور أيضاً إلى أنَّ المرأة إذا مكَّنت حيواناً من وطئها فإنها تعزَّر ، ولا حدَّ عليها . 5 ـ حدُّ الزنى : نظراً لما يترتب على الزنى من انتهاكٍ للأعراض ، واختلاط في الأنساب ، وخراب للبيوت ، وتهديد للمجتمع بالانهيار كما بيَّنا ، فقد كان حدُّ الزنى هو الرَّجْمُ بالحجارة حتى الموت ، وعلى مشهدٍ من الناس بقصد الردع ، هذا إذا كان الزاني مُحْصَناً ، سواء كان رجلاً أم امرأة ، أما الزاني البكر غير المحصن فحدُّه مائة جلدة ، سواء كان ذكراً أم أنثى ، لما جاء في قوله تعالى : (( الزَّانيةُ والزَّاني فاجلِدوا كلَّ واحدٍ منهما مائةَ جلدةٍ ، ولا تأخذْكُمْ بهما رأفَةٌ في دينِ اللهِ إنْ كنتم تؤمنونَ باللهِ واليومِ الآخرِ وليشهدْ عذابَهُما طائفةٌ من المؤمنين )) النور 2 ، واختلف الفقهاء في تغريب الزاني عاماً أو حبسه على أقوال لهم لا مجال لبسطها هنا . ويحصل الإحصان الموجب للرجم في الزنى بتوافر الشروط الآتية : البلوغ والعقل والحرية والإسلام والوطء في نكاح صحيح ، ولا يشترط الفقهاء إحصان كل من الزانيين ، فإن كان أحدهما محصناً والآخر غير محصن ، رُجم المحصن ، وجُلد غير المحصن . ويثبت الزنى بشهادة أربعة شهداء ، أو إقرار الزاني إقراراً صريحاً لا لَبْسَ فيه ، أو وجود قرينة أكيدة تدلُّ على الزنى ، ولا يُعدُّ الحملُ قرينةً أكيدةً على الزنى عند جمهور الفقهاء لاحتمال أن يكون الحملُ نتيجةَ وطءٍ بالإكراه أو أيَّة شُبهة أخرى تَدْفَعُ الحدَّ ، إلا إذا أقَرَّت الحاملُ نفسها بالزنى صراحةً فإنه يثبت عليها ويقام عليها الحدُّ بعد أن تضع حملها ( انظر : حدّ ، حمل ) ومما تجدر الإشارة إليه هنا أن حد الزنى المفضي إلى الموت ينفذ حتى على البييضة التي تلقح بأكثر من نطفة واحدة ، وهذا ما لاحظه علماء الأجنة ، فإن كل بييضة يباشرها نطفتان أو أكثر مآلها الهلاك هي والنطاف التي باشرتها ، مما يشير إلى أن سنة الله عزَّ وجلَّ هي سنة عامة تسري على كل من يخالف فطرة الله في الخلق .. ولله في خلقه شؤون ! 6ـ نكاح الزانية : ذهب جمهور الفقهاء إلى أنَّ زنى الرَّجل لا يُحَرِّم عليه الزَّواجَ من المرأة العفيفة ، وكذلك زنى المرأة لا يحرِّم عليها الزَّواجَ من الرَّجل العفيف ، واشترط الأحنافُ التَّوبةَ من الزنى(10). 7ـ القذْف : هو أن يرمي شخصٌ شخصاً آخر بالزنى يعيِّره بذلك ، أو ينفي عنه النَّسَب إلى أبيه أو جدِّه ، أو يتَّهمه باللواط ، وقد يكون القذف صريحاً لا يحتمل معنى آخر غير الاتهام بالزنى أو بعمل قوم لوط ، أو يكون كنايةً يفهم منه معنى القذف كأن يقول له : يا فاجر ، يا فاسق ، يا ابن الفاجرة ، أو يكون القذف تعريضاً بألفاظ تحتمل معنى القذف كأن يقول له : ما أنا بزانٍ ، أو أمي ليست زانية ، كأنه يعرِّض به أو بأمه . والقذف حرام ، سواء كان بالتصريح أو الكناية أو التعريض ، لقول الله تعالى : (( إِنَّ الذين يَرْمونَ المحصناتِ الغافلاتِ المؤمناتِ لُعِنُوا في الدُّنيا والآخرةِ ولهمْ عذابٌ عظيمٌ )) النور 23 ، وقد أدرج النبيُّ e القذف في الكبائر فق
ال : ( اجتنبوا السَّبْعَ الموبقات ، قالوا : يا رسول الله ، وما هُنَّ ؟ قال : الشِّرْكُ باللهِ ، والسِّحْرُ ، وقتلُ النَّفْسِ التي حَرَّمَ اللهُ إلا بالحقِّ ، وأكلُ الرِّبا ، وأكلُ مـالِ اليتيم ، والتَّوَلّي يومَ الزَّحْفِ ، وقَذْفُ المُحْصَناتِ المؤمناتِ الغافلاتِ )(11) ، وقد حذَّر الشارعُ كثيراً من القذف ومن بقية الممارسات التي تساعد على إشاعة الفاحشة في المجتمع ، ومن ذلك قوله تعالى : (( إنَّ الذينَ يُحبُّونَ أَنْ تَشيعَ الفاحشةُ في الذيـن آمنوا لَهُمْ عذابٌ أليمٌ في الدنيا والآخرة ، والله يعلمُ وأنتمْ لا تعلمون )) النور 19 . وقد شُرِعَ حَدُّ القذف بقوله تعالى : (( والذين يرمُون المحصناتِ ثمَّ لم يأْتُوا بأَربعةِ شهداءٍ فاجلدوهم ثمانينَ جلدةً ولا تقبلوا لهم شهادةً أبداً وأولئكَ هُمُ الفاسِقونَ )) النور 4 ، ومقدار الحد هنا (80 جلدة ) تجب على القاذف بشروط ، هي : أن يكون قذفه صريحاً ، وأن يكون عالماً بالتَّحريم ، وأن يكون المقذوفُ مسلماً عاقلاً بالغاً محصناً هذا إنْ كان القذف بالزنى ، أما إن كان القذف بنفي النَّسَبِ فيشترط أبو حنيفة فضلاً عما سبق أن تكون أمُّ المقذوفِ مسلمةً حُرَّة(12) . أما القذف بالكناية فعند الشافعية والمالكية إنْ أنكر القذفَ صُدِّقَ بيمينه وعليه التعزير عند الشافعية للإيذاء الذي نتج عن فعله ، فإنْ أبى أن يحلف حُبسَ عند المالكية ، فإنْ طال امتناعه عن الحلف عُزِّر أما عند الحنفية والحنابلة فلا حدَّ إلا بصريح القذف . أما القذف بالتَّعريض فهو قذف عند الحنفية ، لكن فاعله لا يحدُّ ، لأن التَّعريضَ عندهم شبهةٌ تُسقط الحدَّ ، وعند المالكية والحنابلة يُحَدُّ إذا وجدت قرائنُ تدلُّ على أنَّه قد قَصَدَ القذفَ فعلاً ، وعند الشافعية لا يُحَدُّ من عرَّض بالقذف إلا إذا قصد به الزنى . 8 ـ اللعان : أو الملاعنة بين الزوجين هي قَذف الرَّجُلِ امرأتَهُ واتِّهامها بالزنى وتأكيده ذلك بالأيمان المقرونة باللعنة عليه إن كان كاذباً ، أو اتهام الزوجة زوجَها بالزنى وتأكيدها ذلك بالأيمان المقرونة بالغضب عليها من الله إن كانت كاذبة ، وفيه يقول تعالى : (( والذين يَرْمون أزواجَهم ولم يكنْ لهم شهداءُ إلا أنفسُهم فشهادةُ أحدِهم أربعُ شهاداتٍ باللهِ إنَّهُ لمنَ الصَّادقين * والخامسةُ أنَّ لعنةَ اللهِ عليهِ إنْ كان من الكاذبين * ويَدرأُ عنها العذابَ أنْ تشهدَ أربعَ شهاداتٍ باللهِ إنَّهُ لمنَ الكاذبين * والخامسةَ أنَّ غضبَ اللهِ عليها إنْ كانَ منَ الصَّادقين )) النور 6ـ9 ، والقذف بالزنى يوجب اللعانَ ، فإن امتنع الزوجُ عن اللعان بعد أن اتهم زوجتَهُ فإنَّه يُحَدُّ حَدَّ القذف ، أما إذا لاعنها فامتنعت هي عن اللعان فإنها لا تُحَدُّ حدَّ الزنى بل تُحبس حتى تُلاعِنَ أو تُصَدِّق ادِّعاءَ زوجها ، وعندئذ يُخلى سبيلُها من غير حدٍّ عند الحنفية لأن تصديقها للزوج ليس إقراراً يثبت به الحدُّ ، وعند الحنابلة تحبس حتى تلاعن أو تقر أربع مرات بالزنى فإن لاعنت سقط عنها الحد ، وإن أقرت وجب عليها حدُّ الزنى ، وعند المالكية والشافعية إن امتنعت عن اللعان بعد لعان زوجها لها حُدَّتْ حدَّ الزنى(13) . 9ـ الدِّياثة : هي عدم الغيرة على الأهل والمحارم ، والديُّوث من كان هذا فعله ، ومثله القَـوَّاد الذي يسعى بين الرجال والنساء بالفُجور .. والغيرة على محارم الله تشكل نوعاً من الوقاية والحماية للمجتمع ، وقد ذكرنا آنفاً كيف تفشَّت الفواحش والرذائل في بعض المجتمعات التي تخلَّت عن الغيرة ، فلم يعد فيها الزوج يغار على زوجته ، ولم تعد الزوجة تغار على زوجها ، وأصبحت الخيانة الزوجية ـ كما ذكرنا آنفاً ـ هناك عُرْفاً مقبولاً وكأنه من مقتضيات الحضارة ! ولا يخفى على كل ذي بصيرة ما نتج على هذا الانحراف من كوارث اجتماعية مدمِّرة أقلُّها : العزوف عن الزواج وخراب البيوت ، وارتفاع نسبة أولاد الزنى واللقطاء الذين باتت دُور الرعاية تغصُّ بهم ! ولكي لا تقع الأمة الإسلامية في مثل هذا المستنقع الآسن فقد امتدح النبيُّ e الغيرةَ وعدَّها من أخلاق المؤمنين ، وبيَّن أنَّ الغيرة خُلُقٌ يحبُّه اللهُ ورسولُهُ ، وذلك عندما جاءه بعض الصحابة رضوان الله عليهم يعجبون من شدة غيرة سعد رضي الله تعالى عنه ، فقال لهم e : ( أتَعْجَبُونَ من غَيْرةِ سعدٍ ؟ لأنا أغْيَرُ منه واللهُ أغْيَرُ منِّي )(14) ولهذا كانت الدياثةُ أو التخلي عن الغيرة من كبائر الذنوب كما ورد عن النبيُّ e حيث قال : ( ثلاثـة لا يدخلون الجنَّـةَ : العاقُّ لوالديه ، والديّـوث ، ورَجُلة النساء )(15) ، والرَّجُلة : الرجل الذي يتشبَّه بالنساء . وقد ذهب الفقهاء إلى أن الدياثة من مقتضيات الطَّلاق وأسبابه على اختلافٍ في الحكم من حيث الوجوب أو النَّدب ، ومن شَتَمَ آخر بأن قال له : يا ديوث ، فإنَّ فعله هذا نوعٌ من القذف الذي يستحقُّ عليه التعزير ، وذهب الشافعية والحنابلة إلى أن الدياثةَ مُسْقِطَةٌ للعدالة فلا تصحُّ عندهم شهادةُ الدَّيُّوث(16) 10ـ الاغتصاب ( Rape ) : هو الإكـراهُ على ممارسة الجنس كالزِّنى أو اللِّواط ، وهو حرامٌ باتفاق الفقهاء ، بل هو أشدُّ حرمةً من الزِّنى نفسه لأنَّه زنى وإكراهٌ وعنفٌ معاً ! وقد تغصِب المرأةُ الرجلَ على فعل الفاحشة بها تحت ظروف التهديد أيضاً ، وقد يغتصب الرجلُ الرجلَ أيضاً ، ولعلَّ أشدَّ أنواع الاغتصاب شناعةً وحُرمةً اغتصابُ الكبار للصِّغار ، وهي ظاهرة تفشَّتْ كثيراً في العقود الأخيرة من القرن العشرين اقوق الزوجية الشرعية بالمحاضرات الدينية والتوعيه بالارشادات المتبعه للحفاظ على حياة هادئه .
16- الاقتداء بالمنهج القويم والسلف الصالح والصالحين في سلوكهم وحيالميلادي في كثير من المجتمعات ، وبخاصة بعد ظهور الداء الجنسي القاتل الذي عرف باسم داء نقصان المناعة المكتسب ( AIDS ) فإنَّ أصحاب الأهواء والشَّهوات بسبب خوفهم الشديد من الإصابة بالإيدز تحوَّلوا عن الزِّنى بالكبار إلى الزنى بالصغار أو اغتصابهم ظنَّاً بأنَّ هذا الفعل يجنِّبُهم الإصابةَ بهذا الداء القاتل . بيان لمفاسد الزنى والخيانه:
1- الزنا يجمع خلال الشر كلها من : قلة الدين ، وذهاب الورع ، وفساد المروءة ، وقلة الغيرة ، ووأد الفضيلة
2ـ يقتل الحياء ويلبس وجه صاحبه رقعة من الصفاقة والوقاحة
3ـ سواد الوجه وظلمته ، وما يعلوه من الكآبة والمقت الذي يبدو للناظرين
4ـ ظلمة القلب ، وطمس نوره 5ـ الفقر اللازم لمرتكبيه ، وفي أثر يقول الله تعالى : (( أما مهلك الطغاة ، ومفقر الزناة)
6ـ أنه يذهب حرمة فاعله ، ويسقطه من عين ربه وأعين عباده ، ويسلب صاحبه اسم البر، والعفيف ، والعدل ، ويعطيه اسم الفاجر ، والفاسق ، والزاني ، والخائن
7ـ الوحشة التي يضعها الله في قلب الزاني ، وهي نظير الوحشة التي تعلو وجهه؛ فالعفيف على وجهه حلاوة ، وفي قلبه أنس ، ومن جالسه استأنس به ، والزاني بالعكس من ذلك تماماً
8ـ أن الناس ينظرون إلى الزاني بعين الريبة والخيانة ، ولا يأمنه أحد على حرمته وأولاده
9ـ ومن أضراره الرائحة التي تفوح من الزاين ، يشمها كل ذي قلب سليم ، تفوح من فيه ، ومن جسده
10ـ ضيقة الصدر وحرجه ؛ فإن الزناة يعاملون بضد قصودهم ؛ فإن من طلب لذة العيش وطيبه بمعصية الله عاقبه الله بنقيض قصده ؛ فإن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته ، ولم يجعل الله معصيته سبباً إلى خير قط
11ـ الزاني يعرض نفسه لفوات الاستمتاع بالحور العين في المساكن الطيبة في جنات عدن
12ـ الزنا يجرئ على قطيعة الرحم وعقوق الوالدين ، وكسب الحرام ، وظلم الخلق ، وإضاعة الأهل والعيال وربما قاد إلى سفك الدم الحرام ، وربما استعان عليه بالسحر والشرك وهو يدري أو لا يدري ؛ فهذه المعصية لا تتم إلا بأنواع من المعاصي قبلها ومعها ، ويتولد عنها أنواع أخرى من المعاصي بعدها ؛ فهي محفوفة بجند من المعاصي قبلها وجند من المعاصي بعدها ، وهي أجلب شيء لشر الدنيا والآخرة ، وأمنع شيء لخير الدنيا والآخرة
13ـ الزنا يذهب بكرامة الفتاة ويكسوها عاراً لا يقف عندها ، بل يتعداها إلى أسرتها ؛ حيث تدخل العار على أهلها، وزوجها ، وأقاربها ، وتنكس به رؤوسهم بين الخلائق
14ـ أن العار الذي يلحق من قذف بالزنا أعلق من العار الذي ينجر إلى من رمي بالكفر وأبقى ؛ إلا إن التوبة من الكفر على صدق القاذف تذهب رجسه شرعاً ، وتغسل عاره عادة ، ولا تبقي له في قلوب الناس حطة تنزل به عن رتبة أمثاله ممن ولدوا في الإسلام، بخلاف الزنا ؛ فإن التوبة من ارتكاب فاحشته ـ وإن طهرت صاحبها تطهيراً ، ورفعت عنه المؤاخذة بها في الآخرة ـ يبقى لها أثر في النفوس ، ينقص بقدره عن منزلة أمثاله ممن ثبت لهم العفاف من أول نشأتهم وانظر إلى المرأة ينسب إليها الزنا كيف يتجنب الأزواج نكاحها وإن ظهرت توبتها ؛ مراعاة للوصمة التي أُلصقت بعرضها سالفاً ، ويرغبون أن ينكحوا المشركة إذا أسلمت رغبتهم في نكاح الناشئة في الإسلام0 15ـ إذا حملت المرأة من الزنا ، فقتلت ولدها جمعت بين الزنا والقتل ، وإذا حملته على الزوج أدخلت على أهلها وأهله أجنبياً ليس منهم ، فورثهم ورآهم وخلا بهم ، وانتسب إليهم وهو ليس منهم إلى غير ذلك من مفاسد زناها 16ـ أن الزنا جناية على الولد ؛ فإن الزاني يبذر نطفته على وجه يجعل النسمة المخلقة منها مقطوعة عن النسب إلى الآباء ، والنسب معدود من الروابط الداعية إلى التعاون والتعاضد؛ فكان الزنا سبباً لوجود الولد عارياً من العواطف التي تربطه بأدنى قربى يأخذون بساعده إذا زلت به فعله، ويتقوى به اعتصابهم عند الحاجة إليه ،، كذلك فيه جناية عليه ، وتعريض به ؛ لأنه يعيش وضيعاً في الأمة ، مدحوراً من كل جانب ؛ فإن الناس يستخفون بولد الزنا ، وتنكره طبائعهم ، ولا يرون له من الهيئة الاجتماعية اعتباراً ؛ فما ذنب هذا المسكين ؟ وأي قلب يحتمل أن يتسبب في هذا المصير؟!
17ـ زنا الرجل فيه إفساد المرأة المصونة وتعريضها للفساد والتلف
18ـ الزنا يهيج العداوات ، ويزكي نار الانتقام بين أهل المرأة وبين الزاني ، ذلك أن الغيرة التي طبع عليها الإنسان على محارمه تملأ صدره عند مزاحمته على موطوءته ، فيكون ذلك مظنة لوقوع المقاتلات وانتشار المحاربات ؛ لما يجلبه هتك الحرمة للزوج وذوي القرابة من العار والفضيحة الكبرى ، ولو بلغ الرجل أن امرأته أو إحدى محارمه قتلت كان أسهل عليه من أن يبلغه أنها زنت قال سعد بن عبادة ـ ـ (( لو رأيت رجلاً مع امرأتي لضربته بالسيف غير مصفح )) فبلغ ذلك رسول الله فقال : (( أتعجبون من غيرة سعد ! والله لأنا أغير منه ، والله أغير مني ؛ ومن أجل غيرة الله حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن )) [ أخرجه البخاري ومسلم ]
19ـ للزنا أثر على محارم الزاني ، فشعور محارمه بتعاطيه هذه الفاحشة يسقط جانباً من مهابتهن ـ كما مر ـ ويسهل عليهن بذل أعراضهن ـ إن لم يكن ثوب عفافهن منسوجاً من تربية دينية صادقة بخلاف من ينكر الزنا ويتجنبه ، ولا يرضاه لغيره ؛ فإن هذه السيرة تكسبه مهابة في قلوب محارمه ، وتساعده على أن يكون بيته طاهراً عفيفاً
20ـ للزنا أضرار جسيمة على الصحة يصعب علاجها والسيطرة عليها ، بل ربما أودت بحياة الزاني ، كالإيدز ، والهربس ، والزهري ، والسيلان ، ونحوها
21ـ الزنا سبب لدمار الأمة ؛ فقد جرت سنة الله في خلقه أنه عند ظهور الزنا يغضب الله ـ عز وجل ـ ويشتد غضبه ، فلا بد أن يؤثر غضبه في الأرض عقوبة قال ابن مسعود ـ ـ : (( ما ظهر الربا والزنا في قرية إلا أذن الله بإهلاكها )) - أثار انحراف الغريزه الجنسيه :
1-الآثار الانسانيه : فقد الانسانية - سلب التكريم - الضلال
2- الآثار الايمانيه : رفع الايمان من القلب
3- الآثار الحضاريه : الضياع والقلق والدمار بالفرد والمجتمع - انحطاط الحضارة وانهيارها
4- الآثار الاجتماعيه والسلوكيه : ظهور العادات السيئة لتصريف الشهوة كاللواط والسحاق والعادة السرية والزنا - مرض النضج الجنسي المبكر - الانصراف عن الزواج الشرعي - انهدام وتصدع قيم الحياة الزوجية وأسس استقرارها - ظهور الممارسات اللاأخلاقية الجماعية كالحفلات الراقصة الماجنة ودور السينما والشواطئ والنوادي الخليعة الماجنة العارية - الاعتداء الجنسي على الأطفال - ضياع الأمن على الأعراض وانتشار الجرائم الخلقية - تداول الأشرطة الخلاعية وانتشار دور البغاء - انتشار ظاهرة أولاد الزنا - انهيار الحياة العائلية وبنيان الأسرة
5- الاثار النفسيه : القلق و الاضطراب النفسي فالانتحار - الشك بين الازواج وبين الآباء وأبنائهم - ذبول أحاسيس ومشاعر الغيرة والعرض والشرف والحياء والرجولة - فقدان مشاعر الأبوة والأمومة والبنوة - شيوع الجرائم اللاأخلاقية لأسباب نفسية.
6- الآثار الصحية والمرضية : أمراض الهربس - السيلان - الزهري - القرحة الرخوة - الالتهاب البلغي التناسلي - الورم المغبني الحبيبي - التهاب الكبد الفيروسي - التهاب مجرى البول غير السيلان - التهاب الحوض لدى النساء - ثآليل التناسل - الكانديدا - الأيدز كيف نحفظ انفسنا من الزنى والخيانه :
1- استشعار مراقبة الله تعالى للعبد و سعة علمه و اطلاعه في السر والعلن
2- إقامة حد الزنا وتطبيق شريعه الاسلام حتى يكون عبرة وعظه لغيره ولمن تسول نفسه للخطيئه
3- تيسير أمور الزواج و تسهيلها على الشباب الراغب في الاحصان والتعفف
4- التزام النساء بالحجاب و الحشمة و الحياء و القرار في البيت وترك التوافه من الامور
5- غض البصر واغلب تلك المفاسد تأتي من النظر فحفظ البصر وسد باب الذرائع أولى
6- القيام بواجب الرعاية التي أمر الله بها الراعي فكلنا راع ومسؤول عن رعيته
7- الحذر من خلوة الرجل بالمرأة و اختلاط الرجال بالنساء سواء في العمل او الاماكن العامة
8-الرفقة الصالحة والابتعاد عن اصدقاء السوء الذين يزينون المعاصي والذنوب
9- عدم اتباع الهوى : بالبعد عن المنكرات ومجاهده النفس قدر المستطاع
10- اتباع منهج العفه والاستعفاف بالصبر والنزاهة وإخماد الغريزة الجنسية و التسامي بالإحساسات الشهوية و تهذيب الميول الجسدية .
11- الحرص على تربيه الابناء تربيه دينيه اسلاميه والامر بالمعروف والنهي عن المنكر
12- نبذ كافه الوسائل التي تدعو او تزين الرذيله كالقنوات الفضائيه والاغاني والانترنت والافلام الخليعة
13 - الابتعاد عن هوامش ونتاج الحضارات الغربيه التي ترد الى بلاد المسلمين وتدفع بمضارها مثل : ( الترويج للفن والفنانين وصرف الأمة لهم - تحرر المرأة وتبرجها ومطالبتها بالخروج - الدعوة لمسابقات الجمال وعروض الأزياء والفنون الجميلة وغيرها - الدعوة لحرية الفن وكسر القيود أمامه - الدعوة إلى أن العالم لا يحتمل إلا الحضارة والمدنية الغربية - السياحة الخارجية )
14- الحرص على تعليم الابناء الحب والرحمة والمودة وخاصه بين الازواج حديثي الزواج
15- تعليم كلا من الزوجين وتثقيفهم عن الح
تهم . فاصل للراحه مع كتاب الله بصوت الشيخ المنشاوي كيف نتعامل مع مشاعرنا بعد الخيانه . ؟؟ من ابتلي بهذا الداء فعليه ان يعلم جيدا ان معظم العلاقات التي يصيبها حدث جلل وقاتل مثل الخيانه لا يريد اطرافها الفراق .. بعد الصدمة .. وهنا تأتي مسألة التكيف التي بالعادة لا تكون سهلة على الطرفان ... البعض يحتاج الى شهر والبعض الى اشهر والبعض الاخر الى اعوام حتى يخرج كل مشاعر الوجع والالم بفعل التدمير الذي حصل في العلاقة ... وهمسة في اذن المرأة لمعالجة هذه المواقف :
1- احـــزني : فليس من المعقول أن نتظاهر بالبرود أو نتمالك أنفسنا وأمر كبير كالخيانة قد حصل .. إن فترة الحزن مهمة جداً والحزن الثنائي الطرف ... الخائن والمخون كلاهما له حق الحزن ان الحزن بعد الخيانه فيه مشاعر تشبه موت انسان عزيز عليك فيه حزن عميق وغضب وكلما أعطى الطرفان هذه المرحلة وقتهما في الحداد كانت امكانية انتقالهما لمرحلة العلاج أسهل ..
2- تحلي بالصبر والهدوء والثبات فالمشاعر هنا تكون متأججه بنار الخيانة فيجب اعتماد الهدوء حتى تهدأ النفوس وتتضح الامور وتتمكني من تحديد الضرر الذي يلحقك 3
- استمعي له وتعلمي حسن الاستماع كما تحسنين القول ... قولي ما عندك ودعي زوجك يقول ماعنده حتى تعرفي وجهة نظره
4- حددي الضرر الذي حصل للعلاقة الزوجية : ان الخيانة لها ردة فعل مختلفه بين كل زوجين ... البعض يرى انه بمجرد حدوث الخيانة فان العلاقة قد ماتت وانتهت ... وعليها السلام !! والبعض الآخر يرى أنها تحدث شرخاً مؤلماً في علاقته مع شريك حياته وهناك من يرى أن العلاقة قد تصبح أفضل وأنها تعلم درساً وكان الأمر لمصلحة الطرفان بالطبع الحوار بين الزوجين واعادةتقييم الحدث والاهتمام بتجديد حجدم التلف وكيفية اصلاحه أمر مهم جداً لذا فهناك عودة اكيده لسؤال يفرض نفسه على الطرفين (( لماذا حصلت الخيانه .؟؟؟؟))) فهذا التساؤل مهم للطرفين ان يفهما لماذا حصلت الخيانه ليخرج كل منهما بوجهة نظر ورأيه وتشخيصه لأن في كل خيانه هناك باب أو مبرر حتى وإن بدا صغيراً أو تافهاً للآخر فإنه يمكن أن يكون سبباً وجيهاً لحدوثها وكلما تعمق الطرفان في تفصيل مشاعرهما الحقيقية أمام بعضهما وكشف الاسباب كلما كان المجال أفضل لاعادة العلاقة وبناءها من جديد.
5- تجنب إلقاء اللوم المتبادل ولكن ليكن الحديث محاوله للتشخيص ولحل المشكلات الاساسيه و ناقشي الموضوع مع زوجك بهدوء دون عصبيه حتى تتوصلي الى االاسباب التي دفعت به إلى الخيانة وحاولي تفهمها وخاصه إذا ما أبدى الزوج أسفه واعتذاره عن خيانته
6- تحدثي معه حول مستقبل العلاقة الزوجيه والأفضل أن يتم اتفاق حول أهميه العلاقه وانكما معا ستحاولان جعلها تستمر ببعض التعاون .. وتحدثا عن الاطفال وكيف أنهم صمغ هذه العلاقة
7- ابدئي بالحديث عن كل الامكانيات والاختيارات وناقشي كل اختيار على حده ومدى فاعليته ولا يجب أن يتم الشجار في حال اختلاف وجهات النظر فالتماسك مطلوب فتذكري أنها جلسه لأجل الصلح والتوافق وبعد تحديد الاختيارات واختبار فاعليتها يجب ترتيبها بما يتناسب مثلا : أن يقول لزوجته قبل خروجه اين سيذهب ومتى سيعود !! ـن يحدد وقت خروجه لمده 3 ساعات !! أن تعرف من يتصل به على الهاتف النقال !! وبالطبع هناك اتفاقات أخرى يجب أن تؤخذ بعين الاعتبارمن ناحية مداراة الزوج فيها وعدم كسره بشكل اذلالي وخاصة ان الرجل الشرقي مهما كانت فداحة خيانته ولكنه لا يرضى بالانكسار والاذلال .
8- اتفقي معه على تقييم كيف سارت العلاقة بينكما وتحديد التطورات التي حصلت بعد النقطه 7 9- سجل كل ما حصل من تطورات واتفاق على ورقه وتابع من خلال ذلك لأن ذلك سوف يسهل عليك إدراك المتغيرات التي حصلت وتستفيد من النقاط التي تجاوبت مع الخطه ..
من واقع مظاهرالخيانه التي تتمثل في الاتي :
1- الغياب المستمر وبشكل مفاجىء
2- تغير في الطباع والعادات 3
- التطنيش او عدم المبالاه
4- الكرم الزائد او الحب الزائد
5-التغير في الشكل والمظهر
6- الاهتمام الزائد بالصحه والرشاقه وبنوعيات الطعام
7- اظهار اهتمامه بأشياء لم يكن يهتم بها قبلا
8- الانفعال السريع والغضب بدون اسباب
9- افتعال الشجار بأتفه الأسباب
10-رسائل القصيره من الجوال ورنين الهاتف
11-الغموض وعدم الصراحة في ابداء الأسباب
12- تغير حالته ورغبته الجنسية
13- الاهتمام الزائد بالعمل والحرص المفتعل
14-عدم التزامه بمسؤليات المنزل كأب هذه بعضا من المظاهر والدلالات التي يمكن من خلالها ان تستشف المرأة وجود عنصر دخيل في حياتها مع الاحتفاظ بخصوصيه كل علاقة زوجيه واختلاف الاسباب او المظاهر حسب عمر وسلوك تصرفات الزوج







تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها


1- كلنا نعرف هادي الاسباب

الموهوبة

مع احترامي لهادا الكاتب الموهوب الدي كتب شئ من فكره وشئ من دراسته والباقي معتمد على القران الكريم والنصف من الارشيف اخي الكريم اتعتقد ان مجتمعنا غائب عن هادي التفاصيل لاياخي الكل صار يعرف ها الامور الاهم ماهي الاسباب التي تدفعنا لدلك واتحدى اي كان ان يقول انه معاش هادي الاسباب الا الملائكة ومكانهم في السماء وتعلم كل العلم ان نحن نعيش على الارظ اتظن ان من قام بهاد الفعل راظي عن نفسه طبعا من له ظمير لا  (نعرف انه زنا ) لاكن الكتير ليس له خيار وكما تعلم اخي الفاظل انه لاقانون لنا سواء رجل ام امراءة لدا يااخي قبل هادا الموظوع حاربوووووالمشاكل العائلية اطلعووو الراءئ العام على الاسباب الحقيقية حاربوها كاعلامين حاورووو الرجل جاورووو المراة وانا على تقة انكم ستجدون الاسباب التي تدفعهم لدالك اما الاسباب التي كتبتها الكل يعرفها ويتعايش معها نحن في مستقبل لاحولة ولا قوة الا بالله ينقصنا الوعي والمفهومية عوظ ان تكتب وتعاتب من اخطا اسال المسؤولين لما تركووو الاخرين ليوقعووو في هادا الخطا عندنا الاف الملفات في المحاكم فقط الرجل او المراة يطالب فقط بحريته وقد تنازل على كل حقوقه والقانون غائب عنه مادا سيفعل هادا ؟ وادا نظرنا للحياة الجنسية من نافدة اخرة نقول انها فطرية ادن بنظرك اخي عندك حل لهم لحتى تجد لهم المحكمة حلا انا لااقصد الفساد العلني يعني  (على الميزاج.وهواية ولا من اجل المادة  ) لالالالا اقصد منهم الدي احق بالعيش بسلام .بالنسبة للعائلات التي تتعايش تحث سقف واحد وهم حتى لايعرفون بعظهم البعظ اعيب ان هادي المراة او هادا الرجل يريد التغير انتم ادعموهم بمعلوماتكم انصحوهم بالدهاب لاختصائي لاعيب اننا في زمن التقدم لحتى نقل من هادي الكوارت ومرة اخرى تحياتي لانامل الحرة صدقا هادا الموظوع يريد الجراءة زالمصداقية لحتى نلاقي له حلا....

في 02 نونبر 2011 الساعة 06 : 17

أبلغ عن تعليق غير لائق


2- code

vampire

كيف يريدون أن لا يخون الرجال وعم يفرضون عليك الزواج بإمرآة واحدة كيف تطبقون الحدود ونحن نعيش في مجتمع كله فتن ،الدين يأخذ كله أو يترك كله .

في 29 يوليوز 2015 الساعة 34 : 01

أبلغ عن تعليق غير لائق


[email protected]

 

 التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة

 

 

 

 

 

أضف تعليقك على الموضوع
* كاتب التعليق
* عنوان التعليق
  * الدولة
* التعليق



احذروا جريمة الزنا

أزيلال : احذروا إشاعات ملونة بالدماء لمشوشين ونمامين بالحملة الانتخابية

استيراد وتصدير!

التنبيهات السنية على تحريم احتفال المسلمين برأس السنة الميلادية

المكتب الوطني يعبر عن أسفه للموقف الجامد للسيد وزير الثقافة ويقرر استئناف برنامجه النضالي

الراضي يثير بالبرلمان قضية الاعتداء على الدرك بدائرة سوق الأربعاء الغرب

من المغاربة الأفغان الى المغاربة الدواعش

قتلة الصبية والنساء لا يمكنهم أن يصنعوا الدواء

عن الأزمة المغربية المصرية قالوا..ونقول ذكريهم يا رمال الصحراء الشرقية

يتعرون في شوارعنا ويمنعون الحجاب في شوارعهم

احذروا جريمة الزنا

وراء كل جريمة ذو مصلحة؟

بلاغ حول الاتجار بالبشر بالجامعات المغربية (الجنس مقابل النقط)





 
القائمة الرئيسية
 

» الرئيسية

 
 

»  كاريكاتير

 
 

»  صوت وصورة

 
 

»  مجتمــــــــــــــــع

 
 

»  سياســــــــــــــة

 
 

»  تكافـــــــــــــــــل

 
 

»  اقتصـــــــــــــــاد

 
 

»  سياحـــــــــــــــة

 
 

»  وقائــــــــــــــــــع

 
 

»  وطنيـــــــــــــــــة

 
 

»  رياضــــــــــــــــة

 
 

»  حـــــــــــــــوادث

 
 

»  بيئــــــــــــــــــــة

 
 

»  جمعيــــــــــــات

 
 

»  جـــــــــــــــــــوار

 
 

»  تربويـــــــــــــــــة

 
 

»  ثقافــــــــــــــــــة

 
 

»  قضايـــــــــــــــــا

 
 

»  ملفــــــــــــــــات

 
 

»  من الأحبــــــــــار

 
 

»  جــهـــــــــــــــات

 
 

»  مواقـــــــــــــــف

 
 

»  دوليـــــــــــــــــة

 
 

»  متابعــــــــــــــات

 
 

»  متفرقــــــــــــات

 
 
أدسنس
 
سياســــــــــــــة

انتفاضة المهمشين في برلمان الاستقلال

 
تربويـــــــــــــــــة

أزيلال: المدرسة العتيقة سيدي إبراهيم البصير تحتفي بأبنائها المتفوقين دراسيا في حفل التميز

 
صوت وصورة

مدرعات سريعة وفتاكة تعزز صفوف القوات البرية المغربية


تصنيف الفيفا الجديد للمنتخبات


قناة جزائرية حرة تفتضح إعلام الكبرانات


استعدادات الأسود لمياراة جنوب افريقيا


برلمانيون ينتفضون ضد الحكومة

 
وقائــــــــــــــــــع

الركراكي يكشف تفاصيل خلافه مع عميد منتخب الكونغو الديمقراطية

 
مجتمــــــــــــــــع

الاحتفال باليوم العالمي للمرأة بأزيلال فرصة لإبراز الأدوار الطلائعية للأم المغربية

 
متابعــــــــــــــات

الفرقة الوطنية تدخل على الخط وتحقق مع سماسرة الفرشة

 
البحث بالموقع
 
 شركة وصلة