|
|
الانقسام الاجتماعي بين الشباب في المغرب ومخاطره وتأثيراته النفسية
أضيف في 31 دجنبر 2023 الساعة 19 : 13
مروان قريصة
في المغرب، يعتبر الانقسام الاجتماعي بين الشباب قضية ملحة تنعكس فيها الفوارق الاقتصادية والثقافية بشكل عميق. يستخدم الشباب من الطبقات الشعبية مصطلح "كيليميني" بشكل ساخر لوصف الشباب الأثرياء، في حين يستخدم الأخيرون مصطلحات مثل "المتشردين" لوصف أقرانهم من الطبقات الدنيا. هذه المصطلحات تعكس صراعًا أكبر يتجذر في التفاوتات المالية والتعليمية والفرص المتاحة. التأثيرات النفسية لهذه الانقسامات لا تقل خطورة عن المخاطر الاجتماعية والاقتصادية. الشباب في كلا الطرفين قد يعانون من مشاعر الدونية أو العزلة الاجتماعية، وقد يواجهون ضغوطًا نفسية ناتجة عن الشعور بعدم الانتماء أو الرفض. الأطفال والمراهقين من الطبقات الدنيا قد يشعرون باليأس وعدم القدرة على تحقيق أحلامهم بسبب الحواجز الاقتصادية والتعليمية، بينما قد يعاني الشباب من الطبقات العليا من القلق والضغط للحفاظ على مكانتهم وصورتهم الاجتماعية. لتقليل هذه الآثار النفسية والاجتماعية، من الضروري تطبيق إصلاحات تعليمية واقتصادية واجتماعية تهدف إلى تقليل الفوارق وتعزيز الشمول الاجتماعي. يتضمن ذلك تنفيذ برامج توعية نفسية للشباب لمساعدتهم على فهم ومواجهة التحديات النفسية والاجتماعية المرتبطة بالانقسامات الطبقية، وكذلك تعزيز الحوار والتفاهم بين مختلف الفئات الاجتماعية. يعتبر مستقبل المغرب مرتبطًا بشكل وثيق بقدرة المجتمع على تجاوز هذه الانقسامات وبناء مستقبل متماسك ومزدهر يشمل جميع مواطنيه. فالتنمية الشاملة والمستدامة تتطلب بيئة مجتمعية تعترف بالتنوع وتحترم الفروقات مع العمل المشترك نحو تحقيق الأهداف الوطنية.
|
|
|
[email protected]
التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة
|
|
|