|
|
ضرورة إعادة النظر في طرق تخزين مياه السدود التي تضيع بفعل التوحل والتبخر
أضيف في 17 يوليوز 2022 الساعة 49 : 21
ضرورة إعادة النظر في طرق تخزين مياه السدود التي تضيع بفعل التوحل والتبخر
مصطفى لبكر
أوضح موسى المالكي الأستاذ الباحث في القضايا الجيواستراتيجية بجامعة محمد الخامس بالرباط، بأن المغرب يتجه نحو وضعية مائية خطيرة مع إشتداد الحرارة والجفاف الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ المغرب، هذا في الوقت الذي تشهد فيه البلاد إرتفاعا في عدد السكان وما يتبع ذلك من تزايد في حاجياتهم وكذلك حاجيات مختلف القطاعات الإقتصادية والإجتماعية الأخرى من الماء.
ويضيف المالكي أن موارد المياه تراجعت بكمية تكاد تصل النصف وأكثر في بعض المناطق، وهو ما يجعل الوضعية مقلقة حقا ، وباتت الضرورة تقتضي إعادة تكييف إحتياجات مختلف القطاعات من هذه المادة الحيوية والتفكير في إبتكار طرق جديدة لتخزين المياه والتدبير وإعادة الإستعمال أيضا.
ويرى المالكي وهو مدير "المجلة المغربية للبحث الجغرافي" بأن تقلص نسبة الملء بالسدود هو ناتج عن تراجع التساقطات في السنوات الأخيرة من جهة، ومن جهة أخرى عن ضياع مياه السدود الكبرى المكشوفة بفعل التبخر الشديد، والذي يعرض مخزونها إضافة إلى التوحل للهدر البشع ؛و كل ذلك لم يعد مقبولا بالمرة، لأنها عوامل "تتبخر" معها كل الجهود التي بذلت من أجل إحداث هذه المنشآت الإستراتيجية الضخمة، وبالتالي لابد من التفكير في طرق بديلة وجديدة لتخزين المياه والحد من التبخر التي نفقد معه كميات هائلة من الماء غير قابلة للتعويض ،كما بات الوضع المنذر اليوم يدعو إلى الحفاظ على أية قطرة ماء يتم الحصول عليها وخاصة الماء الشروب بالنسبة للمدن، التي أصبحت تعرف مشاكل لا يستهان بها وتتمثل في حالات التوقف المتكرر عن التزويد بالماء أو التغيير الذي يطرأ في طعمه أو لونه بل قد يصل الأمر أحيانا إلى حد إنقطاع الماء عن الصنبور بصفة تامة..
|
|
|
[email protected]
التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة
|
|
|