|
|
عندما يصبح التفرغ النقابي ريعا يغلق الأفواه خوفا وطمعا
أضيف في 02 يونيو 2022 الساعة 23 : 14
عندما يصبح التفرغ النقابي ريعا يغلق الأفواه خوفا وطمعا
جمال العسري عضو المكتب السياسي للحزب الإشتراكي الموحد
التفرغ النقابي واللامنطق ..
واللامعقول ... فهل من تقنين ؟؟ هل من منطق ؟؟
التفرغ النقابي... أو سياسة الجزرة... و شراء الصمت و التطبيل...
التفرغ النقابي... ذلك الإمتياز أو تلك الرشوة المقنعة ... رشوة الوزارة للنقابات .. ورشوة القيادات المتنفذة للأصوات النقابية ... التفرغ النقابي ظل هو ذلك الموضوع الذي يحظر الإقتراب منه ... هو ذلك الموضوع الخارج عن أي منطق أو موضوعية ...
فهل تعلم صديقي القارئ أن نسبة كبيرة من المتفرغين قضوا ثلاثة أرباع حياتهم العملية / المهنية متفرغين... سنوات و سنوات من التفرغ ... بل عقودا من التفرغ ... لدرجة أنهم نسوا كل ما يربطهم بالتعليم و بمستجداته... رابطهم الوحيد و الأوحد هو "بيع" أكبر عدد من البطاقات... لإرضاء من هناك بالبيضاء... ؟؟؟
أي منطق هذا الذي يسمح لرجل تعليم لم يقض سوى بضع سنين في مهنته...
يحصل على غنيمة التفرغ فيقضي أزيد من عشرين سنة أو ثلاثين سنة متفرغا ؟؟ متفرغا لأية مهام ؟؟ الله وحده و العالمون بأسرار التفرغ هم من يعلمون..
ماذا لو وضعت الوزارة قانونا للتفرغ ... يتضمن ضمن ما يتضمن تحديد السقف الزمني الأقصى لمدة التفرغ ... التي لا يمكن أن تتجاوز بأي حال من الأحوال الأربع سنوات متتالية ... حتى يبقى المتفرغ على صلة بمهنته وبقطاعه و يؤدي واجباته تجاه الوطن و أبناء الوطن...
أتذكر جيدا تلك السنة التي طلبت فيها الوزارة من المتفرغين توقيع محاضر الدخول بمؤسساتهم. أتذكر الرعب الذي ركبهم... وكيف شكلوا لوبيا ضاغطا على الكتاب العامين لنقاباتهم لقلب الطاولة على الوزارة... لأنها مست حسبهم ملفا حساسا لا يقبل التنازل... وهنا أتذكر قصة واقعية رواها لي أحد الرفاق... عن أحد "المناضلين" الأشاوس المتفرغين... والذي بعد أن إستنفذ كل وسائل الضغط على كاتبه الوطني خاطبه قائلا" إما أن تذهب لتحتج و تأتي لنا بتفرغاتنا أو توقف عن إستدعائنا لأي إجتماع " قبل أن يضيف" شفتي شحال خايبة دير متقاعد كاتب عام... هاهوا ممسوقش للتفرغات".
التفرغ النقابي ... هو إمتياز ... هو حق يراد به باطل.
|
|
|
[email protected]
التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة
|
|
|