طانطان : هل تطال تحقيقات العدالة في الميناء مافيا " البادجات" ؟
إذا كان وزير العدل و الحريات مصطفى الرميد قد فكك ألغاز عدة ملفات طنطانية شائكة ، فمتى يفعل التحقيقات القضائية في ميناء طانطان ، وهل ستقتصر على بعض الإداريين فقط أم أن مسؤولي الميناء " ...
المسؤولين السالفي الذكر سيكشفان عن الأشخاص الذين كانوا يتلقون منهم الأوامر، والذين يتحكمون في أرزاقالبحارة ، هؤلاء الذين حولوا أخطبوط ميناء طانطان إلى كائن بحري تعيس ،وأبقوا ميناءنا مرفقا للانتهازيين و تجار الحروب و السوق السوداء•
و ذكرت بعض المصادر من ميناء طانطان أن " قارب الصيد التقليدي مثلا يخرج للصيد لمدة يومين و عندما يعود بكميات كبيرة غير قانونية يقسمها على عدد من القوارب التي لم تخرج للصيد ، العملية أصبحت عادية و قانونية بمباركةالمسؤوليين و ممثل الغرفة البحرية للصيد التقليدي".
و أكد مجموعة من المراقبين أن فتح السوق السوداء في ميناء طانطان ، تستنزف الثروة السمكية و تهدد الإخطبوط بالانقراض لتصادر حق الأجيال القادمة في تذوق طعمه.
و ذكرت نفس المصادر أن الدرك الملكي بميناء طانطان يفرض حوالي 100 درهم على أي قارب " باريخات" يدخل للميناء ، بواسطة و سيط يتوفر على سيارة خضراء لونها أسمر، الذي يطلب باسم الدرك الملكي المال و صنايدق من الأسماك المختلفة خصوصا أن القوارب تحمل اسماك " لبونتية" ، و هي نوع صغير يصطاد بواسطة أشباك محرمة دوليا تسمى " الكرصون" في اصطلاح البحارة، و هي عبارة عن كيس سميك يدمج مع الشبكة لجمع كل البحر من بيض الأسماك و الطحالب و هو ما يخرب الثروة السمكية بصفة مباشرة ، وصفه احد المراقبين ب " كيس الحمام".
و هناك مركب لباناكري هو الأخر يغتال الثروة السمكية مثل " لانكوس" وكلمار" و يستعمل علاوة على الصنارة ، شبكة " ترماي" و هي عبارة عن ثلاث شبكات تجمع بخيط واحد ، ترقد في البحر لمدة أربعة أيام و هي مربوطة على مرجان البحر في العمق 70 براصة و 80 براصة و أكثر ، هذه الشبكة تكون عبارة مقبرة جماعية للأسماك من أجل جذب سمك " لمار" و " لنكوس" على طول السنة.
و هذه الأسماك لا تدخل إلى المزاد العلني في سوق السمك بميناء طانطان لأنها تجمد و تختفى لا يستفيد منها المواطن لكن المهرب يجمع ثروة
هائلة .
و نتساءل لماذا لم يمر هذا السمك من سوق السمك " الدلالة " لكي يراه المواطن العادي و تستفيد الدولة من ضرائبه ؟ . و ما مصير الأسماك التي أبيدت في عمق البحر ، و أين هي الأسماك التي وصلت إلى البر ؟ و هل تبيض الأسماك التي تدفن في ثلاجات التجميد الضخمة ؟ وهل تعلم الدولة المغربية عن مافيا تهريب الاخطبوط و لانكوس و لامار ؟، و هل يعلم الوزير أن المافيا تعمل على تخريب الاقتصاد الوطني ؟ ، و هل الجمعيات بالميناء فاعلة أو منفعلة مع مسلسل تدمير الثروة السمكية أمام أنظار الدرك الملكي.
لقد ظهر الفساد في البر و البحر بميناء طانطان بيد الناس ، فهل من مجيب ؟.
ودنوني سيدي احمد