علم لدى السلطات المحلية أن عمارة تتكون من أربعة طوابق انهارت٬ صباح يوم الخميس٬ بالحي الحسني بفاس جراء التساقطات المطرية٬ دون أن يخلف الحادث ضحايا.
وأوضح المصدر ذاته أن هذه العمارة٬ التي كانت تقطن بها تسع عائلات٬ والتي كانت بها عدة تصدعات٬ انهارت جراء التساقطات المطرية الغزيرة التي عرفتها مدينة فاس في الأيام القليلة الماضية.
وكانت العائلات التي تقطن بهذه العمارة وغيرها من العمارات المجاورة التي تعاني بدورها من عدة شقوق وتصدعات٬ تلقت أوامر بإفراغ مساكنها خوفا من انهيارها.
وكان مسؤولو ولاية فاس استقبلوا٬ صباح الخميس٬ وفدا يمثل سكان الحي الحسني بمنطقة ابن دباب من أجل دراسة مطالبهم.
ويأتي هذا الحادث بعد أيام قليلة من الزيارة الملكية للمدينة، التي أعطى خلالها محمد السادس، انطلاقة مخطط لترميم المباني المآثر التاريخية والعقارات السكنية المهددة بالانهيار في فاس، في الفترة بين 2013 و2017.
تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها
1- السكن العشوائي أسباب ونماذج
المخالفات
السكن العشوائي لا تهم المغرب فقط, بل تعاني منها معظم الدول في مختلف المعمور, ويمكن القول أن هذه الآفة تعيق تنمية المجتمعات لذا يستوجب القضاء على الأسباب التي أدت إلى ظهور هذا الوباء, و ولوج قطار التقدم.إذن فما هي الأسباب التي تكمن وراء تفشي ظاهرة السكن العشوائي؟ وما الدوافع التي تجعل المواطن يخلد إلى هذه الوسيلة من العيش؟
لاشك أن ورش إعداد التراب الوطني يتقاطع مع أوراش أخرى تهم إصلاح القضاء ومحاربة الفساد الإداري والمالي...وهذا ما سيدفع ذوي النيات السيئة إلى مناهضة هذا التغير خصوصا أنهم نهبوا خيرات البلاد منذ عقود.
هناك مجموعة من الظواهر التي فرضت نفسها بقوة على الرأي العام المغربي، ومنها ظاهرة تنامي البناء العشوائي، وبقوة تحت ذريعة الحاجة إلى السكن، هذه الحاجة كانت ولا تزال ملحة بالنسبة لفئات عريضة من ذوي الدخل المحدود.
لكن حل هذا المشكل لا يمكن أن يكون بالفوضى والإعتداء على المجال، فالظاهرة اتخذت أبعادا شتى تتجلى في اكتساح الأراضي الغير المجهزة و التي انتشر فيها البناء العشوائي بسرعة غير متوقعة. والملفت للإنتباه أن الأطراف المتورطة في هذا الملف يتشابهون من حيث وظائفهم وتمثيليتهم وأدوارهم. ويأتي في مقدمتهم بعض رجال السلطة الذين يرفضون المفهوم الجديد للسلطة, ويصرون على الإستمرار في ممارستهم العدائية اتجاه المدافعين عن الديمقراطية والوطن. أما الطرف الثاني المتورط في هذا الملف فهم بعض )المنتخبين ( ومنهم مستشارون جماعيون وبعض الرؤساء كذلك، فهم غير راغبين في تجزئة الأراضي الغير المجهزة ابتداءا من تسليم شهادة عدم التجزئة لحيازة العقار والبقعة غير المجهزة مرورا بالتغاضي عن البناء الغير المرخص وانتهاءا بتسليم شواهد إدارية مزورة للربط بشبكة الكهرباء بدعوة أن البناء قديم. وبين أول مرحلة و آخرها تكون الحماية مضمونة طبعا لبناء مساكن في رمشة عين، مفتقدة أسس البناء من تجهيز ومجرى المياه والماء الصالح للشرب. وأبعد من ذلك تشغل هذه الأبنية أثناء الحملة الإنتخابية للظفر بمقاعد لن تكون بكل تأكيد وسيلة لتحسين ظروف هؤلاء الضحايا.