احتقان في المركز الوطني للبحث العلمي والتقني ونقابة الموظفين تستنكر

مراسلة..

وجهت نقابة موظفي المركز الوطني للبحث العلمي والتقني بالرباط، جملة من الاتهامات لمديرة المركز، حيث عرفت فترة ولايتها خلفا لسلفها الكاتب العام الحالي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار احتقانا كبيرا في صفوف الموظفين، بسبب المشاكل والممارسات اللاإدارية والتجاوزات غير المسبوقة والاختلالات في تسيير الشأن الداخلي للمؤسسة والتراجع عن جملة من المكتسبات التي راكمها الموظفون عبر مجموعة من المحطات النضالية منذ نشأة المركز، حسب ما أكده مصدر مطلع للموقع.

وفي بيان له، توصلت الجريدة بنسخه منه، استنكر المكتب النقابي المحلي التابع للنقابة الوطنية للعاملين بالتعليم العالي ما اعتبره تجاوزات تعسفية من طرف ادارة المركز ضد موظفيه.  

من جملتها التلاعب المستمر في نظام المراقبة والحضور بدون اشعار الموظفين رغم تنبيه المكتب للإدارة مرارا وتكرارا في حوارات سابقة. الاستهتار والتعامل بمزاجية في الاستجابة لمختلف الطلبات الادارية للموظفين وتكريس التمييز بينهم. التضييق واستهداف اعضاء المكتب النقابي المحلي في التعامل مع ملفاتهم. خرق الخصوصية وعدم احترام المعطيات ذات الطابع الشخصي فيما يخص نظام المراقبة والحضور وتتبع الموظفين بالكاميرات.

التماطل في الاعلان عن مناصب المسؤولية الشاغرة الى حين استيفاء بعض الاشخاص المعروفين سلفا للشروط اللازمة للحصول على المنصب. تسيير بعد المصالح من طرف موظفين لا يملكون الصفة القانونية، بل لا ينتمون الى المركز ونهجهم سلوكيات غير مسؤولة في التعامل مع الموظفين.

ويعزو مجموعة من الموظفين أن هذه التصرفات تجسد في مجملها غياب المهنية وعدم التجربة في التسيير الاداري والقانوني لمدبري شؤون المركز مما يدفعهم الى الشطط في استعمال السلطة والانتهاك الصارخ لحقوق الموظف وكرامته وكذلك التهديد الصريح لكل صوت حر يدعو للعدل والمساواة وتطبيق القانون.

من جهة أخرى أكد مصدر للجريدة، ان سبب استمرار الادارة في نهج نفس السلوك المتسلط رغم التنبيه المتكرر يعزى الى احتماء أعضائها خاصة المديرة وكاتبها العام (ن.ط.) بدعم ومساندة الكاتب العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار الدي نصبهم على مقاسه قبل أن يغادر المركز، ولم يكتفي بذلك فقط بل اغرق المركز بمجموعة من المناصب التحويلية الى اطار أستاذ التعليم العالي مساعد لصالح مجموعة من المحظوظين ومنهم ملتحقان حديثان كانا يشغلان مناصب المسؤولية بنفس بناية وزارة السيد الكاتب العام.