الرئيس الجديد لجماعة أزيلال يتفقد ملاعب القرب وسؤال الصيانة؟.. كفى من النقش على الحجر

أزيلال الحرة

لم يمضي على تشييد ملاعب القرب بمدينة أزيلال إلا سنوات قليلة كلفت ميزانية مهمة، حيث يفترض صلاحية مرافقها وعشبها على مدار الساعة وقابليته لاحتضان مباريات شباب المدينة المستفيدين منها، دون أن يتدخل المعنيون بجماعة أزيلال مرة أخرى إن كانت أعمال التتبع والصيانة المتواصلة في محلها، لتخصيص تكاليف أخرى تثقل كاهل الميزانية من أجل إصلاح شامل لإرجاع الملاعب الى ما كانت عليه، واتقاء الهدر والجهد..

تلف البنية التحتية للملاعب وعشبها يفيد إذن وبما لا يدع مجالا للشك، أن المجلس الجماعي السابق كان غارقا في تصفية الحسابات الشخصية..،  وهو في حد ذاته ليس عذرا مقبولا لإصلاح الكم الهائل من الإهمال، وليس دافعا لالقاء العشب الحالي في المهملات أو اخفاءه عن الأنظار، فنحن لم نعد بحاجة لمن يذكرنا بما وقع في مجال الطرق والترصيف، حيث ساد التخبط والعشوائية..

لقد آثار ملاحظاتنا ما أقدم عليه الرئيس الجديد لجماعة ازيلال بدر فوزي عضو أغلبية المجالس السابقة، بزيارته أمس لملاعب القرب حسب ما آثاره مدونه على صفحته الفايسبوكية، والذي عزى فحوى التفقد الى تلف بنيتها وعشبها بفعل فاعل مخترق سياجاتها العالية، أو باتهام الطبيعة بمعنى القوة القاهرة..، ولم يطرح سؤال عدم جاهزيتها في زمن لم يمضي على تشييدها الكثير.. ؟، ولم يتساءل عن مضمون اتفاقية الشراكة المبرمة بخصوصها في شق الصيانة...؟.

تبعا لاتفاقية الشراكة المبرمة بخصوص ملاعب القرب بمدينة أزيلال، يقع عبء صيانتها على المجلس الجماعي لأزيلال، الساهر على جاهزيتها ودوام صلاحها، وما يؤكد مرة أخرى أن أشغال الصيانة التي التزمت بها الجماعة تستوجب تتبعها وتفقدها المتواصل بغية الاصلاح والترميم والتتريب لا إهمالها وتجاهلها، تفاديا لإعادة تخصيص اعتماد مالي مهم وفتح صفقة لإصلاح الكم الهائل من التلف الواقع في البنية التحتية، أو استبدال العشب الموجود بعشب آخر، وتكريس مفهوم هدر المال العام وضرب الحكامة بعرض الحائط...

ما وقع لملاعب القرب بإهمال الصيانة حسب مضمون الإتفاقية، هو نتيجة حتمية لحقبة المشاحنات والتطاحنات التي دارت بين الأعضاء على حساب مصالح المدينة، في زمن على المجلس الحالي التفكير مليا في مشاريع جديدة بدل الدوران والإلتفاف حول ما تمت دراسته والمصادقة عليه من مشاريع فيما مضى...

 كفى من النقش على الحجر...؟؟؟