جطو يفضح اختلالات في مشاريع لمجالس إقليمية
كشف إدريس جطو، رئيس المجلس الأعلى للحسابات عن وجود اختلالات كبيرة تهم برمجة العديد من المشاريع بمختلف الأقاليم منها إقليم الخميسات، وذلك من خلال تقرير المجلس السنوي، والذي يتناول إحداث وتدعيم شبكة للطرقات الحضرية، منشآت فنية، مشاريع رياضية، ومساحات خضراء علاوة على تهيئة مراكز الجماعات القروية.
وأوضح في تقريره السنوي أن الخروقات المسجلة تهم عدم قيام المجلس الإقليمي بإعداد برنامج واضح محدد الأمد، حتى يتسنى له انتقاء المشاريع ذات الأولية، وتحديد آجال إنجازها وخصائصها التقنية، من أجل تجنب الإكراهات والمشاكل التمويلية المحتمل ظهورها أثناء فترة الإنجاز.
كما لاحظ أن النقاشات حول هاته المشاريع لم تسبقها دراسة من طرف اللجان المنبثقة عن المجلس، وأن اقتراح ومناقشة المشاريع يتم إقرارها وتحديد قيمة تمويلاتها أثناء مداولات المجلس، واعتبر أن المجلس لا يعتمد على برمجة مشاريع استثمارية ذات طابع اقتصادي واجتماعي مهيكل، بل على مشاريع ذات قيمة ضعيفة، ترتكز أساسا على عمليات فتح المسالك القروية وتهيئة مراكز الجماعات القروية. باستثناء عملية اقتناء الآلات الميكانيكية الخاصة بفتح المسالك، فإن مشروعا واحدا فقط خلال الفترة الممتدة من 2004 إلى 2010 فاقت قيمته 5 ملايين درهم.
واعتبر التقرير أن المجلس يقوم بتوزيع الغلاف المالي المخصص للمشاريع على مجموعة من المناطق، ويقوم بإعادة تخصيص مبالغ ضعيفة بطريقة أوتوماتكية لهاته الجماعات. إذ لا تتجاوز معظم المشاريع مليون درهم. ففي سنة 2009، شكلت هذه النسبة 76 % من عدد الصفقات، كما شكلت الصفقات ذات قيمة تقل عن 500.000 درهم 44 % من مجموع الصفقات.
وذكر أن المجلس لا يقوم بدوره من أجل ضمان برمجة متناغمة مع مشاريع باقي الشركاء والفاعلين. وهكذا، فإن بعض الاستثمارات لم يتم استغلالها، نظرا لانعدام التنسيق مع الجماعات المستفيدة.
وينقسم التقرير إل جزأين أساسيين، يهمان أنشطة المجلس الأعلى للحسابات المتعلقة بمراقبة التدبير واستعمال الأموال العمومية، وتلك المتعلقة بالاختصاصات القضائية، علاوة على أنشطة المجالس الجهوية في مجال تتبع التوصيات المتعلقة بها.