|
|
دمنات: لحظة خروج حالتي شفاء والاستعداد لإعلان الإنتصار على فيروس كورونا بالإقليم
أضيف في 04 يونيو 2020 الساعة 50 : 22
دمنات: لحظة خروج حالتي شفاء والاستعداد لإعلان الإنتصار على فيروس كورونا بالإقليم
عرف مستشفى القرب بدمنات عشية يومه الخميس 04�62020 خروج حالتي شفاء من المصابين بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19 ويتعلق الامر برجل وامرأة من جماعة أنزو، وبذلك يصل عدد المتعافين 50 حالة من 51 حالة عرفها اقليم أزيلال ككل، وبالتالي تبقى حالة واحدة تتابع علاجها بالمستشفى ويتعلق الامر بفتاة في الرابعة عشرة من عمرها وتنحدر من نفس الجماعة السالفة الذكر.
وقد تم توديع الحاتين المغادرتين بالورود وتصفيقات لكل الحاضرين من الاطقم الساهرة عليهم وممثلين عن جمعية الاعالي للصحافة وجمعية انت ماشي بوحدك وجمعية انت ماشي بوحدك للبيئة والتنمية المستدامة بمنات.
وحسب تصريحات مسؤولي المستشفى وتلك الصادرة سواء عن بعض مسؤولي المديرية الجهوية لوزارة الصحة ببني ملال أو نظيرتها الاقليمية بأزيلال فإن إعلان خبر القضاء على فيروس كورونا المستجد بإقليم أزيلال ماهي إلا مسألة ساعات أو يومين على الاكثر انشاء الله، ويزف للعموم نبأ خروج آخر حالة مصابة من مستشفى القرب بدمنات، هذا الأخير الذي كان قد تم تخصيصه لاستقبال كل الحالات المصابة بالإقليم والتي بلغ عددها 51 حالة متفرقة بين الجنسين ومن مختلف الأعمار، تم إستقبالها في ظروف جد متميزة إن على مستوى الخدمات الصحية والاستشفائية والتي كانت من المستوى العالي، وتضاهي تلك المعمول بها في ارقى المستشفيات والمصحات الخاصة، أو على مستوى الخدمات المرافقة من نظافة وتغذية وعناية وتتبع دائم للحالة النفسية للمرضى وكذا توفير كل شروط الراحة النفسية والجسدية المساعدة على تلقي العلاجات الضرورية في أفضل الاحوال.
هذا بشهادة كل المرضى المصابين ونظرائهم الذين كانوا في العزل الطبي، فقد صرحوا جميعهم بحسن المعاملة والعناية التامة بهم من كل الجوانب مند دخولهم الى غاية خروجهم في حالة شفاء تام.
كل ذلك ما كان ليكون لولا أن المستشفى كان ولا زال في أيادي أمينة سهرت وتسهر على خدمة المرضى وكل مرتادي هذه المؤسسة الاستشفائية وتوفير كل مستلزمات الراحة لهم، أطر طبية وشبه طبية (عسكرية ومدنية) وأطر تمريضية وعمال وعاملات نظافة وحراس أمن وأطر إدارية، كل يعمل في إطار إختصاصاته ليخفف على الحالات المصابة والاشخاص المخالطين ومساعدتهم على تجاوز محنتهم، وكانوا يعملون ليلا ونهارا في نكران تام للذات وبعيدا عن عائلاتهم وابنائهم وذويهم، وكان همهم الوحيد هو راحة المرضى والعمل ضد الساعة لعلاجهم وشفائهم التام من هذا الفيروس اللعين، وما النتائج الباهرة التي توصلت إليها هذه الاطقم المختلفة بقيادة الدكتور حميد ححو مدير المستشفى وبمساعدة السيد عز الدين ايت بوقدير، الحارس العام لذات المؤسسة والدكتور الكولونيل خالد الرقيوق رئيس البعثة العسكرية والسيدة حسناء كابي المسؤولة عن بعثة المصالح الاجتماعية العسكرية بالمستشفى، إلا خير دليل على العمل الجبار الذي تم القيام به طيلة هذه الفترة العصيبة والتي ابتدأت بإعداد وتهييء المستشفى وتجهيزه لإستقبال الحالات المصابة والحالات المشكوك فيها، مرورا بإستقبال العشرات من الحالات المصابة أو المخالطة والتي تعامل معها الجميع بكل حزم وجدية وصولا إلى الحصول على نتائج باهرة ومتميزة الى حدود اليوم حيث شفيت 50 حالة من الحالات 51 التي تأكدت إصابتها بالاقليم ولم يتبق إلا حالة واحدة تتابع علاجها في ظروف جد ممتازة وحالتها الصحة جيدة ومستقرة ولا تنتظر إلا إجراء التحاليل المخبرية الجاري بها العمل والتي ستكون في الغالب (حسب المسؤولين)خلال 48 ساعة المقبلة والتي على ضوئها قد يتم إعلان إنتصار إقليم أزيلال على فيروس كورونا المستجد ،حالة واحدة إدن متبقية تنحدر من جماعة انزو وتنتهي المهمة بنجاح ، ويكون الفضل كل الفضل بعد الله طبعا في ذلك يرجع إلى كل الأطقم العاملة بمستشفى القرب بدمنات بمختلف مسؤولياتها (مدنية وعسكرية)برئاسة الدكتور حميد ححو ومساعديه من أطباء وممرضين وحارس عام وتقنيين ،والكولونيل خالد الرقيوق ومساعديه والملازم حسناء كابي ومساعديها، هذا دون إغفال الدور الكبير والفعال لكل من السيد محمد عطفاوي عامل صاحب الجلالة على إقليم أزيلال الذي يتتبع كل شاذة وفادة في هذا الشأن، وقيامه بزيارات مكوكية ومفاجئة شبه يومية للمستشفى ولأماكن إيواء الاطقم الطبية المدنية والعسكرية، والوقوف على مدى جودة الخدمات المقدمة إيواء وتغذية، وكذا السيد محمد القرشي رئيس المجلس الاقليمي لازيلال على دعمه الدائم لكل الخطوات التي عرفها المستشفى مند بداية إعداده لاستقبال حالات الاصابة بالفيروس...
لكل هؤلاء نرفع القبعة ونحييهم عاليا على كل ما قدموه ويقدمونه من خدمات جليلة سواء للمرضى أو لأبناء هذا الاقليم السعيد.
وإلى غاية الاعلان عما قريب جدا عن شفاء أخر حالة مصابة بالإقليم، نشد على أيدي كل من له غيرة على هذا الإقليم الغالي وعلى هذا الوطن الحبيب.
هشام أحرار
|
|
|
[email protected]
التعليق يجب أن يناقش موضوع المادة
|
|
|