في الوقت الذي عرفت فيه منتوجات الخضر والفواكه بعد إقرار حالة الطوارئ وإغلاق الأسواق حفاظا على صحة المواطنين، عرضا يفوق الطلب، وما خلق بعض التخوف لدى الفلاحين بشأن تسويق منتجاتهم، يستغرب البعض كون أسعار الخضر والفواكه بمدينة أزيلال تبقى مستقرة على حالها، لا تتأرجح حسب قواعد السوق بين الإرتفاع والإنخفاض، ما دفع بهم الى التساؤل عن سبب الفرق في الأثمان بين منطقتنا ومناطق أخرى، أما الحديث عن استقرار الأسعار، هنا يحصل توازن بين العرض والطلب..
جواب على السؤال المطروح، عزى بعض باعة الخضر بالتقسيط استقرار أسعار الخضر والفواكه رغم الوفرة والإكتفاء وعرض يفوق الطلب، أن تجار الخضر والفواكه "الجمالة" ممن يوصلونها الى مدينة أزيلال هم من يجلبونها بثمن من مدن أخرى ويبيعونها لباعة التقسيط بثمن آخر، ومثال على ذلك، إذا جلب تاجر جمال البصل الأخضر" البصلة الخضارية" بثمن درهم ونصف من سوق الجملة بأكادير، يبيعه لتجار التقسيط بأزيلال ما بين درهمان ونصف الى ثلاثة دراهم، وتجار التقسيط بدورهم يحملون المستهلكين عب زيادة أخرى..
من جانبهم، يعلل باعة الخضر بالجملة بأزيلال عبء الزيادة ببعد أسواق المملكة وارتفاع تكاليف الشحن والنقل...
جانب من الرأي عزى سبب استقرار الأسعار وعدم تأرجحها الى الانخفاض بأزيلال لوفرة المنتوج، أو كما يعلن عن العرض يفوق الطلب، الى الإقبال الكبير على الخضر بمختلف أنواعه، أو التهافت الذي لا مبرر له..
بعد إقرار حالة الطوارئ والحجر الصحي من أجل مكافحة تفشي فيروس كورونا، لم يعد السوقين الأسبوعيين ينعقدان بأزيلال، ليظل السوق النموذجي والمارشي ونقاط أخرى متفرقة داخل أحياء المدينة هي المجالات المعتمدة لاقتناء الحاجيات من الخضر والفواكه..
وعليه، يبدوا أن ما جعل الأسعار مستقرة لا اختلاق بينها لا في فترة الجائحة أو ما قبلها رغم وفرة المنتوج، يعود الى إغلاق الأسواق الأسوعية، حيث يجد الفلاح صعوبة في جني وتوزيع المنتوجات، بينما تؤكد مصادر أن خسائر طالت بعضها كمنتوج "الفول والجلبان.."، وهي آثار سلبية فرضتها هذه الظروف الصعبة، التي على المواطنين التحلي بالمسؤولية بعدما ضحت الدولة باقتصادها من أجل سلامته..
لعل سوق الخميس بأزيلال أرحم..، نسأل الله تعالى أن يتعافى جميع المرضى ويقي بلدنا، ويرفع الحظر، وسحتا ما أكله المحتكرون والمضاربون وتجار الأزمات..
تعليقات الزوّار
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها
1- جشع
حدو
بل هو جشع تجار ازيلال .يختلقون الاكاديب ليبروروا الزيادة في الاسعار. زد عليه غياب الردع رغم توفر المراقبة. فهل ازيلال ابعد من دمنات مثلا او تنانت او بني ملال حيث الاثمنة في المتناول. عامل الاقليم وحده من يمكنه التدخل لحماية جيوب المواطنين ان تحرى الحقائق. حسبنا الله