دخلت جماعة أزيلال النفق المسدود وباتت تعيش حالة احتقان غير مسبوق، كان عدم اكتمال النصاب القانوني لانعقاد دورة المجلس العادية ليوم أمس آخر مستجداتها..، ومشاكل التي اعتبرها غالبية الرأي صراعات تافهة، وتارة سياسية، وتارة أخرى لمصالح وعلائق معينة، بعيدة كل البعد عن مفاهيم المصلحة العامة، بما لا يفيد الساكنة في شيء...
فمن التصويت ضد نقاط جداول الدورات، الى نقاش ودادية النسيم وسحب التفويضات، وما الى ذلك من القيل والقال...، صار الحال يكسوه الإبتذال والملل، و نمط سياسي لا يغني ولا يسمن من جوع، ولن يكرس الى النفور من السياسية و(السياسيين)..
ما يحدث بجماعة أزيلال لا علاقة له بالجدل التقليدي بين الأغلبية المسيرة والمعارضة..، ما يقع داخل هذه البناية القديمة إنما هو انقسام وشرخ داخل الأغلبية المسيرة نفسها..، فإن كان بسبب النقاش المعتاد المنطقي الذي يصب في مصلحة المواطن فالساكنة مؤيدة مادامت الجعجعة تنتج طحين، أما إن كان الأمر لمصلحة أو مآرب شخصية فهذا توجه مردود ومرفوض...
على خلفية ما يقع بجماعة أزيلال فيما يفرمل عجلة التنمية وفيما لا ينفع الساكنة في شيء..، يرى البعض أن الأمر يصب في مصلحة أحزاب المعارضة بالمجلس استعدادا للإستحقاقات الإنتخابية..؟؟؟؟
وحسب متابعين للشأن المحلي والسياسي بمدينة أزيلال، يرون أن تصويت غالبية أعضاء مجلس جماعة أزيلال بالرفض على مشروع ما لمرات متوالية أو إبداء الرفض بشكل آخر، لن يزيد إلا في استفحال أزمة الأغلبية المسيرة للمجلس، دون الجلوس للتفكير بتأني و مسؤولية في هذا الوضع الشاذ، في مقابل إجماعهم هم أنفسهم على أن الخاسر الوحيد هو التنمية في المدينة، التي هي على عاتق مكونات المجلس بأغلبيته المسيرة ومعارضته، وكذا العمل على تجاوز الخلافات السياسية والسهر على تنمية المدينة...