إعادة بناء طرقات الدربكة والشخبطة بأزيلال إرث العشوائية

شرع بمدينة أزيلال منذ الأشهر القليلة الماضية، في إعادة بناء عددا من الطرقات إرث العشوائية، بعد التردي الواضح الذي باتت تعيشه بعد مرور سنوات ليست بالطويلة على إنجازها، إذ انفضحت ولم تقوى على التحمل، في زمن تشهد أزيلال حركة تمدن ونمو ديموغرافي سريعين..

وقد كانت أزيلال الحرة سباقة منذ سنوات مضت، أن نبهت الى العشوائية في إنجازها في حينها، أثبت الحال اليوم بإعادة بنائها، ما كنا نكشفه عن ما سميناه آنذاك ب" الدربكة" في إنجاز مشاريع الطرق- راجع أرشيف الموقع بالبحث في غوغل- و التي كلفت الكثير من المال العام، من دون مراعاة  المعايير والمواصفات المفروضة في تشييد الطرق..

 قد أسلنا الكثير من المداد عن عشوائيتها و لا يصح اليوم "البكاء وراء الميت..لأنه.. خسارة" كما يقال بالعامية، حيث كان بالإمكان التدخل لمعالجتها في حينها وحكامتها..

مورث العشوائية لم يعمد الى بناء الطرق طبقا لما هو مفروض من الناحية التقنية مع تشييد قنوات تصريف مياه التساقطات بجنباتها، وكذا من دون ترصيف، بل اكتفى بمراكمة التراب طبقات انتهت ب" الحصى والتزفيت"، وسرعان ما افتضح أمرها كما توقعنا فيما قبل، لتتحول الى حفر وبرك ومجاري مائية تعرقل حركة المرور..

اليوم، يعاد بنائها من جديد عبر توقيع عدد من الشراكات، وكما يتضح من الصور المرفقة، يقوم ببناء قنوات تصريف مياه التساقطات وكذا الأرصفة...

طبعا، سيبقى السؤال مرة أخرى معلقا الى أجل غير مسمى: من يحاسب من على هدر المال العام في العشوائية أو"الشخبطة"..؟؟.

أزيلال الحرة/ متابعة