الصفحة الفايسبوكية الإنجليزية الجنسية "فاميلي" تنسب حادثة سير لأزيلال وقعت بإقليم آخر

في زمن الرداءة الإعلامية، أصبح المجتمع يعيش حالة من الإنبطاح الفكري والأخلاقي..، حقيقة مرة بات من اللازم وضع حد لها، لما تزرعه من خطورة على الناشئة خاصة، وتمييعا للمشهد الإعلامي عامة. هكذا اصبحنا نعيش في عهد الفضاء الأزرق المسمى "فايسبوك"، الذي يعج بفضلات الثقافة، وبعض أنذل البشر وشرار الناس..

تلقينا صباح هذا اليوم سيلا من المكالمات الهاتفية من متتبعين، يستفسرون عن وقائع حادثة سير لم تتناولها المواقع المحلية، على انهم اطلعوا عليها بالفضاء الأزرق اللعين.

بتقصينا عن الخبر، وقفنا مرة أخرى على أن الدجال مروج هذه الإشاعة البغيضة، هو المختبئ خلف الصفحة "الفايسبوكية" الإنجليزية الجنسية المسماة "أزيلال فاميلي".

ادعى الدجال سامحه الله، أن شاحنة انقلبت في إحدى المنعرجات بمنطقة "إغجدامن" بجماعة أيت امديس بإقليم ازيلال، وليردف قائلا؛ ولحسن الحظ لم تسجل خسائر في الأرواح. بينما في حقيقة الامر وباستقصائنا عن الخبر، اتضح بما لا يدع مجالا للشك أن الحادثة لم تقع بالجماعة المذكورة بإقليم ازيلال، بل وقعت بإقليم الحوز، والصور التي أرفقها المتخفي وراء صفحته اللعينة هي بمنطقة بهذا الإقليم الاخير، وبالتالي فالدجال وكغيره ممن يعج بهم هذا الفضاء من الفضلات إسوة بغيره ممن أبتلي بهم هذا البلد، أكيد لا علم له بأبجديات العمل الإعلامي واحترافيته واخلاقياته..

 فيا حسرة كم من أمي ( مكلخ، مجلج ) جعل من صفحات هذا الفضاء اللعين جرائد ومواقع صحفية، قد يكون تابع لجهة تصطاد في الماء العكر، أو سمسار محترف، أو مبتز لعين، أو مريض نفسي وممن في قلوبهم مرض..

إن الترويج للكذب والإشاعة من الخطورة بمكان لما يحدثه من شرخ و ارتباك وضرر بمشاعر الناس، فترويج الصفحة الانجليزية الجنسية " أزيلال فاميلي" لحادثة وقعت بإقليم الحوز على أنها بأيت أمديس بأزيلال، وجب الوقوف عندها وتعقب من ورائها لما تحمله من مكر وخداع، شأنها شأن باقي عديمي المستوى الذين ابتلي بهم هذا الوطن، يشبهون للأسف بمن حشروا أنوفهم فيما يراهن عليه الوطن، فكم من فتنة أوقظت بالإشاعة والدجل كصاحب هذه الصفحة الملعونة، وكم من أهداف أقبرت لإقحام ذوي "السنطيحة" عديمي الكفاءة في مواقع وبرامج تنموية...

أزيلال الحرة/ متابعة