انفجار قناة للماء الشروب بمدينة أزيلال بنقطة لم يمر على إنجازها من قبل المقاول ثلاثة أشهر
ليس من عادتنا العودة الى نفس الملف في ظرف وجيز بنفس الحي وذات المشكل..؛ هي عودة الى نفس الهشاشة في الإنجاز؛ بمشروع سبق أن نبهنا بصدده منذ انطلاقة الاشغال به، عن رداءة وعدم المبالاة وغياب المراقبة؛ عنوان صار على كل لسان..
أليس من حق ساكنة هذا الحي أن تنعم بمشروع يراعى فيه حسن التنفيذ دون تخبط وارتجالية، البعيد كل البعد عن أشكال الحفر وإعادة الحفر؛ المؤشر الحقيقي عن سوء التدبير والتسيير...؟؟؟
مناسبة القول ما وقع يوم أمس 18 شتنبر الجاري بحي أغبالو بمدينة ازيلال؛ إثر انفجار قناة للماء الصالح للشرب لم يمض على إنجازها قرابة ثلاثة أشهر، سرعان ما ظهر الخلل وانسالت كميات كبيرة من الماء، ولتعود مصلحة الماء مرة أخرى الى إعادة الحفر والشروع منذ البداية بهذه النقطة لتعويض القناة المنفجرة بقناة أخرى، في مشروع كتب له الهزالة في سجله وما الى ذلك من المشاكل الأخرى التي خلفها...
من المشاكل الأخرى التي خلفها هذا المشروع العجيب الإنجاز، الخاص بتمرير قنوات المياه الصالحة للشرب جنوب شرق مدينة أزيلال، ما سمي بعدم مبالاة نائل الصفقة بمراكمة الحجارة والأتربة قرب المساكن وبجنبات طريق ال 50، وكذا اقتلاع أشجار و ترك حفر وخنادق كما سلف أن أوردنا ضمن مادتين سابقتين وفي ظرف وجيز من دون إرجاع الحالة الى ما كانت عليه، والتي لا محالة ستتسبب في انتشار الأوحال والمستنقعات والبرك اثناء فترة التساقطات الثلجية والمطرية..، فأين نحن من المراقبة وحسن إنجاز الأشغال..؟؟.
من جانب آخر، استيقظ بعض سكان الحي المذكور، على انقطاع مفاجئ للماء؛ وهو ما أثار حفيظتهم، معبرين لأزيلال الحرة عن تذمرهم واستيائهم من انقطاع هذه المادة الحيوية دون سابق إشعار، وعن عدم المبالاة بترك الحجارة والاتربة بجانب الطريق وقرب بعض المساكن..
إن أهمية عامل الجودة في إنجاز الصفقات العمومية على مختلف أشكالها، هي عملية هادفة للتقليص من المبالغ الباهضة التي تصرف عليها، فالحكامة ليست بمعنى المراقبة بقدر ماهي حسن تنفيذ مشروع باقل تكلفة.
وعليه؛ وجب التركيز على عامل الجودة في الأشغال ودور كل الفاعلين في العملية بضمان مستويات مقبولة من الجودة، إذ بسبب رداءة الإنجاز وانعدام الحرفية عند بعض المتدخلين تعدم عقلنة التسيير وترشيد النفقات، وهذا الإشكال لا محالة يتطلب وضع استراتيجية مدروسة ومنتظمة ومتواصلة تضع حدا للعشوائية...
أزيلال الحرة/ متابعة