سكان جماعة شتوكة بإقليم الجديدة يشترون الماء الشروب.. يعيشون ببيئة الأزبال متناثرة هنا وهناك

 تنتمي جماعة شتوكة المعروفة أيضا بمنطقة "سيدي بونعايم" الى إقليم الجديدة على مقربة من بلدية أزمور، وهي منطقة شاطئية جميلة حيث البحر والأشجار، سكانها يعانون محنة الماء الشروب، يعيشون ببيئة تلقى بها الأزبال عوانية بجانب الطرقات والممرات، ولم تسلم حتى شواطئها من رمي النفايات ودون تنظيفها، ولا وجود لحاويات الأزبال...

جماعة لا يبدوا لأعضائها أي دور لحماية بيئتهم أو تقديم تصورات لتدبير النفايات، او بتبني مشروع تشاركي يوصل الماء الشروب الى المواطنين رعايا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده..

إن كان أصل الإستقرار بأي منطقة بالمملكة المغربية الحبيبة رهين بتوفر المياه؛ ولاسيما الماء الصالح للشرب لأنه إكسير الحياة، فإن جماعة شتوكة بإقليم الجديدة لا زال سكانها يستغلون المياه المالحة في الأغراض اليومية كغسل الأواني او الإستحمام..، وبشراء براميل المياه الصالحة للشرب والطهي من أحد الباعة الذي يتجول بين أزقة ودروب المنطقة بين الفينة والأخرى، في وقت تحاول الجماعة منذ أسبوعين من كتابة هذه الأسطر، تثبيت صهاريج ببعض الأزقة في محاولة في طور التجريب، بدل الإنكباب على دراسة مشروع إيصال الماء الصالح للشرب للمنازل، خصوصا وأن المنطقة المذكورة على مقربة من واد أم الربيع الذي يصب في شاطئ الجماعة...

 ومن هنا؛ لا يمكن لساكنة جماعة شتوكة بإقليم الجديدة ولا باقي سكان المغرب أن تعيش دون هذه النعمة الربانية، ونريد من رسالتنا هاته أن تصل إلى مسؤولي الماء، ونخص بالذكر المكتب الوطني للماء الصالح للشرب والجماعة المذكورة والسلطات الإقليمية للجديدة، إذ لايعقل أن يظل المواطنون دون ماء؛ ينظرون الى استهلاكه كاستهلاك البترول او الذهب..

وإذ نوجه نداءنا إلى المسؤولين؛ نطالب بالتعجيل باتخاذ اللازم حيال هذا الموضوع...

وإن كان سكان جماعة شتوكة إقليم الجديدة يضطرون لشراء الماء بالمال، وأحيانا عند غياب بائع البراميل المتجول الأقل تكلفة عن المدد المحددة يتم اللجوء الى الدكاكين لشراء القنينات، قد تحولت أيضا الجماعة المذكورة إلى مزبلة كبيرة، بسبب انتشار الأزبال والنفايات في كل مكان حتى الشاطئ أيضا، وكذا غياب حاويات الأزبال، حيث أضحى الشارع المتآكل هو الآخر مرتعا للنفايات؛ وهو الوضع الذي جعل السكان يعبرون عن غضبهم لموفد الجريدة؛ من عجز الجماعة والسلطات لتدبير قطاع الماء و النظافة؛ والحد من هذا الوضع..

لم تقم جماعة شتوكة بإقليم الجديدة بمواجهة هذا الكم الهائل من النفايات المتكدسة الملقاة مباشرة، ودون حاويات الأزبال بالشارع المتجه الى أزمور والى دار بوعزة في اتجاه البيضاء، ما أدى  إلى انتشار الروائح الكريهة والحشرات، في منظر يثير الاشمئزاز بمنطقة شاطئية جميلة، يبدوا لا وجود لنسيج جمعوي بها، ولا إعلام، ولا دور للفاعلين السياسيين..

وعليه؛ ننتظر من المجلس الجماعي المذكور إحداث تغييرات لتحسين عيش الساكنة، والإضطلاع بدوره على أكمل وجه، ولنا عودة الى هذا الموضوع إن طال أمده، ومواضيع أخرى محتملة بتراب هذا الإقليم..

أزيلال الحرة/ متابعة